
يحفل عالم الرياضة بالعديد من الأمور التي ربما تمر على المتابعين دون التفكير فيها، ولا البحث عن أهميتها وتحت أي ظروف ظهرت للعلن.
وفي سلسلة بعنوان "هل تعلم"، يقدم كووورة لمتابعيه، موضوعات عن بعض الأمور والكواليس والمعلومات التي يشاهدونها في الرياضات المختلفة وقد لا يعرف البعض سبب ظهورها أو معلومات كافية عنها.
وفي حلقة اليوم نتحدث عن الحارس الوحيد في التاريخ الذي نال جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم وكان ذلك عام 1963.
والحديث هنا عن ليف إيفانوفيتش ياشين الذي ولد في 22 أكتوبر/تشرين الأول عام 1929 في موسكو، ويعتبره كثيرون أعظم حارس مرمى في تاريخ اللعبة.
في عام 1945، انضم ياشين إلى نادي دينامو موسكو كلاعب هوكي جليد، لكن اكتشفه حارس كرة القدم الشهير أليكسي خوميتش، الذي دربه ليكون خليفته.
ظهر ليف لأول مرة مع دينامو في عام 1953 وبقي مع النادي حتى اعتزاله في عام 1971، وخلال تلك الفترة فاز دينامو بخمسة ألقاب للدوري وثلاثة كؤوس.
كما حقق ياشين نجاحا كبيرا مع المنتخب السوفييتي، الذي ظهر معه لأول مرة في عام 1954 وساعد الفريق على الفوز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية عام 1956 في ملبورن.
وقاده أيضا للحصول على أول بطولة أوروبية على الإطلاق "اليورو" في عام 1960، وفي كأس العالم وصل ياشين مع المنتخب السوفيتي إلى ربع النهائي في عامي 1958 و1962، وكذلك حصل الفريق على المركز الرابع في عام 1966.
وفي عام 1963 تم ترشيح ياشين للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم مع منافسيه، الإيطالي، جاني ريفيرا لاعب ميلان الأسبق، والإنجليزي جيمي جريفز، لاعب توتنهام الإنجليزي الأسبق.
وحقق ياشين المفاجأة المدوية بالفوز بالكرة الذهبية في ذلك العام.
واشتهر ياشين بالعديد من الألقاب مثل "النمر الأسود" و"العنكبوت الأسود" و"الأخطبوط الأسود" بسبب زيه الأسود وأسلوبه المبتكر في اللعب.
وخلال مسيرته نجح ياشين في التصدي إلى 150 ركلة جزاء، واعتزل كرة القدم بشكل نهائي في عام 1971.
وفي عام 1990، توفي ليف ياشين عن عمر يناهز 60 عاما بعد معاناته بسبب عملية جراحية أجراها في ركبته أدت لبتر قدمه فيما بعد.
وتكريما له فإن جائزة أفضل حارس مرمى في العالم المقدمة من مجلة "فرانس فوتبول" سميت باسمه.
قد يعجبك أيضاً



