AFPأبهر منتخب المغرب العالم أجمع بعروض مميزة، قادته لإنجاز تاريخي بالتأهل لقبل نهائي مونديال 2022، المقام حاليا في قطر.
صنع وليد الركراكي المدير الفني لمنتخب المغرب، كتيبة قوية في مختلف الخطوط، خاصة على مستوى الوسط والدفاع، ليوفر أكبر قدر من الأمان لحارس المرمى، ياسين بونو.
نجح الركراكي في بناء جدار قوي، جعل الوصول إلى المرمى المغربي صعبا للغاية، حيث سكن مرماه هدفا واحدا في 5 مباريات جاء عن طريق النيران الصديقة.
كما اجتاز أسود أطلس 4 اختبارات صعبة أمام منتخبات أوروبية عريقة مثل كرواتيا وبلجيكا في الدور الأول ثم إسبانيا والبرتغال في الأدوار الإقصائية، ويستعد لاختبار من العيار الثقيل أمام فرنسا، حامل اللقب.
بين هذه التوليفة، يبقى صخرة الوسط، سفيان أمرابط، لاعب فيورنتينا الإيطالي، أحد العوامل الرئيسية لنجاح مسيرة المغرب بفضل قوته الجسدية والشراسة في الاحتكاك، والذكاء في التمركز والتغطية لتأمين زملائه في عمق الدفاع.
ارتفعت القيمة السوقية لسفيان أمرابط، ورشحته تقارير صحفية عديدة لخطوة أكبر في مسيرته، حيث ربطته بالانتقال إلى ليفربول الإنجليزي.
يعاني ليفربول ومدربه الألماني يورجن كلوب كثيرا منذ بداية الموسم الجاري بسبب كثرة الإصابات في خط الوسط، لتهتز معها عروض الليفر، ويبتعد كثيرا عن دائرة المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي.
يضم كلوب في خياراته بخط الوسط كل من جيمس ميلنر (36 عاما)، جوردان هندرسون (32 عاما)، تياجو ألكانتارا (31 عاما)، تشامبرلين وفابينيو (29 عاما)، نابي كيتا (27 عاما) وآرثور ميلو (26 عاما)، وأصغرهم كورتيس جونز (21 عاما).
ما يميز سفيان أمرابط، أنه أصغر سنا من معظم عناصر ليفربول في خط الوسط، حيث يبلغ من العمر 26 عاما.
يجيد سفيان أمرابط بدرجة أكبر مهام محور الارتكاز الدفاعي على دائرة المنتصف، مما يوفر الحماية الفنية لرفاقه في خط الوسط.
يشبه النجم المغربي كثيرا في طريقة أدائه، النجم البرازيلي، كاسيميرو، لاعب ريال مدريد السابق ومانشستر يونايتد الحالي.
ومثل هذه النوعية من اللاعبين يحتاجها يورجن كلوب، لمنح حرية أكبر لعناصر أخرى في خط الوسط مثل ألكانتارا وهندرسون ونابي كيتا وأيضا آرثور ميلو.
ما ينفذ هذه المهمة بشكل أكبر مع ليفربول، هو لاعب الوسط البرازيلي، فابينيو، لكنه تقدم في السن، وتراجع مستواه نسبيا منذ بداية الموسم الجاري، وقبله جيمس ميلنر، الذي تحول لمهام فنية أخرى مثل الظهيرين الأيمن والأيسر لتعويض الغيابات الاضطرارية.
لذا ربما يكون سفيان أمرابط حلا استراتيجيا يخدم ليفربول لسنوات أطول من فابينيو.
وما يميز أمرابط أيضا امتلاكه خبرات تكتيكية متنوعة اكتسبها من اللعب في هولندا وبلجيكا وإيطاليا مع أندية أوتريخت وفينورد وكلوب بروج وهيلاس فيرونا، وأخيرا فيورنتينا.
وقبل كأس العالم، فرض سفيان أمرابط نفسه بقوة مع فريق فيورنتينا، حيث يبقى ركيزة أساسية في خطط المدرب فينشنزو إيتاليانو، الذي اعتمد على اللاعب المغربي في 20 مباراة بمسابقات الدوري ويوروبا ليج ودوري المؤتمر الأوروبي.
قد يعجبك أيضاً



