هل تأثر اتحاد جدة بغياب كانتي؟

شهدت مباراة اتحاد جدة والفيحاء، التي أقيمت أمس السبت، في ختام مباريات الجولة 14 من دوري روشن، غياب لاعب الوسط الفرنسي نجولو كانتي نجم العميد، بداعي الإصابة.

وانتهت المباراة بالتعادل (1-1)، ليصل الاتحاد للنقطة 37 متراجعا للمركز الثاني، بفارق الأهداف عن الهلال، فيما وصل الفيحاء للنقطة التاسعة بالمركز قبل الأخيرة بجدول ترتيب الدوري السعودي.

وغاب كانتي للمرة الثانية عن الاتحاد هذا الموسم في الدوري السعودي، حيث تعود المناسبة الأولى إلى الانتصار أمام الأخدود، بنتيجة (2-1)، يوم 3 أكتوبر/تشرين أول الماضي.

المثير في الأمر، أن غياب كانتي في المناسبتين ترك أثرا كبيرا في وسط ملعب الاتحاد، حيث افتقد العميد، لعملية الربط بين الخطوط، بالإضافة لفشل جميع اللاعبين في الركض بنفس كفاءة النجم الفرنسي.

كذلك عانى الفريق الاتحادي من فشل لاعبي الوسط في نقل الهجمة للثلث الأمامي، عكس كانتي الذي يمتلك إيجابية كبيرة في هذا الجانب، حيث شهدت مباراة الفيحاء على وجه التحديد، تناقل الكرة يمينا ويسارا وللخلف.

ولم يستغل نجوم الاتحاد، المساحات التي ظهرت خلف دفاعات العروبة، نظرا لعدم قدرة الثنائي فابينيو وعوض الناشري على نقل الهجمة للأمام، رغم التحركات المستمرة من الظهيرين مهند الشنقيطي والألباني ماريو ميتاي.

يأتي ذلك على عكس المباريات التي يتواجد فيها كانتي، حيث دائما ما ينظر النجم الفرنسي للثلث الأمامي، سواء بالركض لمسافات طويلة بالكرة، أو إرسال الكرات للأطراف أو بالعمق للمهاجم الفرنسي كريم بنزيما.

وظهر بنزيما غاضبا في العديد من الهجمات، بسبب عدم استغلال تحركاته المستمرة، حيث كان يطلب الكرة دائما في المساحة الخالية، ولكنه لم يجد الدعم المنتظر من لاعبي الوسط.

وما تسبب في ظهور خط الوسط بهذه الصورة السيئة، هو المستوى المتواضع الذي قدمه النجم الجزائري حسام عوار على غير العادة.

وبالتالي، فإن الاتحاد فقد أحد أهم الركائز الأساسية في تشكيلته، نظرا للقدرات الفنية والبدنية التي يتمتع بها النجم الفرنسي.