وداعًا مارشان.. قاهر الأهلي ومكتشف دروجبا

فارق المدرب الفرنسي بيرتران مارشان الحياة بعد عمر يناهز 70 عاما ومسيرة حافلة بالبطولات والإنجازات في عالم الساحرة المستديرة.

وارتبطت نجاحات مارشان بالكرة العربية بعد أن وجد الرحالة الفرنسي ضالته في ملاعب تونس وقطر وخاض العديد من التجارب.

لم تكن مسيرة مارشان كلاعب مميزة رغم أنها استمرت منذ 1972 وحتى 1985، ولكن المحطة الأبرز كانت مع رين الذي شهد تألقه في خط الدفاع.

مارشان لعب أيضا لأندية صغيرة في فرنسا بعد رحيله عن رين الذي تخرج من صفوف ناشئيه وتم تصعيده للفريق الأول.

وبدأت رحلة مارشان التدريبية مع ثوارز فوت على مدار سنوات طويلة في الدرجات الأدنى لمدة وصلت إلى 12 عاما متواصلة.

وعاد مارشان إلى بيته رين مساعدا لعدة مدربين في الفترة بين 1997 إلى 2002 مع بول لوجوين وكريستيان جوركوف وجاي ديفيد، قبل أن يقود جانجون في الفترة بين 2002 إلى 2004.

الرحلة العربية والتألق

ورحل المدرب الفرنسي إلى المنطقة العربية وتحديدا شمال أفريقيا بعدما قاد الإفريقي التونسي في الفترة بين 2005 إلى 2007.

وقاد مارشان فريق الإفريقي لنهائي كأس تونس عام 2006، وخسر أمام الترجي، كما قاده لوصافة الدوري موسم 2006–2007.

ثم انتقل الرحالة الفرنسي إلى قيادة النجم الساحلي عام 2007 بعد النجاح اللافت مع الإفريقي.

الثعلب الفرنسي قاد النجم الساحلي للتتويج بدوري أبطال أفريقيا عام 2007 حين تغلب على الأهلي المصري في النهائي في عقر داره.

وحسم مارشان أيضا لقب السوبر الإفريقي وحصل على المركز الرابع في كأس العالم للأندية، ليصبح ضمن أفضل مدربي الفريق عبر تاريخه.

ثم انتقل إلى قيادة الخور القطري في الفترة بين 2008 إلى 2010، كما قاد منتخب تونس في رحلة قصيرة استمرت 6 أشهر لم تجد النجاح.

تجربة الرجاء.. ومشوار أم صلال

قاد مارشان فريق الرجاء المغربي موسم 2011–2012 قبل الرحيل إلى أم صلال القطري وحقق معه المركز الخامس بالدوري وتألق تحت قيادته النجم سباستيان سوريا موسم 2012 – 2013.

كما حقق المركز السابع في الدوري القطري بالموسم التالي مع أم صلال، ثم قاد الخريطيات وعاد مرة أخرى إلى شمال إفريقيا لقيادة نهضة بركان المغربي ثم الإفريقي التونسي موسم 2017 – 2018.

ودرب مارشان أيضا فريق هلال الشابة التونسي قبل رحيله لقيادة الإفريقي في الفترة بين تموز/يوليو إلى تشرين الثانى/نوفمبر 2022.

واكتشف مارشان العديد من النجوم على رأسهم فلوران مالودا أثناء قيادة جانجون، بجانب ديديه دروجبا حيث ساهم في تطوير مستواه بعدما ضمه من لومان.