إعلان
إعلان

يورو 1996: ألمانيا تروض الأسود الثلاثة وتنهي مغامرة التشيك

dpa
05 يونيو 202405:27
تتويج منتخب ألمانيا

بعد 30 عاما من فوزها بلقبها الأول من خلال كأس العالم 1966 على أرضها، كان من الطبيعي أن تجتذب عودة البطولات الكبرى إلى إنجلترا، اهتماما كبيرا، من خلال استضافتها لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 1996).

وتحت شعار "كرة القدم تعود إلى وطنها"، استضافت إنجلترا للمرة الأولى، نهائيات كأس الأمم الأوروبية لتقام البطولة في البلد المعروف بأنه مهد الساحرة المستديرة.

ولكن الحظ لم يحالف أصحاب الأرض، فلم يتوج الفريق بلقب البطولة بعد 30 عاما من إحراز اللقب الوحيد له في البطولات الكبرى، وهو لقب كأس العالم 1966 على ملعبه أيضا.

ومثلما هو الحال في معظم البطولات الكبيرة التي يخوضها المنتخب الإنجليزي، كانت ضربات الجزاء هي الطريق التي خرج منه الفريق من البطولة.

وسقط المنتخب الإنجليزي بشكل مثير أمام نظيره الألماني بضربات الترجيح في الدور قبل النهائي، ليكمل الألمان بعد ذلك مسيرتهم نحو التتويج بلقب البطولة للمرة الثالثة.

وتسببت ضربات الجزاء أيضا في خروج المنتخب الإنجليزي أمام نظيره الألماني من الدور قبل النهائي أيضا في كأس العالم 1990 بإيطاليا.

وقلب المنتخب الألماني، تأخره بهدف أمام نظيره التشيكي في المباراة النهائية إلى فوز ثمين 2-1 على ستاد ويمبلي في لندن.

وسجل أوليفر بيرهوف، الذي بدأ المباراة على مقاعد البدلاء، هدف الفوز (الهدف الذهبي) للمنتخب الألماني في الوقت الإضافي للمباراة.

وشهدت هذه البطولة، مضاعفة عدد الفرق في النهائيات إلى 16 منتخبا قسمت على 4 مجموعات، تضم كل منها 4 منتخبات.

وبدأ المنتخب الإنجليزي مسيرته في البطولة بالتعادل 1-1 مع نظيره السويسري، لكن لاعب خط الوسط الإنجليزي المتألق بول جاسكوين سجل هدفا رائعا ليقود الفريق إلى الفوز على جاره الاسكتلندي 2-0.

ثم حقق الفريق إنجازا رائعا بالفوز على المنتخب الهولندي 4-1 في المباراة الثالثة له في مجموعته بالدور الأول.

واحتاج المنتخب الإنجليزي لضربات الترجيح حتى يطيح بنظيره الإسباني من دور الثمانية، ويتأهل لملاقاة الفريق الألماني في المربع الذهبي.

وفي الدور قبل النهائي، سجل ألان شيرر هدف التقدم لإنجلترا، ولكن شتيفان كونتز سجل هدف التعادل لمنتخب ألمانيا، ليلجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي الذي انتهى بنفس النتيجة، ليحتكم الفريقان إلى ضربات الترجيح التي حسمت المباراة والتأهل لصالح ألمانيا.

وفشل جاريث ساوثجيت لاعب المنتخب الإنجليزي، في هز الشباك من ضربة الجزاء التي سددها نحو المرمى الألماني وحارسه أندرياس مولر، ليفوز المنتخب الألماني بالمباراة ويتأهل لنهائي البطولة.

ولم يقدم المنتخب الألماني بقيادة فوجتس العروض المنتظرة منه في البطولة، لكنه تميز بالتنظيم في صفوفه بالإضافة للقيادة الحكيمة من مدافعه ماتياس سامر.

وكان وصول المنتخب التشيكي للمباراة النهائية إحدى مفاجآت البطولة، وبدا الفريق بشكل جيد في المباراة النهائية على ستاد ويمبلي، حيث تقدم له اللاعب باتريك بيرجر بهدف من ضربة جزاء في الشوط الثاني.

ورد فوجتس على ذلك الهدف بالدفع بمهاجم ثالث وهو بيرهوف بدلا من لاعب خط الوسط محمد شول، وأسفر ذلك عن تحقيق التعادل بالهدف الذي سجله بيرهوف في الدقيقة 73 من اللمسة الثانية له في المباراة، ليترك بصمة رائعة مع الفريق رغم مشاركاته النادرة في يورو 1996.

وحفر بيرهوف، اسمه في سجلات التاريخ، عندما سجل هدف الفوز للمنتخب الألماني في الدقيقة الخامسة من الوقت الإضافي الأول ليقود الفريق إلى الفوز.

وكان هدفه هو أول هدف ذهبي في تاريخ كرة القدم على المستوى الدولي، كما أصبح المنتخب الألماني أول فريق يفوز بلقب البطولة 3 مرات، حيث توج بها سابقا في 1972 و1980. 

كما حقق فوجتس، النجاح، بعدما خسر نهائي يورو 1992 أمام الدنمارك، وخرج من دور الثمانية لكأس العالم 1994 أمام المنتخب البلغاري.

وقال فوجتس "وجه الجميع اللوم لي بعد كأس العالم. المشجعون يمكنهم الآن أن يروا كيف يمكن لهذا الفريق أن يؤدي. لدي شعور بأنه فريق رائع بالفعل".

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان