هل يصمد بيليتش إلى ما بعد الديربي ضد الأهلي؟

 تحت وطأة الخسارة من الهلال في الكلاسيكو السعودي، تأزم الوضع الإتحادي على كافة الأصعدة مع تبقي 9 جولات على نهاية الدوري السعودي للمحترفين.

ويعيش الإتحاد وسط مخاوف حقيقية للهبوط إلى الدرجة الأولى في موقف عصيب يمر به عميد الأندية السعودية على مدى تاريخه، حيث يملك الإتحاد 15 نقطة من 21 مباراة في المرتبة قبل الأخيرة.

وبعد الخسارة من المتصدر الهلال، طالبت جماهير اتحادية عريضة بإعادة النظر في منصب المدير الفني، الذي يتواجد على سدته الكرواتي بيليتش خلفاً للأرجنتيني رامون دياز، الذي قاد الإتحاد مطلع الموسم وأبعدته إدارة الرئيس السابق نواف المقيرن بعد الخسارة من القادسية في الجولة الثانية من الدوري السعودي للمحترفين.

وبدأ الكرواتي بيليتش قيادة الدفة الفنية في الإتحاد منذ سبتمبر الماضي، دون ملاحظة أي تحسن في وضع الفريق على سلم الترتيب، حينها طالبت الإدارة الإتحادية برئاسة لؤي ناظر الأنصار بمنح الجهاز الفني الوقت الكافي مع قرب فترة التعاقدات الشتوية.

وكان الإتحاد من أكثر الأندية السعودية نشاطاً في سوق الإنتقالات بعد تلقيه دعماً ضخماً من الهيئة العامة للرياضة عبر رئيسها السابق تركي آل الشيخ، وبالفعل تحسنت نتائج الإتحاد في يناير بفوز على القادسية وتعادل مع الشباب، ثم فوز على الوحدة، عاد الإتحاد بعدها لتقديم مستويات متأرجحة حاصداً تعادلين مع التعاون والرائد قبل خسارة الهلال في الكلاسيكو البارحة.

وارتفعت حدة الأصوات المطالبة بإبعاد بيليتش عن تدريب الإتحاد، في ظل غياب هوية واضحة ومقنعة للفريق داخل الملعب، لا سيما أن بيليتش حضر قبل حوالي 5 أشهر، وهي مدة يرى بعض نجوم الإتحاد السابقين والأنصار انها كافية لمعرفة مكمن خلل العميد وإعادته لطريق الإنتصارات.

يُذكر أن بيليتش طالب في المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراة فريقه ضد الهلال، بالصبر على فريقه لوجود أسماء جديدة انضمت للفريق وبحاجة للإنسجام والتجانس، مبدياً عدم خوفه من الإقالة التي ترددت كثيراً في الآونة الأخيرة.

ويبرز إسم التشيلي سييرا، مدرب الإتحاد السابق في الموسمين الماضيين، كأكثر الأسماء التي طالب بها الجمهور لخلافة بيليتش.

وستكون المواجهة القادمة لفريق اتحاد جدة ضد غريمه التقليدي الأهلي، حاسمة في مصير مستقبل بيليتش كمدير فني للإتحاد، وقد تودي به الخسارة من الأهلي في الديربي إلى خارج أسوار الإتحاد.