
تختلف الرؤى بين المتابعين والمحللين عن تشكيلة الكابتن «سوزا» لمنتخبنا الوطني، وتظهر كثير من التنظيرات فيما يتعلق باختياراته، ولا يُمكن أن يتفق إثنان على تشكيلة واحدة، ولا على صلاحية لاعب لمركز من آخر ولذا فالتعليقات دوما وأبدا تنصب على مركز اللاعب «الهدّاف»!
على مدى الأيام الماضية ومنذ أن بدأ منتخبنا مشاركته في التصفيات الأخيرة المؤهلة لكأس آسيا؛ يكون حراك وسائل التواصل الاجتماعي حول أهلية هذا اللاعب لمركز مُعيّن من عدمها، وهو حراكٌ طبيعي ما لم نعده تدخلا في أمور مدرب المنتخب، ولن يكونوا قادرين على فرض رؤيتهم عليه.
الأغلب الأعم في الحديث عن لاعبي منتخبنا هو عن اللاعبين الهدافين، ومن هو الأفضل لشغل مركز «المهاجم الصريح» والذي يجيد التسجيل من أنصاف الفرص، ويرون أن هناك لاعبون غضّ «سوزا» نظره عن ضمهم لقائمته؛ رغم كونهم الأفضل، وهُو صاحب الخيار الوحيد وفق أسلوبه وخطته!
طبعا لا نقول الرؤى المطروحة خاطئة، ولكن من يدلون بتصورهم يرون بأن لاعبا مثل مهدي عبدالجبار وهو «هدافٌ بالفطرة» ما كان يجب أن يغيب عن قائمة «سوزا» باعتبار أن صلاحيته ترتبط بكونه هدّافا للدوري لموسمين متتاليين، ولا يجب أن يغيب لاعبا بقامة اسماعيل عبداللطيف!
قد يذهب البعض إلى أن ليس كل لاعب يجيد في الدوري وناديه يصلح للمنتخب، ورُبما يطرحون أن للسن «أحكام»، ولكن هُناك من يقول أن غير لاعب في المنتخب هو فوق سن الثلاثين؛ فلماذا لا يكون اسماعيل أحدهم وهو يُسجل من أنصاف الفرص، وقد يكون غيره عالة على الفريق وإن جرى كلاعب عدوٍ!
قناعتي الشخصية أن المهاجم «الهدّاف بالفطرة» يُمكن أن تميّز مهدي عبدالجبار عن غيره، وكذلك الحال مع اسماعيل، وبشيء من القناعة والثقة يُمكنها تشمل لاعب الرفاع علي حسن؛ متى حصل على الثقة التامة في فريقه، وبالذات أننا في زمن يكون فيه «الهدّافون بالفطرة» قد ندروا.
لأننا لو تتبعنا اللاعبين الحاليين لن نجد من بينهم من يُشابه علاء حبيل ولا حسين علي «بيليه» وطلال أو ابراهيم العيسى ومحمد الدخيل، ولا يُماثلون زليخ وبوشقر وشويعر وبدر سوار والقنّاص عدنان وغيرهم من مرّوا على الساحة الكروية ويسجلون من أنصاف الفرص، ابحروا في الذاكرة لأن ذاك زمن لن يعود!
** نقلا عن صحيفة أخبار الخليج البحرينية
قد يعجبك أيضاً



