
يعتبر يوسف الثنيان من أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم الكرة العربية والآسيوية طوال تاريخها، فهو أحد أساطير الهلال، وأفضل لاعب مهاري في تاريخ المنتخب السعودي، إذ يعتقد كثيرون أنه ظاهرة كروية لن تتكرر.
كسب الثنيان افتتان المنافسين قبل الأنصار، بسحره الكروي الذي هو أقرب الى الخيال من الواقع.
الثنيان اللاعب المولود في نوفمبر/تشرين الثاني 1963 كان يلعب في مركز الجناح في بداية مسيرته ومركز صانع الألعاب في نهاية مسيرته.
لعب الثنيان لنادي الهلال طوال مسيرته الكروية التي امتدت إلى 21 عاما حقق خلالها 27 بطولة مع الفريق كما أنه حقق جميع أنواع البطولات التي شارك بها.
شارك مع المنتخب السعودي في 81 مباراة دولية سجل خلالها 20 هدفا محققا بطولة الأمم الآسيوية مرتين 1988 و1996 والبطولة العربية 1998.
لاينسى الجمهور السعودي مباراة المنتخب السعودي مع نظيره الصيني في دور الـ8 من بطولة الأمم الآسيوية 1996، عندما تقدم المنتخب الصيني بهدفين نظيفين في بداية الشوط الأول.
وأجرى مدرب المنتخب السعودي آنذاك تبديلا في منتصف الشوط الأول بدخول الثنيان الذي استطاع قلب النتيجة إلى 4-2 مسجلا هدفين، وصنع مثلهما، ليقود المنتخب في النهاية لتحقيق البطولة الآسيوية الثالثة في تاريخه والثانية في تاريخ الثنيان.
لازم سوء الحظ والظلم أحيانا الثنيان في مشاركاته في كأس العالم، حين بدأت مشاركاته في تصفيات كأس العالم 1990 عندما كان النجم السعودي يمر بأوج تألقه الكروي.
وغاب الثنيان عن أول مباراتين في التصفيات النهائية، بقرار من الاتحاد الآسيوي بسبب بطاقة حمراء تحصل عليها في التصفيات الأولية.
ولَم يستطع المنتخب السعودي تحقيق الفوز في غياب الثنيان ففشل الأخضر في التأهل إلى كأس العالم، وأرجع كثير من المتابعين، فشل السعودية في بلوغ الهدف الأكبر، إلى غياب الثنيان.
وفِي بطولة كأس العالم 1994 في أمريكا التي تألق خلالها المنتخب السعودي، غاب الثنيان عن المشاركة بسبب إيقافه عن اللعب للمنتخب عاما كاملاً، كعقاب له على خلفية مخالفة سابقة في إحدى المعسكرات.
وجاءت مشاركة الثنيان في كأس العالم 1998 بفرنسا، في رأي الكثيرين بعد فوات الآوان حيث كان الثنيان يبلغ 34 عاما، لكنه استطاع أن يضع بصمته، خلال المباراة الوحيدة التي شارك بها أساسيا، إذ سجل هدفا من ضربة جزاء، وتسبب بركلة جزاء أخرى، منحت المنتخب السعودي التعادل الوحيد في تلك الدورة أمام جنوب أفريقيا.



