
خاض منتخب مصر، مباراته الأولى تحت قيادة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش، أمام ليبيريا، والتي انتهت بفوز الفراعنة 2-0.
ويستعد منتخب مصر لخوض مباراتي ليبيا يومي 8 و11 أكتوبر/تشرين أول الجاري، في إطار تصفيات كأس العالم.
وظهرت في مباراة ليبيريا الودية، ملامح وشكل منتخب مصر تحت قيادة كيروش، ويتمثل ذلك فيما يلي:
رمضان صبحي
تألق لاعب بيراميدز عندما شارك كبديل في الشوط الثاني، وساعد على تنشيط الجبهة اليسرى بانطلاقاته وسرعته والتناغم مع عبد الله السعيد.
تناغم رمضان والسعيد، ساعد الفراعنة على تشكيل الخطورة، مما أسفر عن الهدف الثاني، لينجح رمضان في الاستحواذ على ثقة كيروش.
وباغت كيروش، المتابعين في المباراة، باستخدام رمضان صبحي في مركز رأس الحربة الصريح، لاستغلال القدرات البدنية والقوة التي يتميز بها في الالتحامات، والاستلام تحت الضغط، وتفريغ مساحات لزملائه.
ومن كرة طولية، حصل رمضان صبحي على الكرة، ثم مهدها لأفشة المنطلق في وضعية انفراد بالحارس، لكنه سددها بباطن قدمه فوق المرمى.
استخدام رمضان صبحي في مركز رأس الحربة، يمهد لتوظيف جديد من كيروش للاعب بيراميدز، الذي اعتاد اللعب في مركز الجناح الأيسر أو الأيمن، وأحيانًا في مركز 10 مع المنتخب الأولمبي تحت قيادة شوقي غريب.
صانع اللعب
يمثل مركز صناعة اللعب، صداعًا في رأس كيروش، ليس بسبب النقص العددي، وإنما الصراع القوي في هذا المركز بين الثنائي عبد الله السعيد وأفشة.
السعيد شارك في الشوط الأول بالكامل، وجزء من الشوط الثاني، ولعب أفشة ما تبقى من الشوط الثاني، وترك كل منهما بصمة واضحة في أداء المنتخب وكيفية التحكم في إيقاع اللعب وإمداد لاعبي الخط الهجومي والأطراف بالكرات البينية المؤثرة.
أفشة صنع كرة خطيرة لأحمد سمير بعد نزوله بدقائق، كما أن السعيد سدد كرة الهدف الثاني، التي ارتدت من الحارس إلى محمد شريف وسجل منها، كما أنه شارك في بناء الهجمة بلعبة "وان تو" مع رمضان صبحي، وهو ما يمنح كيروش عدة خيارات تكتيكية في المباريات المقبلة.
تجارب جديدة
عكف كيروش على تجربة بعض العناصر في مراكز غير التي اعتادوا عليها، مثل أحمد سمير في مركز الظهير الأيسر، وإن كان ترك مساحات شاغرة خلفه نظرًا لعدم تميزه في أداء الأدوار الدفاعية المطلوبة من الظهير.
كما حرص كيروش، على تجربة باهر المحمدي في نفس المركز، وحسم عدد من اللاعبين مراكزهم مثل محمد الشناوي والونش وأكرم توفيق والسولية وطارق حامد، وكذلك محمد شريف في مركز رأس الحربة الصريح.
ملامح تكتيكية
تتمثل الملامح في طريقة اللعب، حيث بدأ كيروش اللقاء بطريقة 4/1/4/1 بوجود السولية بجوار عبد الله السعيد وطارق حامد بمفرده في الوسط المدافع، بجانب الاعتماد على الضغط المتقدم المكثف لاستخلاص الكرة بشكل مبكر.
كما حاول كيروش، استكشاف قدرة اللاعبين على تنفيذ طرق أخرى في المباراة مثل 4/3/3، وإن كانت أفضل فترات المنتخب عندما لعب بالشكل التقليدي 4/2/3/1.
كما اتضحت بعض الأمور الفنية في الملعب، منها لعب الكرات الطولية خلف المدافعين، بجانب إرسال الكرات الطولية في قلب دفاع المنافس، مما يجعل مصطفى محمد ضمن اللاعبين أصحاب الدور البارز مع المنتخب الفترة المقبلة.
وعتمد المنتخب في أوقات أخرى على التدرج بالكرة من خط الدفاع، من خلال نزول الأجنحة وصانع الألعاب، للمشاركة في بناء الهجمات.


