
أرجع نجم منتخب الكويت السابق لكرة القدم وليد علي أن ابتعاده عن المجال الرياضي فور اعتزاله الموسم الماضي، إلى الوضع الرياضي غير الصحي في الكويت.
وقال علي لاعب الكويت الكويتي السابق لكووورة في حوار مطول إنه قد يعود يوما إلى الساحة الرياضية، عندما تتعدل الأمور، مشيرا إلى ضرورة التعامل مع كرة القدم، والرياضة بصورة عامة، على أنها قاردة على تغير مستقبل الأمم.
وأضاف علي صاحب أشهر هدف للكويت في منتخب السعودية، والذي توج على إثره الازرق بخليجي 20، أن مباراة اعتزاله ستقام في الموسم الحالي، وهي التي تجمع بين الكويت مع القادسية في الدور الأول.
وأشار علي الذي بدأ مسيرته الرياضية في نادي خيطان، وشارك مع الفريق الأول في عمر الستة عشر، ومن ثم انتقل إلى الكويت، إلى أن الكرة في الكويت "ما توكل خبز"، وجاء الحوار كالآتي:-
* أين انت منذ اعتزالك الكرة في الموسم الماضي؟
أقوم حاليا بتقديم برنامج إذاعي، وهناك برنامج تلفزيوني في قناة خاصة.
* لماذا اتجهت إلى العمل الإعلامي وابتعدت عن المجال الرياضي؟
أرى نفسي بالوقت الحالي في مجال الإعلام، لاسيما أن وضع الرياضة في الكويت غير صحي، إضافة إلى أن الرياضة بالكويت "ما توكل خبز".
* ماذا تعني بغير صحي؟
تعامل القائمين على الرياضة، يأتي ضمن سياسة التقشف، الأمر الذي يصعب من تطويرها أو وصول الرياضة لمبتغاها، واعتقد أن الكويت تعيش حالة من التراجع الرياضي على مستوى العالم، وحتى مستوى الدول المحيطة، التي بدأت منذ سنوات طويلة في تطوير الرياضة، وتطبيق الاحتراف بمعناه الحقيقي.
* ألا ترى أن ذلك يعني هروبا من تحمل المسؤولية كرياضي مميز، يجب أن تكون له مساهمة في تطوير الرياضة في البلاد؟
نحن كرياضيين على أتم استعداد لتحمل المسؤولية كاملة، شرط تواجد الإيمان بقدرة الرياضة والرياضيين على تغير مستقبل البلاد إلى الأفضل، ورفع رايتها في شتى بقاع الأرض، إلى جانب حماية الشباب من المخدرات، وأمور كثيرة يجب أن تؤمن بها الدولة، وقدرة الرياضيين على إنجازها.
* هل باتت الكويت بعيدة إلى هذا الحد عن مفاهيم الرياضة، ودور الرياضيين؟
الحمد لله الكويت "ديرة" خير، وهناك من المليارات ما يقدم في شتى بقاع الأرض، لكن التفكير تجاه الرياضة وتطويرها غائب عنه الاحترافية، وإن كنا نتطلع أن تساهم المنظومة الحالية في تحسين الأوضاع.
* ماذا عن دور الرياضيين في رفع الإيقاف المفروض على الرياضة الكويتية بالوقت الحالي؟
للأسف الرياضة الكويتية أصبحت فيروس معديا، يخشى الجميع الاقتراب منه، بعد قرار تجميدها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، والمنظمات التابعة لها، ونتطلع أن تكلل الجهود الحالية لرفع الإيقاف، ومن ثم العودة إلى المشاركات الخارجية، والعمل على تطوير الرياضة بصورتها الحقيقية.
*ماذا عن مباراة اعتزالك؟
أنتظر بعض الترتيبات الخاصة من إدارة نادي الكويت، حيث إن الاتفاق مبدئيا على إقامة المباراة في مواجهة الكويت والقادسية خلال مباراتهما بالدوري في الدور الأول.
*كيف ترى رحيل المدرب الفرنسي لوران بانيد عن الكويت؟
ثقتي في إدارة الكويت كبيرة، وذلك من خلال التصاقي بهم لسنوات ولا زلت، أعتقد أن قرار إدارة الكويت دائما ما تتخذ القرار السليم.
* هل تؤيد الاستعانة بمدرب اجنبي أم الإبقاء على المدرب الحالي محمد عبدالله؟
إدراة الكويت هي الأقرب للفريق في الوقت الحالي، كما قلت هي قاردة على اتخاذ القرارات وفي التوقيت المناسب.
*أيهما أفضل المدرب الوطني أم الأجنبي؟
أفضل المدرب القادر على خدمة فريقه سواء كان أجنبي أو وطني، وأعتقد أن الكويت بها مدربين على كفاءة عالية.
* من المدرب صاحب الفضل في ظهورك؟
لا أنسى فضل المدرب أنور يعقوب، والصربي درغان، وأحمد حيدر، وأيضا معضد العجمي، فهو أول من أعطاني الفرصة أمام كاظمة، وكنت في صفوف خيطان، وعمري لا يتجاوز 16 عاما، ونجحت في تسجيل هدف الفوز في المباراة.
*ما أغلى أهدافك؟
هدفي في مرمى السعودية في خليجي 20، والذي على إثره توج الأزرق باللقب، كما أعتز بهدفي في منتخب الصين واعتبره الأجمل في مسيرتي، فيما لا أنسى هدفي في كاظمة وعمري 16 عاما.
قد يعجبك أيضاً



