هل تنجح وصفة شهد في تصحيح أخطاء أدفوكات ومعاونه؟

يعانى المنتخب العراقي من أزمة هجومية حادة في مشواره بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022، ورغم امتلاكه أسماء رنانة على غرار أيمن حسين وعلاء عباس والمحترف في إنجلترا علي الحمادي إلا أن كل المديرين الفنيين الذين مروا على أسود الرافدين في الآونة الأخيرة لم يقدروا على إيجاد حل لتلك المعضلة.

ويحاول المدرب الجديد عبد الغني شهد، إيجاد الحلول لتحقيق الفوز على الإمارات وسوريا في مواجهتي الحسم بالتصفيات المونديالية.

فشل أدفوكات

منذ انطلاق التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022، وضع المدرب الأسبق الهولندي أدفوكات التكتيك الحذر في ظل الاعتماد على مهاجم واحد بعد إصابة الهداف مهند علي، فزج بالمحترف في قطر أيمن حسين وحيدا في مباراته الأولى ضد كوريا الجنوبية (0-0).

وفي المباراة الثانية أمام إيران كرر العجوز الهولندي الخطأ ذاته واعتمد على أيمن حسين وحيدا في الهجوم، ولم يحظ بالمساندة المطلوبة من همام طارق وبشار رسن وأمير العماري، وخسر أسود الرافدين 0-3.

وحاول أدفوكات في المباراة الثالثة أمام لبنان انتزاع الفوز بإضافة مهاجم آخر إلى جانب أيمن حسين عندما أشرك إبراهيم بايش معه، إلا أن الأسلوب لم ينجح مع إصرار بايش على اللعب في الجناح الأيسر وعدم امتلاكه مقومات الهداف، فانتهى اللقاء 0-0.

وفي المباراة الرابعة ، فضل أدفوكات إشراك المهاجم المخضرم علاء عبد الزهرة والاحتفاظ بأيمن حسين كورقة رابحة للشوط الثاني، ورغم فاعلية عبد الزهرة في الشوط الأول وتحركاته، لكنه لم يفك شفرة التهديف التي تم فكها في الشوط الثاني حيث سجل مرتين (2-2) بعدما نزل أيمن حسين بمساندة العماري.

وفي المباراة الأخيرة في مرحلة الذهاب، اختار أدفوكات اللعب بطريقة (5-4-1) أمام المنتخب السوري، في ظل غياب أيمن حسين للإيقاف، فدفع بعلي الحمادي بمساندة خجولة من بشار رسن وأمجد عطوان، فاكتفى العراق بالتسجيل من ركلة جزاء نفذها أمير العماري، وانتهى اللقاء (1-1).

أخطاء متكررة 

بعد استقالة أدفوكات واستلام معاونه بيتروفيتش المهمة لم يتغير الوضع وظل يعتمد على مهاجم وحيد وهذه المرة استعان بمهاجم القوة الجوية علاء عباس في كأس العرب، التي سجل فيها أسود الرافدين هدفا واحدا فقط من ركلة جزاء في شباك عمان.

كما لعب بمهاجم واحد أيضا في مباريات جولة الإياب ضد إيران ولبنان، حيث خسر 0-1 ثم تعادل 1-1 على الترتيب.

أوراق شهد

لدى المدرب الحالي عبد الغني شهد 5 مهاجمين في قائمته المبدئية لمواجهتي الحسم أمام الإمارات وسوريا هم أيمن حسين وعلاء عباس ومهند عبد الرحيم وعلي الحمادي والشاب وكاع رمضان.

وسيتم تقليص العدد إلى 3 مهاجمين بعد نهاية لقاء زامبيا الودي، الذي سيحدد من خلاله شهد أوراقه الهجومية في ظل أن أغلب المتابعين لتكتيك المدرب العراقي في الدوري المحلي أو فترة قيادته السابقة مع المنتخب الأولمبي يعتمد على مهاجم صريح مع مساندة ثلاثية من الأطراف وصانع اللعب أو المهاجم الثاني.

وتنتظر الجماهير العراقية طريقة هجومية جديدة وجريئة تتناسب مع الهدف المأمول وهو الظفر بالنقاط الـ 6 من المباراتين المقبلتين، لمحاولة خطف بطاقة الملحق.