حساب الزمالك على تويتريسود القلق داخل أروقة الزمالك، مع العد التنازلي لانتهاء عقد مدافعه حسام عبد المجيد، الذي ينتهي ارتباطه بالقلعة البيضاء بنهاية الموسم الحالي.
هذا الموقف الحرج أعاد إلى الأذهان الكابوس الذي عاشه جمهور الزمالك مرتين من قبل، في السنوات الأخيرة، الأولى حين وقع إمام عاشور للأهلي، بعد عودته من تجربة احترافية قصيرة في ميتيلاند الدنماركي، والثانية عندما انتقل أحمد سيد زيزو إلى الغريم الأحمر أيضا، الصيف الماضي.
ويخشى الجمهور الأبيض الآن تكرار ذات السيناريو مع عبد المجيد (24 عامًا)، خصوصًا في ظل الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها النادي، والتي تعوق التوصل إلى اتفاق سريع لتجديد عقد اللاعب، الذي يُنظر إليه باعتباره مستقبل دفاع منتخب مصر.
اهتمام أحمر
وتزداد الأمور تعقيدًا مع الأنباء المتداولة عن اهتمام الأهلي بخدمات عبد المجيد، وهو ما يضع إدارة الزمالك تحت ضغط جماهيري وإعلامي كبير، لمنع تكرار ما حدث مع زيزو وعاشور.
فمع زيزو، استمرت المفاوضات حتى الأشهر الأخيرة من عقده، ما منحه قوة تفاوضية كبيرة، لينتهي الأمر برحيله المفاجئ إلى الأهلي.
أما في حالة إمام عاشور، فقد أدى التردد في التحرك نحو اللاعب - بعد انتهاء تجربته الخارجية - إلى تمكين المارد الأحمر من حسم الصفقة مبكرًا.
والآن يتكرر المشهد ذاته تقريبًا مع حسام عبد المجيد، الذي يوشك على دخول المرحلة القانونية، التي تسمح له بالتفاوض مع أي نادٍ بحرية مطلقة، في ظل غياب الحسم الإداري من جانب الزمالك.
ويصعب تعويض عبد المجيد بالنسبة للزمالك، في الوقت الراهن، لما يمتلكه من مقومات بدنية وفنية مميزة، حيث يتميز بقوة كبيرة، وقدرة عالية على التعامل مع الكرات الهوائية، كما يتمتع بهدوء كبير في التمرير وبناء الهجمة من الخلف، وهي سمة نادرة بين المدافعين المحليين في مصر، ما يجعل التفريط فيه سلبيًا للفريق الأبيض، على المستويين الفني والمعنوي.
وتظل العقبة الأكبر أمام إدارة الزمالك هي الأزمة المالية، فالنادي يعاني من نقص حاد في السيولة، بينما يطالب عبد المجيد بعقد يتناسب مع مكانته كلاعب دولي.
مواجهة مرتقبة في الكونفيدرالية
وفي خضم هذه الأجواء المشحونة، يسعى الزمالك إلى استعادة توازنه عبر بوابة بطولة الكونفيدرالية الإفريقية، إذ يواجه ديكيداها الصومالي يوم السبت المقبل على استاد القاهرة، ضمن ذهاب دور الـ32.
واختار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف" طاقم تحكيم إثيوبيًا لإدارة المباراة، بقيادة مانوهي ولديتساديك حكمًا للساحة، يعاونه تيمسجين صامويل أتانجو وأشبير تافيسي بيريسو، إلى جانب الحكم الرابع إفرام دابيلي كابيتا.
كما كلف الكاف السوداني محمد أحمد سليمان مراقبًا عامًا للمباراة، والجزائري مهدي عبيد مراقبًا للحكام.
ومن المقرر أن تُقام مباراة الإياب مساء الجمعة 24 أكتوبر، على استاد السلام بالقاهرة.
تفوق كاسح وتاريخ مشرف
اللقاء المنتظر يعيد للأذهان المواجهة السابقة بين الفريقين في نسخة 2019/2020 من دوري أبطال إفريقيا، حين تفوق الزمالك بنتيجة عريضة بلغت (7-0) في الذهاب، و(6-0) في الإياب، وأقيمت المباراتان على ملعب برج العرب بالإسكندرية، بسبب عدم اعتماد ملاعب صومالية من جانب الكاف.
ورغم هذا التفوق التاريخي، شدد الجهاز الفني للزمالك على ضرورة احترام الخصم وتجنب الغرور، مؤكدًا أن الكرة الإفريقية لم تعد تعرف المستحيل.
ويمتلك الزمالك تاريخًا مميزًا في بطولة الكونفيدرالية الإفريقية، حيث توّج باللقب مرتين؛ الأولى عام 2019 على حساب نهضة بركان المغربي، بعد خسارته ذهابًا (0-1) في المغرب وفوزه إيابًا (1-0) في القاهرة، قبل أن يحسم اللقب بركلات الترجيح (5-3).
أما التتويج الثاني فجاء عام 2024 على حساب الفريق نفسه، إذ خسر الزمالك ذهابًا (1-2) في بركان، ثم فاز في الإياب بالقاهرة (1-0) ليتوج بالبطولة بقاعدة الهدف خارج الأرض.
ويمتلك النادي الأبيض أيضًا تاريخًا عريقًا في بطولة دوري أبطال إفريقيا، التي فاز بلقبها 5 مرات.
موسم متقلب
ويعيش الزمالك موسمًا متقلبًا، بينما يحاول استعادة التوازن محليًا، ويسعى نحو إنجاز قاري جديد في الكونفيدرالية الإفريقية.
وخاض الفريق 10 مباريات في الدوري المصري الممتاز، حتى الآن هذا الموسم، حقق خلالها 5 انتصارات و3 تعادلات وخسارتين، ليحتل المركز الثاني برصيد 18 نقطة.
لكن الهزيمة أمام الأهلي (2-1) أثارت الشكوك حول قدرة الفريق على المنافسة بقوة على البطولات، وفجرت موجة من الانتقادات ضد المدرب البلجيكي يانيك فيريرا، رغم انطلاقته القوية مع الفريق في مستهل الموسم الجاري.
ويحلم الزمالك بالعودة إلى المشاركة في دوري أبطال إفريقيا، الذي يحمل بيراميدز المصري لقبه، إثر الفوز على صن داونز الجنوب إفريقي، في نهائي النسخة الماضية من البطولة القارية الكبرى.
أما الدوري المصري الممتاز فيحمل لقبه الأهلي، بعد تفوقه على بيراميدز بشكل درامي في الجولات الأخيرة من الموسم الماضي.
قد يعجبك أيضاً



