
يعد الدور الرئيسي لحارس المرمى، هو منع المنافسين من تسجيل الأهداف، لكن البرازيلي روجيريو سيني، لم يكتف بذلك، بل مزق شباك الخصوم، وكان مصدر الرعب الأول لهم.
ويحفل عالم الرياضة، بالعديد من القصص والأسرار والقوانين، التي تستحق تسليط الضوء عليها.
وفي سلسلة بعنوان "هل تعلم".. يقدم موقع كووورة لمتابعيه، موضوعات عن بعض تلك الأمور.
وحلقة اليوم عن الحارس البرازيلي السابق روجيريو سيني، الذي سجل 131 هدفا في المباريات الرسمية للفرق التي لعب لها، ليتفوق على الكثير من المهاجمين.
ولد روجيريو سيني في 22 يناير/كانون ثان 1973 في البرازيل، وبدأ ممارسة كرة القدم في مرحلة الطفولة.
ولعب في فريق سينوب، وبعمر 16 عاما بات الحارس الثالث للفريق، وخدمته الظروف بتعرض الحارس الأول للإصابة، فدخل قائمة المباراة التالية في بطولة الولاية.
ومن جديد، لعب الحظ دوره وأصيب الحارس الأساسي في تلك المباراة، ليتم الدفع بسيني، الذي تألق وتصدى لركلة جزاء في الثواني الأخيرة من اللقاء.
نقلة نوعية
بعدها انتقل إلى فريق ساو باولو للشباب في عام 1990، وهو ما مثل منعطفا مهما في مسيرته، وتم تصعيده بعد ذلك للفريق الأول ليصبح الحارس الثالث.
وفي 1997 بات الحارس الأول لساو باولو، ولفت الأنظار خلال التدريبات بقدرته على التسديد القوي، والتنفيذ الدقيق للركلات الثابتة ليضعه الجهاز
الفني في مقدمة المؤهلين لتسديد الركلات الثابتة في المباريات.
وفي ذلك العام، سجل سيني أول هدف له، وكان ذلك في بطولة الولاية "كامبيوناتو باوليستا" وكان في شباك يونياو ساو جواو، وجاء من على حدود منطقة الجزاء.
وبعد ذلك، بدأت سلسلة أهداف روجيريو، التي تنوعت بين الضربات الثابتة وركلات الجزاء، ليخطف الأضواء في بلاد السامبا، وتبدأ الصحف العالمية في الحديث عنه.

عام أسطوري
في 2005، قاد سيني فريقه ساو باولو للفوز بلقب كأس العالم للأندية، بعد مسيرة مميزة في تلك النسخة من البطولة.
وواجه ساو باولو، اتحاد جدة في نصف النهائي، وفاز الفريق البرازيلي بنتيجة 3-2، وسجل له سيني، الهدف الثالث من ركلة جزاء، ليقوده إلى النهائي.
وفي اللقاء الختامي، كان سيني حاضرا بقوة، وساهم في فوز فريقه بهدف نظيف، سجله كارلوس لوسيانو مينيرو، ليحصد ساو باولو اللقب.
وكان عام 2005 هو الأفضل في مسيرة الحارس الأسطوري، الذي سجل في ذلك العام 21 هدفا في جميع المسابقات، منها 10 ركلات ثابتة و11 ركلة جزاء.

ووصل الحارس الملقب بـ "متيو" (أي الأسطورة بالبرتغالية) للمباراة رقم 1000 في مسيرته عام 2011، وكان قد سجل هدفه المئوي أمام كورينثياينز في الديربي خلال 2010.
ولم يكن تألق سيني فقط في تسجيل الأهداف، بل تصدى أيضًا إلى 51 ركلة جزاء في مسيرته، منها 8 في كأس ليبرتادوريس.
ألقاب دولية
رغم أنه لعب 16 مباراة فقط مع منتخب البرازيل الأول، إلا أن سجله يضم الفوز بلقب كأس العالم 2002 وكأس القارات 1997 بالإضافة للعديد من
الألقاب مع ساو باولو، أبرزها مونديال الأندية وكأس ليبرتادوريس مرتين وكوبا سود أمريكانا والكثير من البطولات المحلية في البرازيل.
وفي 2015، أعلن سيني اعتزاله بعد مسيرة حافلة خاض فيها أكثر من 1200 مباراة، وظل خلالها حارسا وفيا لساو باولو، وكتب لنفسه تاريخا عالميا لن يمحى أبدا.

قد يعجبك أيضاً



