AFPعلى مدار سنوات طويلة، اعتاد كريستيانو رونالدو نجم النصر والمنتخب البرتغالي، على أن يكون النجم الأوحد والأبرز بالفرق التي ارتدى قمصانها.
ويعول المنتخب البرتغالي على عدد من نجومه في يورو 2024 بألمانيا، في محاولة لإحراز لقب البطولة للمرة الثانية في التاريخ.
ورغم أن الأنظار كلها تتجه نحو كريستيانو لكونه الهداف التاريخي للبرتغال وأحد أفضل اللاعبين عبر تاريخ اللعبة، إلا أن هناك لاعبًا آخر سيكون بمثابة الرئة التي يتنفس بها المنتخب أمام كبار أوروبا وهو برونو فرنانديز نجم مانشستر يونايتد.
فترة كاحلة
يأتي تألق برونو في أحد أتعس وأسوأ الفترات التي يمر بها ناديه مانشستر يونايتد، الذي لايزال يعاني من دوامة سلبية تؤثر عليه منذ عدة سنوات.
ورغم حالة الظلام التي يعيشها اليونايتد إلا أن نجم البرتغال دائما ما يكون النقطة المضيئة على مدار السنوات الأربع الأخيرة.
واعتادت جماهير يونايتد في الفترة الأخيرة على أن اللاعبين يختفي دورهم عند الانضمام لمانشستر يونايتد، حيث يعاني الفريق من ضعف المنظومة والهيكل الإداري والرياضي والذي يؤثر بالسلب على نتائج الفريق وظهورهم الضعيف.
نجم مظلوم
يمتلك برونو إحصائيات مميزة على جميع الأصعدة سواء دفاعيا أو هجوميا، تؤكد أنه أحد اللاعبين الذين لا غنى عنهم في تشكيل الشياطين الحمر.
حتى مع ظهوره المميز ومستوياته الثابتة في كثير من الأحيان، إلا أنه دائما لا يجد التقدير المناسب مثل بقية لاعبي الوسط في البريميرليج مثل كيفين دي بروين نجم مانشستر سيتي.
ولا يحظى فرنانديز حاليا بالتقدير الكافي نظرا لغياب اليونايتد عن منصات التتويج والغياب عن المشاركة بدوري أبطال أوروبا، إلى جانب الظهور السيئ في حالة المشاركة بالبطولة والخروج المبكر.
أرقام لافتة
انضم برونو لليونايتد في يناير/كانون الثاني 2020، ومنذ ذلك الحين، كان البرتغالي هو أكثر لاعب صناعة للفرص في 3 مواسم من أصل 4 خاضها حتى الآن بالدوري الإنجليزي، وحل ثانيا في الموسم الرابع.
ففي موسم 2020-2021، صنع برونو 95 فرصة كأكثر لاعب بالدوري الإنجليزي بفارق 8 فرص عن ماسون ماونت نجم تشيلسي آنذاك، وفي الموسم التالي، حل برونو كثاني أكثر من صنع فرصا بالبطولة (89 فرصة) بفارق فرصة فقط عن تريند ألكسندر أرنولد لاعب ليفربول الذي صنع 90 فرصة.
وبالموسم الماضي (2022-2023)، عاد فرنانديز للهيمنة مجددا بصناعته 119 فرصة أكثر من أي لاعب آخر، واستمر في الظهور المبهر في الموسم المنصرم بصناعته 114 فرصة في المقابل، جاء أقرب منافس له باسكال جروس لاعب برايتون بـ103 فرصة.
هذا الموسم لم يخرج برونو إلا بـ13 تمريرة حاسمة في جميع المسابقات، في إحصائية تؤكد مدى معاناة النجم البرتغالي من فشل زملائه في استغلال الفرص المصنوعة وترجمتها لأهداف.
هجوميا هذا الموسم، لدى برونو 95 تسديدة بالدوري من بينها 41 بين الخشبات الثلاث، بينها 3 في القائمين والعارضة، و27 تسديدة خارج المرمى، فيما اعترض الخصم 27 تسديدة أخرى، وسجل 10 أهداف متنوعة، واحد برأسية، و7 بقدمه اليمنى واثنين باليسرى و4 أهداف من ركلات الجزاء.
على الصعيد الدفاعي، قام برونو بـ126 تدخلًا من بينها 68 تدخلًا ناجحًا، وله 27 اعتراضًا، و47 تخليصًا للكرة من الخصم، كما اعترض 6 تسديدات و43 تمريرة و3 عرضيات للخصم.
ظهور مرتقب
ومع البرتغال، لايزال فرنانديز يقدم مستويات ممتازة ليكون أبرز اللاعبين بالسنوات الأخيرة، ففي آخر 14 مباراة مع منتخب بلاده، ساهم بتسجيل 18 هدفا (سجل 9 وصنع 9).
وخلال 45 دقيقة شارك فيها ضد فنلندا أثناء التحضير لليورو، سجل فرنانديز هدفين، ليرفع رصيده إلى 22 هدفًا في 65 مباراة بقميص المنتخب.
ومع التألق في مانشستر يونايتد والظلم الذي يتعرض له هناك، سيلعب فرنانديز مع مجموعة مميزة من اللاعبين بالبرتغال وستكون فرصة لإظهار أنه يستحق تقديرًا مختلفًا عما يراه في البريميرليج.
وقد يكون اليورو فرصة برونو للخروج من ظلام مانشستر يونايتد وخطف الأضواء ليكون النجم الأبرز بالبرتغال.
قد يعجبك أيضاً



