إعلان
إعلان

وهل يكفي التفاؤل وحده؟

يعقوب ميخائيل
12 يوليو 201703:14
3

عندما تأهل منتخبنا للناشئين الى نهائيات كأس العالم كنا ندرك ان الانجاز المتحقق يحتاج للمزيد من الاهتمام والرعاية، ويحتاج الى اعداد متميز ينسجم مع حجم البطولة لان نهائيات كأس العالم ستختلف حتما من حيث المنافسة ومستويات الفرق المتأهلة.. واليوم، أي بعد ان جرت القرعة واوقعتنا في المجموعة السادسة الى جانب منتخبات انكلترا والمكسيك وتشيلي، لم يكن امر وقوعنا الى جانب منتخبات قوية هو الاخر أمرا غريبا مهما اختلفت التقوّيمات حول مستوى هذه المنتخبات التي تتنافس معنا في هذه المجموعة.. نقول ان وقوعنا الى جانب منتخبات معروفة بعلو كعبها على مستوى الفئات العمرية كان أمرا متوقعا ايضا، ولذلك يتوجب ان تجري عملية اعداد المنتخب على نحو مبرمج، ليس فقط من جانب تهيئة المباريات التجريبية او المعسكرات، وانما في توفير كل مستلزمات التي تسهم في انجاح مهمة المنتخب، لا ان يشكو المدرب أبسط هذه المستلزمات، وفي مقدمتها ارضية الملعب التي يجري عليها المنتخب تدريباته والتي وصفها بـ “غير النظامية”!

يا ترى كيف نريد ان نطالب من منتخب يحقق لنا نتائج في بطولة هي كأس العالم ونحن غير قادرين اصلا على ان نوفر له ملعباً نظامياً للتدريب؟!.. أليست هذه مفارقة غريبة؟ .. ثم اذا كنا عاجزين عن توفير ملعب نظامي لمنتخبنا ألا نخشى على لاعبينا الاصابات -لا سامح الله- والتي سندفع على اثرها الثمن باهضا؟! 

نعتقد ان منتخب الناشئين يحتاج، وفي هذه الفترة بالذات، الى بعض الجهود الاستثنائية، ليس فقط من اتحاد الكرة، وانما من جميع الجهات المعنية، لاسيما وان امامه فترة مناسبة من الاعداد التي نتمنى ان تجري على وفق برنامج يستفيد منها حقا، لان حتى المعسكرات او المباريات التجريبية لا يمكن ان تجري بشكل عشوائي، بل يجب ان تخضع للدراسة، وعلى وفق تخطيط يتوافق مع (المدارس) التي يتنافس فيها منتخبنا في مجموعته، فمقابلة منتخبات انكلترا او المكسيك وتشيلي تعني ضرورة ان نقيم معسكراتنا في اوربا او في “الامريكيتين”، وليس في تونس “الافريقية”!.

نقلا عن جريدة الملاعب العراقية

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان