إعلان
إعلان

هل تنتهي سنوات عجاف المحرق؟!

أحمد البهدهي
11 أغسطس 202403:27
ahmad al-bahdhi1

تشير «السنوات العجاف» أو «الفترات العجاف» في المنافسات الرياضية إلى فترات زمنية تتسم بغياب النجاحات والإنجازات المعتادة من بعض الفرق الرياضية، فسنوات عجاف الفريق الأول لكرة القدم بنادي المحرق كانت في الفترة التي أعقبت تحقيقه لقب الدوري موسم 2017-2018، بعدها مر الفريق بحالة من عدم الاستقرار الفني والإداري ولمدة ستة مواسم لم يذق طعم بطولة الدوري، وذلك بسبب الصعوبات والتحديات التي أدت إلى تحقيق الفريق نتائج متواضعة قصفت بالأحلام، وبالتالي ابتعد عن منصات التتويج التي اعتادت عليها جماهير وعشاق القلعة الحمراء، مكتفيا بالمراكز الشرفية التي تأرجحت بين الثاني والثالث والرابع، إن تلك الستة مواسم عُرفت بأنها «سنوات عجاف» في تاريخ هذا النادي العريق، بحيث لم يتمكن من المنافسة بنفس القوة والروح والحماس التي يمتاز بها المحرق في السابق.

هناك عدة تحديات رئيسة واجهها نادي المحرق خلال فترة العجاف، منها كثرة التغييرات في الجهازين الفني والإداري، حيث شهد الفريق تغييرات متكررة على مستوى المدربين والإداريين ما أثر في استقرار الفريق، كما أن رحيل عدد من النجوم والركائز الأساسية في الفريق إلى أندية أخري وصعوبة إيجاد بدائل بنفس مستوياتهم ترك فجوة كبيرة لم يستطع النادي سدها حتى باستقطاب لاعبين محترفين الذين لم يكونوا في مستوى الطموح، فكل تلك التحديات أثرت سلبا في أداء الفريق وقدرته على المنافسة، في ظل وجود أكثر من منافس حقيقي في سباق بطولة الدوري.

لا يختلف اثنان على أن المحرق من الفرق التي تمتلك مفاتيح الفوز وتحقيق البطولات، فوجود المدرب القدير محمد الشملان على رأس الجهاز الفني ومقدرته في قيادة المحرق والعودة به لمنصات التتويج بعد سنوات العجاف قد يشكل عنصرا رئيسا في تفاؤل الجماهير للعودة للمنصات، كما أن وجود السيد خالد بن عبدالعزيز العجمان نائبا لرئيس مجلس الإدارة للشؤون الرياضية رئيس جهاز كرة القدم يعد من العوامل المهمة في خلق جو من العمل الإداري الاحترافي المنظم، وهذا بلا شك سينعكس على نتائج فريق كر القدم الأول والألعاب الأخرى بالنادي.

إن المحرق اليوم يحتاج إلى شيئا من الهدوء والتركيز في العمل أكثر من أن تكون ضوضاء إعلامية أو تصريحات ما تسمى بالعملة ذات الوجهين، وجه قد يكون إيجابيا والآخر قد يكون سلبيا، فغياب وعجاف ستة مواسم للمحرق ليست بالفترة القصيرة التي لم يتعود عليها المحرق، فالمحرق وُلد ليكون بطلا على أرض الواقع وليس بطلا على الورق، لذلك من المهم أن يكون المدربون والإداريون والجماهير على السواء حذرين في تصريحاتهم وأن يركزوا على الجوانب الفنية والتحفيزية، بدلا من الانخراط في تصريحات قد يكون لها تأثير سلبي في مسيرة الفريق بالدوري. وختاما.. للكلمة حق وللحق كلمة، ودمتم على خير.

نقلًا عن الأيام البحرينية

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان