إعلان
إعلان

ياسر عبد الرؤوف في حوار لكووورة: كلاتينبرج كاذب.. والقادم أسوأ للتحكيم المصري

كريم البكري
15 أبريل 202302:30
عبد الرؤوف

شغل الجدل التحكيمي مؤخرا حيزا كبيرا من الساحة الكروية المصرية، خصوصا بعد قرار لجنة الحكام التابعة لاتحاد الكرة، بإسناد مباراة نهائي الكأس بين الأهلي وبيراميدز لطاقم محلي.

وحول هذا الجدل، وواقع ومستقبل التحكيم المصري بشكل عام، حرص "كووورة" على الحديث مع الحكم الدولي السابق، ياسر عبد الرؤوف، في حوار جاء نصه كالتالي:

- بعد نهائي كأس مصر، هل يدير السوبر حكام مصريون؟

أتمنى، لكن لا أعلم إذا كان الاتحاد سينفذ ذلك أم لا.. من الوارد تقديم أي مبرر لتعيين حكام غير مصريين، لكني أدعم الحكم المصري بشكل عام.

وبالنسبة لنهائي كأس مصر، فإن الاتحاد كان له أهداف أخرى من إقامة المباراة بحكام محليين، لأنه لم يحسم موقفه من البداية برفض استقدام حكام أجانب.

- كيف رأيت مستوى الحكام في نهائي كأس مصر؟

الأداء كان جيدا.. حدث خطأ في احتساب ركلة جزاء للأهلي، لكن الفار كان له تدخلان مؤثران، في إلغاء الركلة وطرد محمد عبد المنعم، كما أن المساعد أحمد حسام طه كان مميزًا في هدف الأهلي الأول.

- كيف تقيم مستوى الحكام بشكل عام هذا الموسم؟

غير جيد، ولولا حسم صراع المقدمة لحدثت أخطاء كثيرة.. التحكيم تسبب في تغيير نتائج بعض المباريات، وأزمة تقنية الفيديو أيضًا أمر سيئ، والدليل على ذلك اعتراضات الأندية على التحكيم.

- وما سبب تراجع المستوى؟

كان هناك عدم استقرار في اللجنة، ثم تولى كلاتينبرج المهمة لكنه أفسد الأمر، ومنح الحكام مفاهيم خاطئة، وأعطى الجميع انطباعًا سيئًا عن التحكيم، ولم يفعل أي شيء، سواء معسكرات أو تدريبات.

كان يحصل على راتبه، وكان رئيس لجنة "اسم على ورق"، وفشل معنا مثلما فشل في كل مكان عمل به.

- ألا يُحسب له إذاعة محادثات تقنية الفيديو؟

كلاتينبرج كان يذيع محادثات تقنية الفيديو لحالات معينة، حسب هواه ولأغراض ما.

كما أنه تعمد تشوية سمعة مصر عندما تحدث عن أسباب رحيله، ولم يحترم الجهة التي تعاقدت معه أو البلد التي عمل بها، فهو شخص كاذب.. وكان يريد القضاء على محمد الحنفي ومحمد الصباحي ومحمود عاشور، بدلًا من مساندتهم.

- وماذا عن بيريرا رئيس لجنة الحكام الجديد؟

ما زال يستكشف الأمور حوله، ويدرس الكرة المصرية والتحكيم.. وبالتأكيد تنتظره صعوبات، مثل احتياجات الأندية وكواليتي الحكام ومشاكل تقنية الفيديو.

- هل تقصد أننا لا نمتلك حكامًا جيدين؟

عدد الحكام الذين يمكن الاعتماد عليهم في المباريات الكبيرة قليل، لا يتجاوز 5 حكام.. وإذا نظرت إلى المواجهات المهمة، ستجد أن هناك حكام بأعينهم يديرونها، حيث أنعصام عبد الفتاح اعتمد على مجموعة بعينها، ولم يكن يكتشف حكامًا آخرين.

- ولماذا تحمله المسؤولية وحده؟

لأنه أكثر شخص تولى رئاسة التحكيم، لمدة 10 سنين متواصلة.. وبعدما رحل ظهر حكام مميزون، لكنهم بحاجة للوقت واللعب بكثرة.

- بشكل عام، هل ترفض وجود رئيس لجنة حكام أجنبي؟

نعم، لكن من المفترض أن نسانده طالما تواجد.. ورفضنا لهذا الأمر لأن رئيس لجنة الحكام دوره صناعة الحكم واكتشافه، لكن ما يحدث أن الأجنبي يركز على حكام الدوري الممتاز فقط، بينما يتابع المصري مباريات الأٌقسام المختلفة للدوري والقطاعات.

والحقيقة أن بيريرا لم يتحدث مع الحكام، حول التعليمات المقرر تنفيذها الفترة المقبلة، ولم يلق عليهم محاضرات، ولم تُجهز له أخطاء الحكام قبل توليه المهمة ليعمل على علاجها.. بيريرا في المحاضرة الافتتاحية كان يعرف نفسه للحكام فقط ويتعرف عليهم.

- كيف ترى مستقبل التحكيم المصري؟

التحكيم ينتظره مستقبل مظلم.. انظر للتعيينات وتكرار الأسماء، نحن ندور في حلقة مفرغة.

كان يجب منح الحكام غير الحاصلين على الرخصة فرصة، في وقت أزمة تقنية الفيديو، لكن نحن "محلك سر" والدول حولنا تتقدم، ولم يعد هناك فارق بين الحكم المخطئ وغيره.. القادم أسوأ، وأتمنى اختفاء بعض الوجوه الموجودة على الساحة، خاصةً التي تعمل لمصلحتها الشخصية.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان