إعلان
إعلان

ومضات رياضية .. يكتبها الصحفى الرياضى الليبى .. عبدالرحيم نجم ..

خاص لموقع كووره
12 مايو 200720:00
shgab
يبدأ معكم زوارنا الكرام الصحفى الليبى المتميز دائما الأستاذ عبدالرحيم نجم من خلال هذه الزاوية فى نشر بعض مقالاته الرائعه الخاصة .. والتى يتناول فيها العديد من قضايا الجانب الرياضى ، واليوم يتناول كاتبنا العزيز موضوعا مهما يخص التعصب الرياضى من قبل بعض المشجعين لأنديتهم والذى وصل فى بعض الأحيان الى حد عدم الأعتراف بأى شىء جميل يقدمه النادى الأخر غير النادى الذى يشجعه ، ولأن مشكلة التعصب أصبحت داء يسرى فى الجسم الرياضى مما تسبب فى أصابته بالعديد من الأمراض نترككم مع هذه المقاله للأستاذ عبدالرحيم نجم مع تمنياتنا بأختفاء هذه الظاهره السلبيه التى تعانى منها الكثير من ملاعبنا العربيه ..


(( حتى ابني ... وفي بيتي !! ))

أمويله مواطنُ صريحُ جداً ..وصارمُ جداً .. لايحب المجامله.. ولايعرف من الالوانِ الا الابيض او الاسود .. ويؤمن انهما لايمتزجان ولا يلتقيان ابداً ... لذافهو يراك دائماً باحدى عينيه معه او ضده .. وكل من ليس معه ضده .. وكل مشجع لناد غير ناديه عدو ظاهر العداء .. بل حتى مشجعي ناديه ليسو جميعهم احبابه فالذين يختلف معهم هم اعداء لايستحقون الشفقة ...

ذات مرة دخل ليصلي المغرب في جماعه ولانه نبيه حاد الذكاء تفطن الى ان الامام من مشجعي النادي العدو فخرج ولم يصل وحمد الله كثيراً على انه تجنب الوقوع في المحظور وقرر ترك الصلاة حتى لايجتمع باعدائه عاد في احد الايام من عمله منهكاً بعد ان قضى كالعادة ساعات الدوام في نقاش طويل حاد عن الدوري عاد الى بيته واذ بزوجته تفتح له الباب فصعق وكاد ان يسقط مغشي عليه لقد رأها بأم عينه ترتدي جلباباً بلون النادي العدو ...فدخل الى المطبخ وقلب كل اواني الغداء الذي طبخته زوجته بذاك الجلباب ... واقسم باغلظ الايمان بالا يذوق الطعام ثلاثة ايام ... وانذر زوجته بانها لو فكرت فقط في ارتداء هذا اللون مرة اخرى فانها طالق بالثلاثه وقرر هجرها شهراً كاملاً قائلاً لو تركت الامر يمر مرور الكرام فقد ياتي يوم تعلق فيه زوجتي صورة فريق الاعداء في مربوعتي او ان يتقدم احد مشجيعهم لخطبة ابنتي ... وهذا عار الموت اهون منه ..

في احدى المرات كان مع صديق له اقترح عليه صديقه وهما في السيارة ان يمرا على عزاء لتأديه الواجب ولان امويله طيب القلب وافق لكنه في العزاء عرف ان الميت كان من مشجعي النادي العدو فهب واقفاً وخرج غاضباً من دون ان يعزي اهل الميت وغضب من صديقه المخادع الذي كاد ان يوقعه في المحظور لولا انه سال احد الحاضرين عن النادي الذي كان يشجعه الميت .. ومنذ ذاك اليوم قطع صلته بصديقه وحتى الممات ..

امويله رجل دغري وفي لمبادئه يكره الخداع والغش ويكره جميع المدربين فالرجل لم يلتقي بمدرب لا يخسر ومادام المدربين لايفوزون ويخسرون فهو يكرههم جميعاً بلا استثناء حتى في الدوري الفلبيني.

ذات مرة طلب منه جاره ان يعيره بيته لاستضافة الضيوف في حفل زفاف ابنه ولان امويله ذى مروءه وافق جاره على طلبه .. لكن اشقاء العريس اقترفوا اثماً عظيماً وجرم لا يغفر فقد علقوا شعار النادي العدو فوق بيته فما كان منه الا ان مزق ذاك الشعار المشؤوم وطرد الضيوف قبل الطعام واغلق باب داره قائلاً (( والله زمان لم يعد فيه عمل الخيرينفع )) ..

وامويله منذ اكثر من عشرين عاماً لم يقترف لسانه فسقاً ولازلة واحدة ولا اثم فلم ينطق اسم النادي العدو ابداً .. لكن ابنه فعلها ونطق اسم النادي العدو في حضرته فغضب الرجل وطرده من بيته قائلاً (( حتى ابني ياسبحان الله يعقني .. وفي بيتي ))
إعلان
إعلان
إعلان
إعلان