إعلان
إعلان

هل سيقول القضاء الليبي كلمته؟.

نورالدين المشاي
19 يناير 202307:31
57

في الدول المتطورة كرويا؛ عندما تحدث خسارة كروية مدوية مماثلة لخسارة منتخبنا أمام الموزمبيق في بطولة الشان المقامة حاليا بدولة الجزائر الشقيقة، يتم فسخ عقد المدرب على الفور، وتكليف غيره لامتصاص غضب الشارع الرياضي، ولأن هذا الاتحاد الكروي المتقاعص لا يقيم وزنا للجمهور الليبي، وليس بمقدوره أن يقوم بأي ردة فعل حيال ذلك، خوفا من أن يشتكيه الفرنسي مارتينيز الفيفا نظرا لتأخر مستحقاته المالية، فمن المستبعد حدوث أي تغييرات على المدى القريب.

نأمل بأن يقول القضاء الليبي كلمته في أقرب الآجال، ويحكم ببطلان شرعية هذا الاتحاد، ونأمل كذلك بأن نشاهد وجوه جديدة تقود اتحاد الكرة، لأننا سئمنا من تدوير نفس الوجوه، التي لا هم لها سوى السفر من دولة إلى أخرى وتحصيل مصالحها الشخصية، وحصد الفشل تلو الفشل دونما أي مسؤولية أو أعتراف بذلك.

هذا اللوبي المتكون من أندية الدرجة الأولى والثانية والثالثة، هو من أتى بهذا الاتحاد، وبالتالي فلا تنتظروا من هذه الأندية أن تسقطه في اجتماع جمعيتها العمومية القادم، لأن استمرار الشلماني وجماعته على رأس اتحاد الكرة يصب في صالحها، وهو بالمقابل؛ أي الشلماني يعتمد على هذا اللوبي بشكل كبير لضمان بقائه لأطول فترة ممكنة على سدة الحكم.

وللأسف الشديد؛ يبقى أن نشير إلى أن أشد خصوم الشلماني في الوقت الراهن والساعي بقوة لإزاحته من المشهد الكروي، هو نفسه من كان سببا في وصوله إلى منصب رئيس اتحاد الكرة، بسبب تلاعبه باللوائح والقوانين التي مكنت هذه الأندية  من مقاليد الأمور في اتحاد الكرة.

يبقى أن نقول بأن غالبية هذه الأندية التي تمثل هذا اللوبي أثبتت فشلها إداريا على مدى السنوات الماضية، فهي لم تساهم بتاتا في الرفع من مستوى اللعبة، وغالبية من يتولونها لم يفكروا يوما في ذلك، وما لم يتم تقزيم دورها في أول انتخاب شرعي لاتحاد الكرة من خلال تعديل اللائحة، فمن سابع المستحيلات أن نحظى بإدارة رياضية شابة ومحترفة تنتشل الكرة الليبية من وحل الإخفاقات والتردي، ففاقد الشيء لا يعطيه.

"أخيرا؛ في وقتنا الراهن لن يتغير أي شيء؛ وسيظل هذا الاتحاد الذي أبتلينا به جاثما على كرة القدم الليبية، وأنا عندما أقول لن يتغير شيء؛ فإنني أعلم تماما أن إعلامنا الرياضي الفاشل والضعيف، يعد عاملا مهما من عوامل تثبيته لأطول فترة ممكنة، بسبب تخاذله من جهة واستفادته من جهة أخرى".

وللحديث بقية..

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان