
يعد ياسر جريسي، واحد من أفضل اللاعبين الذين يشغلون مركز الظهير الأيسر بالدوري المغربي، ويمتلك خبرات واسعة بالمسابقة بعدما لعب لعدة أندية كان أبرزها الفتح الرباطي، الذي مثل جيله الذهبي الذي توج معه بثنائية الدوري وكأس العرش، قبل أن يكتشف أجواء أخرى بفرق الكوكب المراكشي وشباب المحمدية وشباب خنيفرة وبرشيد حتى انتقاله لمولودية وجدة العريق.
جريسي قال إنه واثق من بقاء وجدة بالدوري الاحترافي، وأنه لن يسمح بهبوطه مثله مثل بقية اللاعبين، مضيفا أن مواجهة الوداد هي "مباراة الموسم".
كووورة التقى بياسر جريسي وأجرى معه الحوار التالي:
تواجهون خطر الهبوط.. ما هي مشاعرك في ضوء الوضع الحالي؟
بكل تأكيد لست سعيدا، وهو نفس شعور أغلبية جماهير النادي الشغوفة باللعبة، هذا النادي يملك سجلا عظيما وحافلا بالكرة المغربية ومن أعرق الفرق، لذلك فإن وضعه الحالي لا يليق به ولا بانتظارات جماهيره، والمؤسف في القصة ككل هو أننا لا نستحق هذا الوضع كما لا نستحق هذه المعاناة وهذا بإجماع المراقبين والنقاد ومن واكبوا مسار النادي هذا الموسم.
كانت لديكم سلسلة انتصارات متتالية بينها ثلاثية على ملعب الجيش.. ماذا حدث بعدها؟
لا أعلم، لا أجد تفسيرا مقنعا للذي حدث، لقد قدمنا مباريات مثالية وكنا الأفضل وخسرنا نقاطا بسذاجة واضحة، بل إنه في بعض المباريات عاندنا الحظ بشكل واضح، وتعلمت عبر مساري الطويل ألا ألوم الحظ العاثر، لكن هذا هو الواقع، تكرار الأمر معنا كان شيئا غريبا بالفعل.
كيف تستعدون لباقي الجولات؟
لم نعد نحتكم على خيارات عديدة، علينا الانتصار في المباراتين المتبقيتين وتفادي حدوث أي مفاجأة، لحسن حظنا أننا نتحكم في مصيرنا وهو بين أقدام لاعبينا، عكس فريقي واد زم وبرشيد.
وضعنا أفضل نسبيا لأنهما مطالبان بالانتصار مع الانتظار كما نقول، لن نفرط في هذا الامتياز ولن نهبط، ولو بقي فينا عرق واحد ينبض، هذا هو شعور المجموعة، سنقاتل بضراوة وشراسة مع مدربنا ومن أجل جماهيرنا ومن أجل المدينة ككل.

لكنكم ستواجهون الوداد
نعم، نعلم هذا جيدا، الوداد بطل الموسم المنصرم، والمتصدر حاليا والأكثر من هذا هو بطل أفريقيا، لكن كما قلت لا نملك خيارات، هذا هو الواقع المفروض علينا، نعلم أن الوداد لا يرحم ويملك أسماء محترمة بخبرة كبيرة ومدربا محترما، لكننا سنلعب لأجل قميص النادي ومن أجل البقاء، هم سيقاتلون ليتوجوا باللقب ونحن نملك حافز البقاء، وهو أقوى في تقديري المتواضع، وأتمنى أن يحالفنا الحظ بعدما أدار ظهره لنا كثيرا.
هل أضر بكم تعاقب المدربين؟
تعاقب المدربين حالة غير صحية في الكرة العالمية، وليس مع نادي مولودية وجدة فحسب، وحين يتعاقب على اللاعبين أكثر من 3 مدربين في موسم واحد فمن المؤكد أن تضيع الهوية، ويضيع التركيز ويفتقد التوازن، لذلك هي مسألة متجاوزة حاليا ومع قدوم الجعواني لإكمال ما بدأه هلال الطاير لا نملك سوى مساعدته قدر ما نستطيع، لما لمسناه فيه من رغبة لينقذ ما يمكن إنقاذه، ونحن نتحسن ونتطور ونقدم أداء رفيعا لا تعكسه النتائج للأسف.
هل استفدت من تجربتك الحالية؟
استفدت الكثير، اللعب لناد مثل مولودية وجدة وتمثيل مدينة عظيمة ورائعة مثل وجدة، التي مثلها لاعبون كبار انضموا للمنتخب المغربي، شرف بكل تأكيد.
وأتمنى أن أقدم بخبرتي المتواضعة المساعدة التي تليق بثقة الوجديين وسعيهم لاستقطابي لناديهم الرائع.




قد يعجبك أيضاً



