وعد كونسيساو يعيد اللاعب المغضوب عليه إلى تشكيلة الاتحاد

بات البرتغالي سيرجيو كونسيساو، المدير الفني لفريق اتحاد جدة، قريبًا من إعادة أحد لاعبيه المغضوب عليهم إلى التشكيلة الأساسية خلال الفترة المقبلة.

ويعود الاتحاد لخوض المباريات عقب نهاية فترة التوقف الدولي الحالية، وتحديدًا يوم الجمعة المقبل، عندما يستضيف الرياض، على ملعب الإنماء، في الجولة التاسعة من الدوري السعودي للمحترفين.

وكشفت صحيفة "اليوم" السعودية عن تقديم كونسيساو وعدًا لجناحه الهولندي ستيفن بيرجوين، بالمشاركة في مباراة الرياض بشكل أساسي، بعدما فشل في ذلك خلال المباريات الماضية.

وعانى بيرجوين بشكل واضح منذ وصول سيرجيو كونسيساو إلى مقعد المدير الفني لفريق الاتحاد، خلفًا للمدرب الفرنسي السابق لوران بلان.

ومنذ وصول المدرب البرتغالي، لم يشارك الجناح الهولندي سوى في مباراتين فقط بشكل أساسي، وفي مباراة أخرى كبديل، بينما خرج من القائمة تمامًا في 4 مباريات أخرى.

وشارك بيرجوين أساسيًا في التعادل مع الفيحاء 1-1، بالجولة الخامسة من الدوري السعودي، وفي الفوز على الشارقة الإماراتي 3-0، في الجولة الرابعة من مرحلة الدوري ببطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، بينما شارك كبديل في الفوز على النصر 2-1، في الدور ثمن النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين.

في المقابل، غاب نجم أياكس أمستردام السابق عن مباريات الاتحاد التي خسر فيها من الهلال 0-2، ومن الأهلي 0-1، وتعادل مع الخليج 4-4، في الدوري السعودي للمحترفين، وكذلك في الفوز على الشرطة العراقي 4-1، في دوري أبطال آسيا للنخبة.

ويفضل كونسيساو الاعتماد على الجناح البرتغالي روجر فيرنانديز بشكل أساسي، إلى جوار الفرنسيين موسى ديابي وكريم بنزيما، فيما يخرج بيرجوين من القائمة بسبب ضرورة الاعتماد على 8 لاعبين أجانب فقط.

خطوة نحو الهدوء

وعد كونسيساو لبيرجوين قد يكون الهدف منه هو تهدئة بعض النجوم، في ظل التقارير الصحفية التي تؤكد اشتعال غرفة ملابس الاتحاد خلال الفترة الأخيرة، بسبب سوء العلاقة مع المدرب البرتغالي.

وقال الصحفي الموثوق سانتي أونا في وقت سابق إن العلاقة بين سيرجيو كونسيساو، وعدد من لاعبي النادي الغربي، سيئة للغاية و تشهد توترًا ملحوظًا.

وتابع الصحفي الموثوق، بأن هذا التوتر الذي يجعل من غرفة ملابس الاتحاد على صفيح ساخن، يرجع للأسلوب التكتيكي الذي يتبعه سيرجيو كونسيساو، في الحصص التدريبية أو خلال المباريات، إذ يشعر اللاعبون تجاهه بحيرة شديدة.

ويرى نجوم فريق الاتحاد أن أسلوب المدرب البرتغالي غير مناسب لطبيعة العميد، أو قدرات عناصره الحالية.

وفشل البرتغالي سيرجيو كونسيساو، في تحقيق أي انتصار محلي مع فريق الاتحاد في 7 مباريات قادها للعميد بجميع البطولات، حقق خلالها 3 انتصارات فقط جاءت خارج إطار منافسات دوري روشن السعودي للمحترفين.

ولم يتمكن كونسيساو من تحقيق أي انتصار مع النمور، خلال 4 مباريات خاضها في الدوري السعودي، مكتفيًا بتعادلين أمام الخليج والفيحاء، والهزيمة أمام الهلال والأهلي.

من جهة أخرى، حقق الاتحاد تحت قيادة كونسيساو، الفوز على الشرطة العراقي والشارقة الإماراتي في بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، بجانب الفوز على النصر في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين.

وعلى الرغم من القوة الهجومية للفريق تحت قيادة سيرجيو كونسيساو، حيث سجل النمور 14 هدفا، خلال سبع مباريات، بواقع هدفين في كل لقاء، إلا أن العميد يعاني بشدة على مستوى الدفاع، حيث استقبل مرماه 10 أهداف.

EPA

مستقبل غامض

وبدأت تقارير صحفية تتحدث بالفعل عن إمكانية اتخاذ إدارة الاتحاد قرارا جديدا يخص مصير الجهاز الفني للفريق، بحيث لا يكون رحيل الفرنسي لوران بلان هو آخر انفصال للعميد عن مدربه هذا الموسم.

بل إن التكهنات بشأن المدير الفني الجديد قد بدأت بالفعل، فقدت بدأت تقارير صحفية في الحديث عمن يخلف كونسيساو في قيادة الاتحاد، وذُكرت أسماء بعينها من أجل تولي المهمة الفترة المُقبلة.

وتحدثت الأنباء عن ترشيح الفرنسي ديدييه ديشامب المدير الفني لمنتخب بلاده، لكي يكون بديلا لكونسيساو، وهو الترشيح الذي ربما لا يتوافق مع بعض خصائص الاتحاد، من بينها بناء مشروع الفريق على عمود ثابت ضد التغيير وهو الفرنسي كريم بنزيما، المهاجم الذي لا تجمعه علاقة جيدة بديشامب.

لكن التغيير ليس دلالة دائما على تعديل المسار، فربما يأتي بنتائج عكسية على غرار ما حدث سابقا، وتحديدا في الموسم قبل الماضي، عندما رأى مسؤولو الاتحاد أن أزمة الفريق تتمثل في مدربه نونو سانتو رغم نجاحاته السابقة، وبالتالي رحل ليتولى المسؤولية بدلا منه حسن خليفة المدرب المؤقت، قبل إسناد المهمة للأرجنتيني مارسيلو جاياردو الذي لم تتحسن معه النتائج بل ساءت بشكل أكبر محليا وقاريا.

كانت النتيجة للتغييرات العشوائية التي أجرتها الإدارة على مستوى الأجهزة الفنية أن الاتحاد بدلا من أن يكون منافسا على الألقاب، احتل ترتيبا متأخرا في جدول الدوري ليصبح غير مؤهل للعب في دوري أبطال آسيا للنخبة في الموسم التالي.