ويسترن سيدني .. 32 شهراً كافية للمشاركة في مونديال الأندية

يعد نادي "ويسترن سيدني واندررز" أحدث الفرق المشاركة في بطولة العالم للأندية من حيث تاريخ التأسيس الذي لم يمض عليه أكثر من 32 شهرً ، لكن تتويجه بدوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي منحه بطاقة التأهل عن القارة الصفراء .

لم تكن بداية الفريق مبشرة في دور المجموعات من دوري أبطال آسيا ، بعد خسارته من أولسان هيونداي الكوري الجنوبي ، لكن هذه الخسارة أثارت حفيظة اللاعبين الذي سجلوا انتصارين متتاليين بعدها ، قبل أن يتذوقوا طعم الهزيمة مرةً أخرى أمام كاواساكي فرونتالي الياباني ، إلا أن الانتصار على أولسان والثأر من الهزيمة خاصة في الأراضي الكورية الجنوبية منح الفريق دفعة معنوية قوية اختتم بها دور المجموعات بانتصار ساحق على جويزو رينيه الصيني بخماسية .

ودخل سيدني دور ال16 في مواجهة هيروشيما الياباني وكانت حظوظه على الورق بعد مباراة الذهاب تعد صعبة بخسارته ذهاباً 1-3 ، إلا أنه حقق المطلوب وانتصر اياباً بهدفين نظيفين ، فواصل مسيرته وتخطى جوانجزو الصيني هذه المرة بالفوز ذهاباً بهدف نظيف والخسارة إياباً في الصين 1-2 .

وأدرك أبناء المدرب بوبوفيتش أن إمكانية الوصول لنهائي أكبر بطولة آسيوية على مستوى الأندية ليس بالمستحيل ، بعد تعادلهم سلباً أمام سيؤول الكوري الجنوبي في العاصمة الكورية ، لينتصروا إياباً بهدفين نظيفين وضعتهم في مواجهة الهلال السعودي ، ولا يمكن الحديث عن النهائي دون الإتيان على ذكر الحكم الياباني ويتشي نيشمورا الذي كان بطل مباراة الإياب في العاصمة السعودية الرياض ، فتغاضى عن ركلات جزاء للهلال ساهمت في تتويج الفريق الأسترالي حديث العهد بدوري أبطال آسيا بعد فوزه ذهاباً بهدف نظيف.

ولا يتميز أداء الفريق الأسترالي بالاندفاع الهجومي ، بل يميل للتحفظ الدفاعي إذا ما استشعر الخطر ، ويستمد صلابته الدفاعية من حارس مرمى "كوفيش" يحسب له نصيب الأسد من نظافة شباكه أمام الهلال تحديداً ، كما أن الجماعية هي السمة البارزة بغياب هداف وحيد لإنهاء الهجمات ، فرباعي هجومي سجل 12 هدفاً في البطولة الآسيوية وهم "بريدج وهاليتي وسانتلاب وكول" .

ويمر سيدني حالياً بظرف غريب يشابه إلى حد ما ما يمر به بوروسيا دورتموند الألماني ، فيعاني الفريق محلياً بتذيله ترتيب الدوري الأسترالي بعد 8 جولات دون أي انتصار و3 تعادلات و5 هزائم ، في تناقض لافت مع ما حققه الفريق في البطولة القارية ، ومواجهة فريق أمريكي شمالي "كروز أزول" المكسيكي ستحدد هل كان تتويج الفريق آسيوياً محض صدفة أم أن التنظيم والواقعية التي يلعب بها هي السبب .