هامسيك يقود أحلام سلوفاكيا في اليورو

في مشاركتها الثانية في بطولة أمم أوروبا كدولة مستقلة، تعتمد سلوفاكيا على مجموعة من اللاعبين المخضرمين لقيادة الفريق الذي حجز مكانه في النهائيات بعد انتصارات في الوقت الإضافي وبركلات الترجيح في ملحق التصفيات.

وبينما جاء تأهل سلوفاكيا إلى النهائيات متأخرًا، فالانتصار على أيرلندا وأيرلندا الشمالية في مباراتين مثيرتين، يوفر بعض القوة المطلوبة في المجموعة الخامسة التي تضم بولندا والسويد وإسبانيا.

وقد تمثل البطولة، الظهور الأخير للقائد ماريك هامسيك البالغ عمره 33 عامًا، والذي أحرز 26 هدفا في 126 مباراة مع سلوفاكيا وقادها إلى دور الستة عشر في النسخة الماضية قبل الخسارة أمام ألمانيا في مشاركتها الأولى كدولة مستقلة.

لكن سلوفاكيا فشلت في البناء على هذا النجاح وغابت عن كأس العالم 2018 في روسيا، وتأهلت إلى بطولة أوروبا بفضل دوري الأمم الأوروبية والملحق.

وبدأ هامسيك مسيرته الدولية في 2007، وكان قائدا للمنتخب بعمر 21 عاما.

ويعتقد ديفيد هولوبيك، مدرب المنتخب التشيكي تحت 18 عامًا، والذي سبق له تدريب روزومبيروك السلوفاكي، أنه بينما ربما يكون هامسيك فقد بريقه قليلا على أرض الملعب، فوجوده يزيد من قوة زملائه.

وقال هولوبيك "إنه لاعب مهم بالنسبة لسلوفاكيا بسبب الخبرة التي يقدمها للفريق. من المهم أن يكون هامسيك موجودا لقيادة الفريق".

وبدأ هامسيك مسيرته في سلوفان براتيسلافا قبل الانتقال إلى بريشيا ومنه إلى نابولي في 2007، حيث أصبح هداف الفريق عبر العصور برصيد 121 هدفًا.

وانضم هامسيك، لاعب الوسط المجتهد الذي يستطيع تسجيل وصناعة الأهداف، إلى داليان الصيني في 2019، لكنه غادره لينضم إلى جوتنبرج السويدي في صفقة انتقال حر في مارس/آذار الماضي لخوض المباريات قبل انطلاق بطولة أوروبا.

وحصل على شارة قيادة المنتخب في 2019 بعد اعتزال مارتن سكرتيل، ويتطلع الآن لترك بصمته في آخر بطولة كبيرة قبل إسدال الستار على مسيرة دولية رائعة.

وينضم إلى هامسيك في خط الوسط، روبرت ماك لاعب فرنسفاروش ويوراي كوتسكا لاعب بارما، اللذان بعمر 30 و34 عاما على الترتيب، ويقدمان الخبرة وإمكانية تسجيل الأهداف في تشكيلة قامت بتغيير مدربين في التصفيات.

وتولى شتيفان تاركوفيتش، مساعد المدرب في بطولة أوروبا 2016، المسؤولية في أكتوبر/تشرين أول الماضي بعد النتائج المخيبة في دوري الأمم الأوروبية وأعاد الاستقرار ليقود سلوفاكيا إلى النهائيات بالاعتماد على لاعبيه ذوي الخبرة.

وبعد التأهل إلى النهائيات، لم تخسر سلوفاكيا في مبارياتها الثلاث في تصفيات كأس العالم 2022، بما في ذلك الفوز 2-1 على روسيا بعد تعادلها مع قبرص ومالطا.

كما تظهر الخبرة في دفاع المنتخب بوجود مارتن دوبرافكا حارس مرمى نيوكاسل، بالإضافة إلى ميلان سكرينيار مدافع إنتر ميلان، والذي هز الشباك أمام مالطا وروسيا في تصفيات كأس العالم.

وبينما تعتمد سلوفاكيا بشكل أساسي على لاعبي الوسط في تسجيل الأهداف، بدأ ديفيد شتريليك مهاجم سلوفان براتيسلافا، البالغ عمره 20 عاما، في ترك بصمته بعد استدعائه لأول مرة للمنتخب في مارس/آذار.

وخاض مباراته الدولية الأولى أمام قبرص كبديل وبعد ذلك بـ 3 أيام، هز الشباك أمام مالطا، ليمنح الحيوية إلى الحرس القديم مع محاولة سلوفاكيا التأهل إلى أدوار خروج المغلوب في بطولة أوروبا للمرة الثانية على التوالي.