AFPتوفي الحارس دومينيك كولونا، عميد اللاعبين الدوليين الفرنسيين، وحارس عرين نادي رينس خلال حقبته الذهبية، اليوم الثلاثاء، عن عمر يناهز 95 عامًا.
وبعد وفاة الهداف جوست فونتان في آذار/مارس الماضي عن 89 عامًا، بات كولونا واحدًا من آخر 3 لاعبين على قيد الحياة من منتخب فرنسا الذي حلّ ثالثًا في مونديال السويد 1958، إلى جانب روبير موينيه (93)، وبيرنار كياريلي (89).
وخاض كولونا 13 مباراة دولية مع منتخب "الديوك" بين عامي 1957 و1961، ولكنه لم يلعب في مونديال السويد كونه لم يكن أساسيًا. وعلى الرغم من قصر قامته (1.72 م)، إلا أنه نجح في الدفاع عن عرين رينس الذي فرض نفسه على الساحة الاوروبية في نهاية الخمسينات، فخاض معه 206 مباريات.
وقال الرئيس الحالي لنيس جان بيار كايو: "عوّض النقص في قامته بردود أفعال وقفزات غير عادية. وبهذا المعنى، فقد ألهم جيلاً كاملاً من حراس المرمى".
شارك كولونا في عام 1959 في ثاني نهائي في تاريخ نادي رينس في مسابقة كأس الأندية الأوروبية البطلة (دوري أبطال أوروبا حاليًا)، ونجح في التصدي لركلة جزاء سددها الاسباني انريكي ماتيوس، قبل أن يخسر فريقه (2-0) بهدفي ماتيوس نفسه وألفريدو دي ستيفانو.
وفي مقابلة مع صحيفة "لو تون" السويسرية عام 2020، قال: "صددت ركلة الجزاء وذهبت لرؤية دي ستيفانو بين الشوطين لأقول له بالإسبانية (اليوم، لن تسجل)"، وتابع ضاحكًا: "لكنه في النهاية تمكن من التسجيل".
وولد كولونا عام 1928 ونشأ في كورتي في كورسيكا، ودافع عن الوان فريق مونبلييه (1948-1949)، قبل أن ينضم إلى "ستاد فرونسي" (1949-1955)، ثم نيس (1955-1957) الذي فاز معه بلقب الدوري عام 1956، ليعود ويلعب مع رينس 6 مواسم بين عامي 1957 و1963، فتوّج معه بلقب الدوري ثلاث مرات (1958 و1960 و1962)، منها ثنائية الدوري-الكأس عام 1958.
وبعد اعتزاله كلاعب، أصبح كولونا عام 1963 أول مدرب للكاميرون بعد 3 أعوام من نيلها استقلالها.


