هنري يكشف عن خطأ وحيد سيتجنبه في مونتريال

لا يحتاج تييري هنري إلى تذكير بالفترة القصيرة التي قضاها في تدريب موناكو، لكن مهاجم فرنسا السابق قال اليوم الإثنين إنه يأمل في الاستفادة من هذه التجربة حين يبدأ مهمته الجديدة كمدرب لمونتريال إمباكت في الدوري الأمريكي للمحترفين.

وأخفق هنري في ترك بصمة مع موناكو المتعثر وأقيل في يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد 103 أيام فقط من توليه المهمة، لكنه لن يسمح لتجربته التدريبية الأولى بأن تلقي بظلالها على مهمته الجديدة.

وقال هنري، الفائز بكأس العالم مع فرنسا في 1998، في مؤتمر صحفي خلال تقديمه في مونتريال: "أنتم تتذكرون دائما الأمور الجيدة لكن مستواي تحسن حين كنت لاعبا بفضل المصاعب التي عشتها".

وتابع: "أتمنى أن يساعدني هذا لأصبح مدربا جيدا".

وخلال فترة هنري في موناكو، الذي لعب بين صفوفه أيضا 5 مواسم، وتوج معه بلقب الدوري الفرنسي في 1997، خسر الفريق 11 من إجمالي 20 مباراة.

ورغم تعثر هنري (42 سنة) قال إنه من الخطأ الاستسلام وعدم الاستفادة من دروس الماضي.

وأوضح: "لم تمض الأمور كما ينبغي في موناكو ويمكنني إعطاء الكثير من الأعذار لكن هذا لا يجدي نفعا في نهاية المطاف وأنا هنا لتدريب مونتريال".

وأردف: "تعلمت كثيرا هناك والخطأ الوحيد الذي قد ارتكبه هو عدم الاستفادة من تلك التجربة. يجب مواجهة الأمر".

وقبل موناكو عمل هنري مساعدا لمدرب منتخب بلجيكا لكنه لم يتول مسؤولية تدريب فريق بمفرده.

ويتوق هنري، الذي سجل 51 هدفا في 123 مباراة مع فرنسا وشارك في كأس العالم 4 مرات، لفرصة لإثبات أنه قد يصبح مدربا ناجحا.

وأكمل: "الأمر يتعلق بالقتال طيلة الوقت. هذه ليست قصتي وحدي بل قصة كل شخص في الحياة. ستسقط ولكن الفكرة في كيفية النهوض".

وسيبدأ هنري مهمته من منتصف يناير/ كانون الثاني 2020 حين يبدأ الفريق معسكره التدريبي.

وحقق مونتريال 12 انتصارا هذا الموسم مقابل 17 خسارة بينما تعادل 5 مرات ولم يتأهل إلى الأدوار الإقصائية للدوري الأمريكي، للموسم الثالث على التوالي.

وقال هنري إنه يشعر بعاطفة قوية تجاه مدينة مونتريال التي تتحدث الفرنسية وتحظى بمجتمع متعدد الثقافات وأعرب عن أمله في خوض مغامرة طويلة فيها.

وأضاف: "إذا جمعت أفضل جزء في أوروبا وأفضل جزء في أمريكا الشمالية ستصل إلى مونتريال".