
تنوي هيئة حكماء نادي الترجي التونسي في وقت لاحق، النظر في استقالة رئيس النادي حمدي المدب، في مسعى لإثنائه عن قراره في ظل الأزمة التي تعصف بأحد أكبر الأندية التونسية والإفريقية بعد خروجه من بطولة دوري أبطال إفريقيا أمام الأهلي المصري.
وكان المدب قد تقدم باستقالته أمس الثلاثاء لإدارة النادي بعد عشر سنوات من قيادته الترجي ما شكل صدمة لعدد كبير من الأنصار.
وطالب مشجعون على الفور، وعبر حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، برفض استقالة المدب.
ويأتي قرار الاستقالة بعد أيام من هزيمة الفريق التونسي بنتيجة 1 / 2 أمام ضيفه الأهلي المصري في إياب دور الثمانية للمسابقة القارية، بينما كان قاب قوسين من التأهل إلى الدور قبل النهائي في البطولة عقب تعادله ذهابا 2 / 2 بمدينة الإسكندرية.
وكان لقب دوري أبطال إفريقيا هو الهدف الأول للفريق هذا العام، بعد حملة الانتدابات الكبرى التي أجراها المدب خلال فترة الانتقالات الصيفية.
وكان الفريق التونسب مرشحا بقوة لنيلها بالنظر إلى أدائه القوي في مشوار البطولة قبل سقوطه المدوي أمام الأهلي.
وقال سليم شيبوب، رئيس النادي السابق، العضو بهيئة حكماء الترجي: "فوجئنا باستقالة المدب. لم يطالب أحد بعد الخيبة الإفريقية باستقالته".
وأضاف شيبوب: "يمكن القيام بتغييرات لكن الاستقالة قرار مبالغ فيه. سنسعى لإثنائه عن قراره، لديه التزام مع العائلة الترجية ولا يمكن أن يغادر بهذه الطريقة".
ويعد حمدي المدب من أبرز رجال الأعمال الناجحين بتونس وأحد ممولي فريق الترجي، وقد انتخب رئيسا للنادي عام 2007 خلفا للرئيس السابق عزيز زهير.
وهذه هي أسوأ أزمة يمر بها الترجي منذ سنوات، لكنها ليست الأولى التي تعقب فشله في مسابقة رابطة الأبطال حيث ظل النادي، الأكثر تتويجا في تونس، يطاردها منذ سنوات طويلة.
وأحرز الترجي اللقب في مناسبتين فقط، كانت الأولى في النسخة القديمة للبطولة عام 1994 مع المدرب الحالي فوزي البنزرتي، وكانت على حساب الزمالك المصري، والثانية خلال رئاسة حمدي المدب عام 2011 ضد الوداد البيضاوي المغربي، من إجمالي ست مناسبات تأهل خلالها لنهائي البطولة.
وخسر الترجي لقب المسابقة أمام الأهلي بالذات عام 2012 على ملعب رادس من بين ثلاث مباريات، خسرها بتونس أمام الفريق المصري، الملقب بـ(نادي القرن في إفريقيا) وآخرها مباراة دور الثمانية يوم السبت الماضي، ما أشعل غضب جماهيره الواسعة.
وقال شيبوب: "النتيجة كانت مفاجئة، وكان هناك غضبا مفهوما من الجماهير، لا أحد كان راضيا عن النتيجة. لكن المدب لا ذنب له في الخروج. الهزيمة يتحملها المدرب واللاعبون".
وبحسب الرئيس السابق للترجي سوف تبدأ هيئة الحكماء، التي تضم الرؤساء السابقين للفريق الملقب بـ"شيخ الأندية التونسية" عملها على الفور.
وأوضح شيبوب، الذي ترأس الترجي بين عامي 1989 و2004: "لن ندرس موضوع الاستقالة لأننا في الأصل نرفضها. لا يمكن أن نحطم ما بنيناه ولا أحد يمكنه ضمان نتيجة مباراة كرة قدم".
قد يعجبك أيضاً



