
أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق بطولة الأمم الأوروبية "يورو 2020"، التي ستقام في 11 دولة مختلفة، احتفالا بمرور 60 عاما على تنظيم النسخة الأولى (1960).
ونستعرض في سلسلة تقارير (يورو ستوري)، أشهر الحكايات المثيرة والطريفة على مدار تاريخ البطولة الأوروبية العريقة.
وتدور الحلقة السابعة عن واقعة مثيرة للجدل حدثت مع منتخب إيطاليا في نسخة يورو 2004:
طريقة خروج إيطاليا من البطولة وقتها، وُصفت بأنها أحد أكثر السيناريوهات المشبوهة في تاريخ كرة القدم.
بدأت القصة عندما تعادلت إيطاليا مع الدنمارك والسويد في الجولتين الأولى والثانية بنتيجة 0-0 و1-1 على الترتيب، فيما فاز المنتخبان على بلغاريا، ليصبح منتخبا السويد والدنمارك في الصدارة برصيد 4 نقاط، فيما تحتل إيطاليا المركز الثالث برصيد نقطتين.
تحتاج إيطاليا إلى الفوز على بلغاريا لبلوغ الدور التالي، بالإضافة إلى فوز أحد المنتخبين الآخرين، أو انتهاء لقائهما بالتعادل السلبي أو 1-1.
وفي حالة فوز إيطاليا وانتهاء اللقاء الآخر بالتعادل السلبي، يعني ذلك خروج الدنمارك لتعادلها سلبيًا مع إيطاليا والسويد، في حين تعادل الأخيران إيجابيًا بهدف لكل منهما، ما يعني امتلاكهما لرصيد أفضل في التهديف، وهو العامل الحاسم بعد التعادل في عدد النقاط وفرق الأهداف بينهم.
السيناريو الثاني كان انتهاء اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، ما يعني تأهل السويد واللجوء إلى نتائج إيطاليا والدنمارك خلال التصفيات، الأمر الذي سيصب في صالح الأزوري.
السيناريو الأخير هو انتهاء اللقاء بالتعادل بنتيجة أكبر من 1-1، ما يعني تأهل السويد والدنمارك بشكل نهائي وخروج إيطاليا.
كادت إيطاليا تسقط أمام بلغاريا في فخ التعادل، وبالتالي توديع البطولة دون اللجوء لمعرفة نتيجة اللقاء الآخر، إلا أن أنطونيو كاسانو نجح في تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 94.
وأثناء احتفاله الجنوني بالهدف، أخبره الجهاز الفني بتعادل الدنمارك والسويد 2-2، ليتحول في لحظات إلى بكاء هيستيري حزنًا على خروج منتخب بلاده.
خلال لقاء السويد والدنمارك، رفعت بعض جماهير السويد -قبل تسجيل أي هدف- لافتة كُتب عليها "2-2 وداعًا إيطاليا"، ما زاد الشُبهات حول اللقاء.
ورغم نفي الجهازين الفنيين قبل انطلاق اللقاء شبهة الاتفاق على نتيجة مسبقة، بعدما أثارت إيطاليا القضية، إلا أن مجلة "أوفسايد" السويدية نشرت -بعد الواقعة بسنوات- حديثًا دار أثناء الإحماء بين إيدمان لاعب منتخب السويد واللاعب الدنماركي دانييل جينسين.
وقال إيدمان لجينسين: "هل نتعادل 2-2 ونتأهل سويًا بدلًا من المخاطرة بخروج أحدنا؟"، ليرد الثاني "ولما لا؟"، فجاء رد اللاعب السويدي سريعًا "حسنًا دعنا نهز شباككم أولًا".
وأثناء اللقاء، صاح اللاعب السويدي أندرسون، في منافسه جرافسين لاعب الدنمارك، أثناء تأخر السويد بهدفين مقابل هدف، قائلا "امنحونا بعض الراحة ودعونا نسجل"، ليرد الثاني على الأول "لا مانع ولكن اهجموا بعض الشيء فلا يمكن إدراك التعادل وأنتم تتركونا نسيطر على اللعب ولا تهاجمون"، حسبما ذكرت المجلة السويدية.
ونشرت المجلة، أن ماركوس ألباك لاعب السويد سمع صوتًا يناديه باسم الشهرة الخاص به، بعد نهاية اللقاء، ليجده زميله في أستون فيلا سورينسون، لاعب الدنمارك، لكن ألباك كان متوترًا للغاية، وقال له "دعني أذهب لن نتحدث الآن، سيكون موقف محرجًا للغاية لو تحدثنا بعد ما حدث"، وتركه سريعًا وتوجه إلى غرفة خلع الملابس.
قد يعجبك أيضاً



