إعلان
إعلان

هل تشرق شمس "النشامى" من غرب آسيا؟

فوزي حسونة
29 يوليو 201902:09
koo_148567

حتى يتمكن منتخب النشامى من الدخول بمعمعة التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022 وكأس آسيا 2023، بهمة عالية ورح وثابة، عليه أن يقاتل من أجل العودة هذه المرة بلقب بطولة غرب آسيا التي تنتظر الانطلاق في العراق بمشاركة 9 منتخبات.

العودة للمسار الصحيح من بعد اخفاقات متلاحقة، لن يكون إلا من خلال بطولة غرب آسيا التي يجب أن تحظى باهتمام بالغ من قبل الجهاز الفني للنشامى واللاعبين أنفسهم إذا ما أرادوا فعلاً اثبات أحقيتهم بتمثيل المنتخب، واستعادة ثقة الجماهير بقدراتهم.

العودة باللقب، في هذه المرحلة الحرجة، سيكون له انعكاسات ايجابية على الروح المعنوية لدى اللاعبين، وسيولد لديهم الطاقة الايجابية، والدافع الأكبر لمواصلة المسير بخطوات واثقة نحو التصفيات المونديالية والآسيوية.

ويتمتع منتخب الأردن بالمقومات التي تؤهله ليعود باللقب، فصفوفه تزخر بمواهب شابة تطاردها الأندية في الخارج والداخل، وعناصر الخبرة متوفرة كذلك، والمعسكر التدريبي في تركيا يجب أن نستشعر أثره في البطولة.

الكرة أضحت في ملعب المدرب البلجيكي فيتال بوركلمانز، ليبرهن قدراته الفنية ويضع بصمته المؤثرة على الجانب التكتيكي للمنتخب، حيث يفترض أنه بات يعرف كل صغيرة وكبيرة عن اللاعبين وقدراتهم، بل وحتى أبراجهم وألوانهم المفضلة.

وفي حال تواصلت عقدة اللقب، ولم يتمكن منتخب النشامى من العودة بكأس البطولة إلى عمان، فإننا لسنا بحاجة لأي تبريرات أصبحت مستهلكة، على شاكلة، خرجنا بمكتسبات فنية مهمة، قمنا بتجربة أكبر عدد من اللاعبين ، أو لم نستطع تأمين مباريات على مستوى عال في معسكر تركيا، وتأثرنا بغياب شفيع والتعمري وياسين البخيت وبهاء عبد الرحمن وعمر هاني وعبدالله الفاخوري.

تلك التبريرات ما عادت تستسيغها جماهيرنا التي لا تزال تتحسر حتى يومنا هذا، على طريقة الخروج من نهائيات آسيا الأخيرة، وبعدها باحتلال المركز الأخير في بطولة الصداقة الدولية.

في حال الاخفاق، عليكم الاعتراف فقط بأخطائكم، وتقدموا بعدها اعتذاركم للجماهير التي ما عادت تتحمل مزيداً من الصدمات، أو أن تلتزموا الصمت.

من يمتلك أكثر من نصف عناصر المنتخب التي شاركت في نهائيات آسيا الأخيرة واكتسبت الخبرة والنضوج، ومن يكتنز بصفوفه مواهب شابة نثرت ابدعاتها في المسابقات المحلية بالموسم المنصرم، لهو قادر على العودة بلقب البطولة.

علينا الاستفادة من أخطاء الماضي، بحسن قراءة أوراق منافسينا ، وتوظيف قدرات لاعبينا داخل الملعب كما يجب، واللعب بتكتيك مرن، وبانتهاج أكثر من أسلوب وطريقة، استناداً لطبيعة وقدرات المنافس.

لم يعد لدينا متسعاً من الوقت لنهدره، أصبحنا بحاجة ماسة لجدية أكبر، وشعور أعمق بحجم المسؤولية في التعاطي مع المرحلة الحالية، علنا نعيد شيئاً من وهج كرة القدم الأردنية الذي انطفىء، رغم كل ما وفره ويوفره اتحاد اللعبة للمنتخب، من دعم ومساندة.

ويبقى السؤال في النهاية، هل تشرق شمس النشامى من غرب آسيا، أم أننا سنبقى نواصل الغروب، وتبقى "الغصة" في القلوب؟

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان