إعلان
إعلان

ياسر الشهراني.. الظهير المولود في الجهة اليسرى

KOOORA
08 ديسمبر 201605:01
ياسر الشهراني

كثيرون شغلوا مركز الظهير الأيسر في كرة القدم، لكن قليلين جدا منهم لمعوا، وقدموا أنفسهم نجوما في هذا المركز، الذي يتطلب مواصفات خاصة. ياسر الشهراني، لاعب الهلال والمنتخب السعودي، أحد هؤلاء اللاعبين، حيث خطف إليه الأنظار منذ نعومة أظافره في رحلته مع الساحرة المستديرة، وبدا وكأنه مولود بالجهة اليسرى من الملعب.

وينافس الشهراني، الإماراتي عمر عبدالرحمن، لاعب العين، والعماني علي الحبسي، لاعب ريدينج الإنجليزي، على جائزة كووورة لأفضل لاعب خليجي هذا العام، حيث وصل الثلاثي إلى المرحلة النهائية، بعدما حصلوا على أعلى الأصوات في المرحلة السابقة.

ومن المقرر أن يعلن اسم الفائز بالجائزة في حفل توزيع جوائز جلوب سوكر، المقرر في دبي نهاية الشهر الجاري، علما بأن الشهراني حصد الجائزة في نسختها الأولى، العام الماضي.

إبن الخبر
ولد الشهراني في 25 مايو/ آيار 1992 بحي العقربية بمدينة الخبر على ساحل الخليج العربي، وانضم إلى نادي القادسية في بداية مشواره، ولعب لجميع الدرجات السنية من ناشئين وشباب وحتى صعد للفريق الأول.

تفرد الشهراني بين أقرانه باللعب بالقدم اليسرى، حيث جمع بين المهارة والسرعة وقوة التسديد، فوقعت أعين الجهاز الفني للمنتخب السعودي للناشئين على موهبته، وتم ضمه للمنتخب عام 2008.

تركمنستان..بداية التاريخ الدولي
افتتح الظهير الواعد أهدافه الدولية في مباراة للمنتخب السعودي للناشئين مع نظيره التركمنستاني، ورغم أنه كان يمثل المنتخب السعودي للناشئين، إلا أنه كان يشارك مع ناديه في فريق درجة الشباب، وذلك عام 2008، واستطاع أن يسجل لفريقه في مرمى النصر والفتح في نفس العام.

YAASER

قاده تألقه مع الناشئين ليحجز له مكانا أساسيا بين صفوف منتخب السعودية لدرجة الشباب عام 2010، وشارك مع المنتخب في كأس آسيا للشباب بالصين، ولفت الأنظار إليه بقوة.

كأس آسيا للشباب..محطة مشرقة
وضع الشهراني مع رفاقه لاعبي المنتخب السعودي لدرجة الشباب أنفسهم في دائرة الضوء والاهتمام، بعد أن حققوا المركز الثالث بكأس آسيا بالصين، وصعدوا لمونديال الشباب 2011، وتم تصعيد اللاعب إلى الفريق الأول بالقادسية.

انتقال للهلال رغم الإغراءات
مع مرور الأيام كانت موهبة ياسر الشهراني تزداد نضجا وتجذب مزيدا من المعجبين والراغبين في التعاقد معه حتى عام 2013 حين دخل ناديا الأهلي والهلال في سباق للظفر بتوقيع الظهير الشاب، حتى أن الأهلي قدم عرضا يلامس حدود الثلاثين مليون ريال، وهو رقم قياسي في ذلك الوقت لضم ظهير، فيما كان الهلال قدم عرضا للقادسية بـ15 مليون ريال.

لكن اللاعب الشاب كان قد حسم أمره وحدد وجهته، غير مهتم بالعرض الأعلى، وقرر الموافقة على عرض نادي الهلال.

رحلة النجاح
من هذه اللحظة ازداد الشهراني بريقا، فهو من نوعية اللاعبين الذين تكاد ألا تشعر بهم في الملعب من فرط بعده عن الكاميرات، وعدم الحديث أو إثارة المشاكل مع الحكام أو المنافسين، لكنه شرس لا يعرف إلا الصرامة في استخلاص الكرات، والتحول السريع ليكون مصدر إزعاج في الجهة اليسرى.

انطلقت رحلة الشهراني مع الإنجازات بقميص فريقه الأزرق منذ الموسم الأول، ففاز بلقب أفضل لاعب محلي في الدوري، ثم حصل على كأس الملك عام 2015، ثم كأس السوبر السعودي في العام نفسه، وحاز على لقب أفضل لاعب في الخليج أيضا، ثم كأس ولي العهد.

وكان أول هدف له مع الهلال في 2013 في مرمى التعاون، ثم توالت أهدافه، فسجل في شباك فولاذ الإيراني بدوري أبطال آسيا 2014-2015، وفي الفيصلي السعودي بالدوري السعودي في نفس الموسم، وفي مرمى الشباب بكأس ولي العهد 2015-2016، ثم اختير ليكون على غلاف لعبة "فيفا"، نسخة الشرق الأوسط.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان