AFPيعاني الهلال من مشكلة حقيقية قبل مواجهة الكلاسيكو ضد الاتحاد، سلّط عليها الضوء المغربي عبد الرزاق حمد الله، نجم العميد.
ويحل الهلال ضيفًا ثقيلًا على غريمه الاتحاد بملعب "الجوهرة المشعة" مساء اليوم الثلاثاء في نصف نهائي كأس الملك، وهي سابع مواجهة تجمع الفريقين بكل البطولات منذ بداية الموسم الجاري.
ويعد الهلال أحد أكثر الأندية السعودية خوضًا للمباريات هذا الموسم، ما عرّض لاعبيه للإرهاق، الذي كان سببًا رئيسًا في خروجه على يد العين الإماراتي من دوري أبطال آسيا.
ضغط كبير
لعب الزعيم 45 مباراة بكل البطولات هذا الموسم، بواقع 28 في الدوري، و12 في دوري الأبطال، و3 في الكأس، ومباراتين في السوبر.
ويبدو أن الهلال دفع ثمن استمراره في كل البطولات حتى الأمتار الأخيرة بأن ضربه الإرهاق في الأوقات الحاسمة.
ولعب الهلال 7 مباريات خلال أبريل/نيسان الجاري، فيما ستكون مواجهة الاتحاد اليوم الثامنة، علمًا بأن الفريق كان من المفترض أن يخوض 9 مباريات هذا الشهر، لولا تأجيل قمة الأهلي إلى 6 مايو/أيار بعد طلب النادي العاصمي.
هذا الضغط اشتكى منه فهد بن نافل، رئيس الهلال، وجورجي جيسوس، مدرب الفريق، في وقت سابق، فيما كان البرازيلي ميشايل، محترف الفريق، أحدث الشاكين، إذ قال عقب مباراة الفتح: "نلعب مباراة كل 3 أيام، وهذا أمر مرهق".
إصرار جيسوس
ورغم أن جيسوس قدم موسمًا رائعًا، حتى بعد خسارة دوري الأبطال، إلا أنه واجه انتقادات جماهيرية باعتماده على نفس توليفة اللاعبين، دون اللجوء للمداورة.
وفضّل المدرب البرتغالي الدفع بقوامه الأساسي في مباريات الفريق، لدرجة أنه بات من السهل على الجماهير توقع تشكيل الفريق قبل كل مباراة.
ويواجه جيسوس اتهامات بالتسبب في إصابات لاعبيه، وعلى رأس هؤلاء، ألكسندر ميتروفيتش، ومالكوم أوليفيرا، وسالم الدوسري، ورينان لودي، علمًا بأن الكلاسيكو سيشهد عودة الأول والثاني.
وبعد انتهاء سلسلة انتصارات الهلال المتتالية على يد العين (بعد 34 مباراة)، ومع اقتراب الفريق من التتويج بلقب الدوري السعودي، توقع الجميع أن يريح جيسوس لاعبيه الأساسيين في مباريات المسابقة المحلية، خصوصًا أنه يستعد لمباراة الاتحاد الحاسمة في الكأس.
إلا أن المدرب البرتغالي فاجأ الجميع بالاعتماد على الأسماء ذاتها في مباراة الفتح الأخيرة قبل 3 أيام من موقعة الاتحاد، بينما استبعد فقط الدوسري ومالكوم للإصابة.
هدية حمد الله
أسلوب جيسوس منذ بداية الموسم لفت انتباه حمد الله، حيث اعتبره مهاجم الاتحاد أحد أهم الأسباب التي أدت لتوقف سلسلة انتصارات الفريق الأزرق على يد العين.
ففي مقابلة مع الإعلامي المغربي خالد ياسين بعد مباراة الذهاب بين العين والهلال، قال حمد الله: "خسارة الهلال (2-4) لم تفاجئني، أعتقد أن الهلال تعرض للإرهاق بعد مباراته معنا (في نهائي السوبر السعودي)، خصوصًا أن المدرب لا يجري مداورة بين اللاعبين، ويدفع بالتشكيل الأساسي دائمًا".
وأشار المهاجم المغربي إلى أن العين في المقابل لعب بتكتيك عالٍ، واستغل نقص لياقة الهلال، والمساحات الخالية خلف المدافعين.
تصريحات حمد الله ربما تنير الطريق لمدربه مارسيلو جاياردو للسير على خطى العين، واستغلال الظروف التي يمر بها الزعيم لتحقيق أول انتصار على حسابه هذا الموسم.
ويبدو الهلال مهددًا بقوة أمام الاتحاد، خصوصًا أن العميد يملك أسلحة هجومية قادرة على إزعاج الدفاع المرهَق، ويبرز حمد الله نفسه كأحد هذه الحلول.
وعانى الهلال من اختراقات مغربي آخر هو سفيان رحيمي من العمق في مباراتي العين، ما كان له دور رئيس في إقصاء الزعيم (بنتيجة إجمالية 4-5) وانتهاء سلسلته القياسية.
ويعاني دفاع الهلال من البطء النسبي مما يفتح الثغرات بين الرباعي الخلفي، الأمر الذي قد يستغله الاتحاد، خصوصًا بعد أن كشف العين نقطة ضعف متصدر الدوري السعودي.
وبخلاف البطء، يلعب الهلال مبارياته في الفترة الماضية بدفاع متقدم، فيترك مساحات خالية في الثلث الأخير من الملعب، الأمر الذي قد ينتج عنه انفرادات بالمرمى، كما حدث مع رحيمي خصوصًا في مباراة الذهاب.
ويأمل حمد الله أن ينهي فريقه اليوم هيمنة الهلال على مباريات الكلاسيكو، إذ عبّر في تصريحاته عن خيبة أمله إزاء تفوق الزعيم.
وقال المهاجم صاحب الـ33 عامًا: "خسرنا من الهلال 4 أو 5 مباريات هذا الموسم، وهذا أمر غير مقبول، من المفترض أن نكون أفضل، إذا خسرنا مباراة لا نهزم في الثانية، خصوصًا بعد أن خسرنا مباراتين فقط في الموسم الماضي كله بالدوري".
ولم يفز الاتحاد على الهلال في آخر 11 مباراة جمعتهما في كل البطولات، إذ حسم الزعيم 10 مباريات، وتعادلا في مباراة، ويرجع آخر انتصار لممثل جدة إلى أبريل/نيسان 2021.


