هدف قاتل ونسخة نادرة.. لحظات مضيئة في كأس العرب

أعاد الاتحاد الدولي لكرة القدم الروح من جديد لمنافسات كأس العرب، فبعد صبر طويل أصبحت البطولة رسميا مسابقة دولية معترف بها ضمن أجندة الفيفا.

وتنطلق النسخة العاشرة من كأس العرب في الفترة من 30 نوفمبر/ تشرين الثاني حتى 18 ديسمبر/ كانون الأول 2021.

ورغم التقلبات التي شهدتها البطولة على مدار تاريخها وتنظيم 9 نسخ منها فقط بين 1963 و2012، إلا أن بعض نسخها شهدت أحداثا لا تنسى.

نسخة نادرة

بدأت بطولة كأس العرب في نسخها الأولى بانتظام وبآمال كبيرة لاستمرارها دون توقفات طويلة كما حدث لاحقا، فتوجت تونس باللقب الأول، ونال العراق الكأس في النسخة التالية 1964، وبعد عامين عاد أسود الرافدين ليثبتوا هيمنتهم التي استمرت في نسخة 1966 التاريخية.

كانت نسخة 1966 لا تنسى بالنظر إلى بعض نتائجها الغريبة وعدد الأهداف التي سجلت خلالها التي لم يسبق أن تحققت ولم تتكرر لاحقا، ولم تفلح المنتخبات المشاركة في النسخ التالية في الاقتراب منها.

وخلافا للنسختين الأولى والثانية التي شاركت فيهما 5 منتخبات فقط، أقيمت بطولة 1966 بمشاركة 10 منتخبات، وضمت المجموعة الأولى العراق ولبنان والأردن والكويت والبحرين، بينما ضمت الثانية ليبيا وسوريا وفلسطين وسلطنة عمان إضافة لمنتخب اليمن الشمالي.

وشهدت كأس العرب 1966 تسجيل 111 هدفا، وكانت أبرز النتائج الكبيرة والغريبة في دور المجموعات على غرار تعادل الكويت والبحرين 4-4، ثم فوز لبنان على البحرين 6-1.

كما فاز منتخب العراق على البحرين 10-1، وفاز منتخب فلسطين على اليمن الشمالي 7-0، وفازت ليبيا على اليمن الشمالي أيضا 13-0.

كما فاز فرسان المتوسط أيضا على لبنان في مباراة تحديد المركز الثالث 6-1.

وكانت النتيجة الأكبر على الإطلاق فوز منتخب ليبيا على عمان 21-0 مما أجبر الأخير على الانسحاب من المباراة في الدقائق الأخيرة، ثم انسحب من البطولة.

وشهدت نسخة 1966 تسجيل 111 هدفا في المجمل من بينها أهداف مباراة ليبيا وعمان.

ومن أبرز أحداث كأس العرب الثالثة التي لن تنسى للأبد، توهج النجم الليبي علي البسكي الذي سجل 16 هدفا، في هذه النسخة.

فإلى جانب أهدافه الـ (7) في مباراة عمان التي لم تكتمل، سجل (5) أهداف ضد اليمن الشمالي، إضافة إلى هدف ضد العراق في قبل النهائي، و(3) ضد لبنان في لقاء تحديد المركز الثالث.

نور الذهبي

وقع النجم السعودي محمد نور على حدث فريد في تاريخ كأس العرب، فقد كان صاحب أول وآخر هدف ذهبي في المسابقة، وذلك في النسخة الثامنة التي أقيمت في البحرين عام 2002.

وتمثلت المفارقة بالنسبة لنور أن الهدف القاتل الذي أطاح به بأحلام منتخب البحرين في الدقيقة (94) بعد 4 دقائق فقط من انطلاقة الشوط الإضافي الأول، كان هدفه الوحيد في البطولة.

ورغم ندرة أهدافه في هذه النسخة حصد محمد نور جائزة أفضل لاعب في كأس العرب 2002، بسبب أدائه المميز في كل المباريات، وقد احتفظ أسطورة اتحاد جدة للسعودية بلقب كأس العرب بعد تتويج الأخضر بلقب النسخة السابقة (1998).