
يحمل الفرنسي نجولو كانتي آمالا عريضة لمنتخب بلاده في المضي قدما نحو نصف نهائي يورو 2024، اليوم الجمعة، أمام البرتغال.
وقدم كانتي أداءً مميزا منذ انطلاق البطولة، ليبهر الجميع بحصول على جائزة رجل المباراة مرتين، بينما يظل لاعب الاتحاد السعودي خيارا أساسيا لدى ديديه ديشامب مدرب الديوك، على حساب نجم ريال مدريد إدواردو كامافينجا.
كانتي ضد نيفيز
سيكون كانتي في صدام خاص مع خط وسط البرتغال، خصوصا إذا شارك لاعب خط وسط الهلال روبن نيفيز، الذي لم يعرف سوى التفوق أمام نجم الوسط الفرنسي، فيما يخص مواجهات الكرة السعودية.
ويرجع آخر لقاء وجها لوجه بين نيفيز وكانتي حينما لعب الثنائي في مباراة نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، وقتها فاز الهلال في الوقت القاتل على الاتحاد 2-1، بعدما طرد سيرجي سافيتش لاعب "الزعيم" بالشوط الأول.
وفي ضوء ما حدث اضطر نيفيز لتحمل أعباء الوسط بمفرده دون الشريك المثالي سافيتش، ليكون في مواجهة صعبة مع "النحلة" كانتي الذي لا يهدأ سواء في استخلاص الكرة، أو توصيلها للمهاجمين.
غير أن نيفيز نجح في قيادة سفينة الهلال إلى بر الأمان ليفوز "الزعيم" بالنتيجة النهائية ويتأهل لنهائي البطولة التي فاز بلقبها لاحقا.
ولم يكن ذلك هو التفوق الوحيد لنيفيز على كانتي، بل أن كل مباريات الكلاسيكو التي جمعت الفريقين الموسم الماضي حملت تفوقا واضحا للأزرق بمشاركة نجمه البرتغالي.
تفوق مستمر
استمر تفوق نيفيز على كانتي في جميع مواجهات الموسم الماضي، من بينها نهائي السوبر السعودي والفوز الهلالي الكبير "4-1".
وإجمالا، حملت المواجهات بين الفريقين وبين هذين اللاعبين تفوقا هلاليا بنسبة 100% (6 من 6)، حيث فاز الأزرق بكل المباريات.
ورغم أن نيفيز لم يسجل أو يصنع فيها، لكن تأثيره في معركة الوسط كان حاضرا في أكثر من مواجهة، خصوصا أنه يعد ورقة مهمة للمدرب جيسوس، لإحكام سيطرته على زمام المباراة.
في المقابل، لم ينجح كانتي الذي سجل هدفا وحيدا في شباك الهلال خلال 5 مواجهات (غاب عن واحدة للإيقاف)، رفقة زملائه في التصدي للموج الأزرق الذي أغرق "العميد" بالأهداف في كل المواجهات.
وباستثناء مباراة ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا التي لعب فيها 66 دقيقة فقط، وخسرها الاتحاد أيضا 0-2، فقد كان نجولو حاضرا في هزائم فريقه ضد الهلال، ما يجعل مواجهة فرنسا ضد البرتغال فرصة للثأر.
مواجهات دولية
لم يكن أي من الثنائي ضمن قائمة منتخبي بلديهما في نهائي يورو 2016، حينما فاز البرتغال على صاحب الأرض فرنسا، وحقق لقبه الوحيد، لكن المواجهات الدولية جمعتهما من قبل.
وفي يورو 2020، تقابل المنتخبان ضمن منافسات دور المجموعات وتعادلا 2-2، وقتها لعب كانتي أساسيا، بينما دخل نيفيز بديلا في الدقيقة 73.
أما مباراة دوري الأمم الأوروبية 2020 ،والتي شهدت تفوقا فرنسيا، فقد تفوق فيها كانتي على نيفيز، إذ أن الأول لعب أساسيا وكذلك سجل هدف المباراة الوحيد للديوك، بينما ظل روبن على مقاعد البدلاء طوال المواجهة.
وتمثل مواجهة الليلة فرصة لكانتي لاستعادة ذكريات التفوق الدولي، سواء بالمشاركة أو المساهمة التهديفية إذا ما قورن بمشوار نيفيز مع منتخب بلاده، وفرصة أيضا لرد الاعتبار بعد سلسلة الهزائم التي تلقاها الفرنسي ضد البرتغالي في كلاسيكو الاتحاد والهلال طوال الموسم الماضي.
قد يعجبك أيضاً



