EPAلم نشهد يوما إجماعا قوياً بين مسيّري كرة القدم الأوروبية كما هو الحال اليوم، فالجميع يؤمن أن عالم المستديرة ورغم قوة سحرها سيكون مختلفا عما سبق قبل جائحة كورونا، لعله سيصبح أفضل، ويقول الحالمون الذين يحنون إلى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، حين كان دخل اللاعبين لا يتجاوز عُشر ما يتقاضاه جيل ليونيل ميسي ورونالدو وجريزمان ونيمار دا سلفيا، وأمثالهم.
والتحفظات التي أبداها مديري الكرة في العديد من الأندية الكبرى، بخصوص واقع الانتقالات بفعل تداعيات الأزمة المالية المترتبة عن توقف المنافسات، من شأنها أن تعزز أمل هؤلاء الحالمين في عودة "المنطق" حسب وصفهم، إلى دفاتر الأندية والأرقام المتداولة في سوق اللاعبين.
بل ذهب أحد أعمدة الكرة الألمانية ورموزها، المدرب يوب هاينكس، إلى القول بأن أسعار اللاعبين تجاوزت ليس فقط حدود المنطق بل وحدود الأخلاق أيضا.
ويأتي ذلك في حوار أجراه مع مجلة "كيكر" الألمانية بمناسبة اقتراب عيد ميلاده الـ 75 والذي سيحتفل به يوم السبت القادم.
المدرب الذي قاد فريق بايرن ميونخ للثلاثية (لقب دوري الأبطال وكأس ألمانيا والدوري المحلي)، يعتبر أن الخيار الأمثل أمام الأندية لمواجهة عاصفة كورونا هو الاحتفاظ بما لديها من لاعبين وعدم الخوض في أي صفقات جديدة.
فلاعب خط الوسط كاي هافارتز على سبيل المثال "لا بد له من البقاء في البوندسليجا، ولكن ليس مقابل مبلغ خيالي"، يقول هاينكس.
يذكر أنه في نهاية الأسبوع المنصرم أكدت العديد من التقارير المحلية أن الطريق إلى ميونخ بات ممهدا أمام لاعب باير ليفركوزن، وتأكيدات من قبل النادي لم تصدر بعد. فيما تحاول أندية أوروبية أخرى التعاقد أيضا مع هافارتز.
وعلى خلفية القرار المنتظر من قبل السياسيين والمزمع الإعلان عنه بعد غد الأربعاء (السادس من مايو/ أيار) حول استئناف منافسات الدوري المحلي، اعتبر هاينكس في حواره هذا مع كيكر أن مباريات دون جمهور ورغم أنها غير جيدة فإنها تمثل الحل الوحيد المتبقي أمام الأندية لتجاوز الأزمة إلى ما بعد موسم الصيف.
وختم: "وعندها على المسؤولين أن يفهموا أنه من المحتمل جدا أن يشهد الموسم القادم برمته مباريات دون جمهور".
قد يعجبك أيضاً





