هل يرتدي العين عباءة الحصان الأسود في مونديال الأندية؟

يدخل العين الإماراتي بطولة كأس العالم للأندية بهدف تحقيق إنجاز يزين به مشاركته الأولى في المونديال الذي تحتضنه أبوظبي خلال الفترة من 12 إلى 22 ديسمبر/كانون الأول الجاري، واضعا شعار التمثيل المشرف جانبا.

ويشارك العين في بطولة كأس العالم التي تنطلق، اليوم الأربعاء، بصفته حامل لقب الدوري في البلد المستضيف، ويدخل في منافسة مع كل من ريفر بليت الأرجنتيني (بطل أمريكا الجنوبية)، وريال مدريد الإسباني (بطل أوروبا)، وكاشيما أنتلرز (بطل آسيا)، والترجي التونسي (بطل إفريقيا)، وجوادالاخارا المكسيكي (بطل الكونكاكاف)، وويلينجتون النيوزيلندي (بطل أوقيانوسيا).

ولأن تتويج أي فريق غير أوروبي بمونديال الأندية يعد حلمًا صعبًا، فإن لعب دور الحصان الأسود هو الهدف الأقرب، والذي يسعى العين لتحقيقه في البطولة.

جليد المشاركة الأولى

لا شك أن إقامة البطولة في الإمارات للمرة الرابعة، يعطي حافزًا كبيرًا لفريق العين كي يحقق إنجازًا كبيرًا، وينجح سريعًا في إذابة جليد المشاركة الأولى له في المونديال، بعد أن سبقه إلى المحفل العالمي كل من الأهلي والجزيرة والوحدة.

عامل الأرض والجمهور سيضع العين في أجواء البطولة سريعًا، كما أنه سيمثل ضغطًا على أي منافس سيواجه ممثل الإمارات في المونديال، وسيلعب دورًا في تقليل الفوارق الفنية إذا لعب الزعيم مع خصم يتفوق عليه من حيث الخبرة وجودة اللاعبين.

الطريق الأسهل

يدعم حظوظ العين نحو التقدم في البطولة لبلوغ النهائي، أن القرعة وضعته في الطريق الأسهل إذ سيلتقي، اليوم الأربعاء، مع فريق ويلينجتون النيوزيلندي الذي يشارك للمرة الأولى ولا يملك خبرات تؤهله للصمود أمام ممثل الإمارات.

وفي حالة اجتياز العين لمواجهة ويلينجتون، فإنه سيلتقي الترجي التونسي وهي ربما تكون مواجهة متكافئة على المستوى الفني، ولكن سيلعب خلالها سلاح الأرض والجمهور عامل الحسم.

طريق العين إلى النهائي سيكون ممهدًا إذا تخطى عقبة فريق باب سويقة، حيث أن القرعة جنبته مواجهة ريال مدريد بطل دوري أبطال أوروبا في آخر 3 مواسم، ولكنه سيكون على موعد مع صدام أقل قوة أمام ريفر بليت ممثل أمريكا الجنوبية.

إنجاز غير مسبوق

يملك العين خلال مشاركته في المونديال، فرصة لتحقيق إنجاز غير مسبوق في تاريخ الإمارات وعرب آسيا إذا تمكن من بلوغ المباراة النهائية، حيث يعود أفضل إنجاز إماراتي إلى الجزيرة في نسخة 2017، عندما نجح في الفوز على أوكلاند سيتي النيوزيلندي في الدور الأول بهدف دون مقابل، وبنفس النتيجة، تفوق في الدور الثاني على أوراوا ريد دياموندز الياباني.

وفي الدور نصف النهائي، خسر الجزيرة بصعوبة أمام ريال مدريد الإسباني بنتيجة 2-1، ثم واصل السقوط في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع أمام باتشوكا المكسيكي.

العين أيضًا إذا تمكن من حصد الميدالية البرونزية، فإنه سيتفوق على إنجاز الجزيرة ويضع اسمه كأفضل ممثل إماراتي في مونديال الأندية.

ولم يسبق لأي فرق عربي من قارة آسيا أن بلغ المباراة النهائية من قبل، ولكن على مستوى عرب إفريقيا فإن الرجاء البيضاوي المغربي، وصل إلى النهائي في نسخة 2013، عندما كان يشارك كممثل لأسود الأطلس (البلد المستضيف).