
يتزايد الضغط على إدارة الهلال السعودي من أجل التخلي عن سعود عبدالحميد، الظهير الأيمن، الذي بات مطلوباً في أندية أوروبية عدة.
وبحسب مصادر إنجليزية وأوروبية عدة من بينها "تيم توك" و"جارديان" فإن 6 أندية ترغب في التعاقد مع "سعود"، هي الثلاثي الإنجليزي نوتنجهام فورست ووست هام وأستون فيلا، والثلاثي الفرنسي مارسيليا وتولوز ونيس.
صاحب الـ 24 عاماً قدم أداءً مميزاً للغاية بقميص الزعيم، وكذلك مع الأخضر السعودي، وما ساهم في بزوغ نجمه بشكل واضح هو حفاظه على مستواه لفترة طويلة، والتوازن الذي يحققه الظهير الأيمن ما بين الأدوار الدفاعية والهجومية.
تجارب السابقين
وتملك الكرة السعودية تجارب سابقة في الملاعب الأوروبية لمحترفين انضموا لأندية، سواء لفترات إعارة أو معايشة أو حتى انتقال نهائي، لكن أغلبها لم تكن موفقة، ولم يترك فيها النجوم السابقون بصمة واضحة.
ولعل تجربة سالم الدوسري هي الأقرب إلى الأذهان، كون نجم الهلال قد انتقل لنادٍ معروف لدى الكثير من الجماهير العربية، هو فياريال الإسباني، ضمن اتفاق لانتقال عدد من اللاعبين السعوديين إلى أندية الليجا.
سالم لم يحظ بفرصة كبيرة مع الفريق الكناري واكتفى بمشاركة وحيدة خلال فترة انتقاله على سبيل الإعارة، في يناير/ كانون الثاني 2018.
أيضا النجم الهلالي السابق وأحد أساطير الكرة السعودية، سامي الجابر، خاض فترة احترافية قصيرة مع وولفرهامبتون الإنجليزي، لكن مشاركته اقتصرت على 4 مباريات لم يسجل أو يصنع فيها أي أهداف، حسبما ذكر موقع "ترانسفير ماركت".
كذلك خاض حسين عبدالغني نجم الأهلي والنصر السابق تجربة مع نيوشاتل السويسري، لعب فيها 19 مباراة، وصنع هدفاً وحيداً، بينما كان قد لعب أيضا ضمن صفوف فيريا ستارا زاجورا البلغاري وخاض بقميصه 14 مباراة.
حضور تهديفي
يعد صالح الشهري اللاعب السعودي الذي سجل حضوراً تهديفياً في أحد الدوريات الأوروبية، وذلك عندما دافع عن ألوان نادي بيرامار البرتغالي موسم 2012-2013، ووقتها سجل لاعب الهلال الحالي هدفين في 11 مباراة خاضها.
فرصة سعود
ربما تكون فرصة سعود عبدالحميد أفضل ممن سبقوه، فاللاعب يمتلك عروضا من أندية قد تضعه أمام إمكانية صناعة التاريخ، إذ أن انتقاله على سبيل المثال لأستون فيلا قد يمنحه فرصة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا كحدث استثنائي بالنسبة للاعب سعودي.
أيضا المجهود البدني الوفير الذي يقدمه نجم الهلال والذي جعل المدرب جورجي جيسوس يعتمد عليه في 51 مباراة هذا الموسم، يجعله خيارا مهما لأي مدرب يتدرب تحت قيادته.
كما سجل اللاعب 4 أهداف وهو معدل جيد جدا بالنسبة لظهير أيمن، من بينها أهداف مهمة كهدفه القاتل في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بمرمى الاتحاد، رغم النقص العددي لفريقه.
كما صنع 9 أهداف، ما يعكس دقة عرضياته التي تجعله مطمع للكثير من الأندية الباحثة عن لاعب بهذه المواصفات.
الأكثر من ذلك، وهو ما يؤهل سعود لتجاوز صدمة البداية وصعوباتها مع الأندية الأوروبية، هو أن اللاعب منذ الصغر لديه الرغبة في خوض التجربة الاحترافية، ويحلم باللعب في القارة العجوز، وهو في مرحلة نضج كروي – رغم صغر سنه – لكنه مؤهل للعب بين الكبار.
قد يعجبك أيضاً



