Reutersقطع المنتخب الألماني خطوة كبيرة صوب نهائيات أمم أوروبا 2020، في أمسية ستبقى خالدة في ذاكرة مارسيل هالستنبرج، ليس فقط لأنه سجل هدف التقدم لفريقه أمام أيرلندا، والأول له في صفوف المنتخب، بل لأنه كسر الجمود الذي شل فريقه طيلة الشوط الأول.
ونجحت ألمانيا أخيرا في افتتاح التسجيل مطلع الشوط الثاني عبر مدافع لايبزيج، بتسديدة رائعة "على الطائر" بيسراه من داخل المنطقة.
وقال هالستنبرج "إن الهدف فتح العلبة قليلا".
وأثار "المانشافت" بقيادة المدرب يواكيم لوف الكثير من الأسئلة في الشوط الأول، تتعلق بمستوى الفريق ومدى قدرته على الوصول إلى نهائيات يورو 2020، حيث ظهر كأنه غير قادر على مقاومة هجمات ومناورات خصمه في المباراة.
وكان مشهدا عجيبا أن ترى كيف يخسر تيمو فيرنر وسيرج جنابري وحتى ماركو رويس الكرات الواحدة تلو الأخرى وبكل سهولة.
كما كان خط الدفاع الذي كان يتكون من نيكلاس سولي وماتياس جينتر ولوكاس كلوسترمان ومارسيل هالستنبرج، يهتز بشكل مثير للقلق بين الحين والآخر.
لكن القلق الكبير يثيره محور خط الوسط بلاعبيه توني كروس وجوشوا كيميتش، فالاثنان يعتبرهما المدرب لوف من الأساسيين وأعمدة ثابتة في خططه.
ولكن، وكما ظهر ذلك واضحا أمام منتخب هولندا الأقوى، لم يؤد الاثنان بالنشاط المطلوب كلاعبي وسط أساسيين بالنسبة لطريقة لعب المنتخب الألماني.
نجاح الفريق في تحرير نفسه بعد الهدف الثاني الذي سجله اللاعب سيرج جنابي في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع كان في متناول اليد.
وقال لوف بعد المباراة "كنا تحت ضغط الخسارة أمام هولندا وكان علينا أن نتجاوز بعض الصعوبات"، لكنه أضاف "لم نكن نمسك الأرض بهيكلة تشكيلتنا".
ومن الواجب القول إن تشكيلة المدرب لوف في الشوط الثاني قدمت أداء جيدا أفضل بكثير من الشوط الأول.
لكن حصيلة هذه الأمسية الكروية ستؤكد بالنسبة للوف أنه عليه مواصلة العمل على أساس هذه النتيجة، وبكل هدوء، إلى جانب تدقيق أسلوب صب المنتخب الشاب في بوتقة واحدة، يجيد لغة التفاهم في المباراة وينقل الأفكار الخلاقة إلى ارض الملعب دون صعوبات.
فالحقيقة تكمن في أن المنتخب الألماني، لايزال بعيدا كل البعد عن تصورات لوف لمنتخب ناجح، وقادر على المنافسة أوروبيا وعالميا، وهذا ما بدا ظاهرا على وجه المدرب.
قد يعجبك أيضاً



