هيرنانديز يُسدل الستار على سياسة العهد القديم في بايرن ميونخ

تمكن نادي بايرن ميونخ الألماني، أمس الأربعاء، من إبرام صفقة دفاعية جديدة، لتدعيم صفوف الفريق الأول في الموسم المقبل.

وتعاقد النادي البافاري مع لوكاس هيرنانديز مدافع أتلتيكو مدريد الإسباني، بداية من الصيف المقبل، مقابل 80 مليون يورو. 

وأصبح الدولي الفرنسي، اللاعب الأغلى في تاريخ بايرن ميونخ، متجاوزًا صفقة انتقال مواطنه كورينتين توليسو إلى النادي البافاري من ليون في صيف 2017 مقابل 41.5 مليون يورو.

ويستعرض موقع كووورة، ملامح تغير سياسة البايرن بعد صفقته التاريخية وأسبابها، على النحو التالي:

العهد القديم 

اعتاد مسئولو بايرن ميونخ، على مدار السنوات الماضية، على سياسة التقشف والاقتصاد في الصفقات.

ولم ينخرط البايرن في التحول الجنوني لمسار سوق الانتقالات في الفترة الأخيرة، رغم نجاحه في إبرام صفقات من العيار الثقيل.

ورغم امتلاك النادي البافاري، لاعبين من الطراز العالمي، إلا أن صفقاته لم تتجاوز حاجز الـ 40 مليون يورو حتى عام 2017.

وأصرت إدارة النادي الألماني على الاقتصاد وعدم صرف أموال باهظة في الميركاتو، رغم صراعات الأندية الكبرى على إنفاق الملايين كل عام.

ثورة التصحيح 

رأت إدارة النادي البافاري، الفارق الهائل في مستويات الفرق الألمانية مع نظيراتها في إنجلترا وإسبانيا، لا سيما على مستوى دوري أبطال أوروبا.

ولم يستطع البايرن الوصول للمباراة النهائية لدوري الأبطال، منذ آخر تتويج له عام 2013 على حساب بوروسيا دورتموند.

وقرر بايرن ميونخ برئاسة أولي هونيس، إجراء ثورة وتغيير جذري في صفوف الفريق، لتقليص الفجوة مع بقية كبار القارة العجوز.

وتزامنت هذه الثورة أيضًا مع قرب نهاية مسيرة عدد من اللاعبين البارزين مع الفريق، على رأسهم الثلاثي آريين روبن وفرانك ريبيري ورافينيا.

ووعد هونيس، بميركاتو تاريخي، من المتوقع أن يشهد إنفاقات لن تقل عن 200 مليون يورو، بل وستتجاوز هذه القيمة، حسبما أشارت العديد من التقارير.

عقد الرعاية

تأتي هذه الثورة البافارية متزامنة مع صفقة تلوح في الأفق بين بايرن ميونخ وشركة السيارات الشهيرة "BMW"، لإبرام عقد رعاية تاريخي.

وأشارت عدة تقارير ألمانية إلى قرب الإعلان عن شراكة جديدة بين النادي والشركة الشهيرة، مقابل عقد قياسي، يبلغ 300 مليون يورو.

وتأتي هذه الشراكة لتساعد مسئولي البايرن على دخول سوق الانتقالات دون مخاوف من تأثر ميزانية النادي بإنفاقاته في الميركاتو.

ولن يجد البايرن نفسه أمام مسائلة الاتحاد الأوروبي، فيما يتعلق بخرق قواعد اللعب المالي النظيف، حال إتمام صفقة الرعاية الضخمة، لتبدأ مرحلة جديدة على أنقاض سياسة العهد القديم.