
جاءت هزيمة منتخب مصر المفاجئة أمام إثيوبيا (2-0)، مساء الخميس الماضي، ضمن الجولة الثانية من تصفيات كأس الأمم الإفريقية (كوت ديفوار 2023)، لتضاعف الانتقادات الموجهة لاتحاد الكرة المصري والمدرب إيهاب جلال، والتي كانت قد بدأت بالفعل بعد الفوز الهزيل على غينيا (1-0) في المباراة الأولى.
وعززت هذه الهزيمة موقف حازم إمام ومحمد بركات، عضوي مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري، اللذين كانا الرافضين الوحيدين في المجلس لفكرة المدرب المحلي للفراعنة، حيث كانا يرغبان في التعاقد مع مدير فني أجنبي لخلافة البرتغالي كارلوس كيروش.
لكن بقية أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة، برئاسة جمال علام، تمسكوا حينها بتعيين مدرب وطني، وهو ما أشعل الخلافات مع حازم إمام بالتحديد، الذي أعلن لفترة مقاطعته اجتماعات المجلس.
وكان حازم يرى أنه لم يكن هناك داعٍ للتعجل في التوقيع مع إيهاب جلال، خاصةً أن اتحاد الكرة تعاقد معه، وسمح له في ذات الوقت بقيادة بيراميدز في مباراتي مازيمبي، لحساب ربع نهائي بطولة الكونفيدرالية الإفريقية، ما يعني أنه كانت هناك مساحة زمنية أمام مجلس الجبلاية للاختيار.
ورغم فوز منتخب مصر على غينيا، إلا أن أصحاب الأرض لم يقدموا الأداء المنتظر، ولعب التوفيق دورًا كبيرًا في كرة الهدف، التي سددها المهاجم مصطفى محمد واصطدمت بقدم أحد المدافعين، قبل أن تتجه للزاوية البعيدة من المرمى، ثم جاءت الخسارة أمام إثيوبيا لتفاقم الأوضاع.
وبناءً على ذلك، أصبح مصير إيهاب جلال مع المنتخب المصري غامضًا، في ظل عدم قدرته على إثبات نفسه حتى الآن، سواء على مستوى تنظيم الفريق داخل الملعب، أو التدخلات الفنية بالتبديلات، أو توظيف اللاعبين.
لكن في المقابل، هناك من يرى أنه ما زال من المبكر الحكم على إيهاب جلال، بعد مباراتين فقط مع الفراعنة، حيث لم يكن أمامه الوقت الكافي لفعل الكثير ووضع بصماته، وأنه يجب أن يحصل على فرصته قبل المحاسبة.



