.jpg?quality=60&auto=webp&format=pjpg&width=1400)
انطلقت أفراح أنصار هال سيتي بعودة الفريق إلى الدوري الممتاز بعد هدف حاسم أحرزه محمد ديامي في مرمى شيفيليد وينزداي بالأدوار الإقصائية للدرجة الأولى الموسم الماضي، إلا أن سلسلة من الأحداث أنهت الاحتفالات مبكرا وصار الهم الوحيد هو محاولة تخطي كم كبير من المشاكل التي تحيط بالنادي.
وتبحث إدارة النادي بقيادة رجل الأعمال المصري الأصل عاصم علام، بيع النادي بعد سلسلة من العروض المغرية، لكن المحادثات تأجلت إلى أيلول (سبتمبر) المقبل، ما يعني أيضا تأجيل البت في عدد من القضايا الأخرى ربما يكون أهمها تسمية مدرب جديد خلفا للمستقبل ستيف بروس.
العلاقة بين بروس وهال سيتي كانت مثالية دائما، لكنها تضررت بشدة بعد انتهاء الموسم الماضي، حيث طالب بروس إدارة النادي بضرور التعاقد مع لاعبين جدد إذا ما أراد الفريق الحفاظ على مكانه في الدوري الممتاز، ورغم الوعود التي قطعها علام، لم يحدث شيء، بل بقيت صفوف الفريق على حالها مع التخلي عن ديامي لمصلحة نيوكاسل يونايتد، ليدرك قائد مانشستر يونايتد السابق أنه من المستحيل أن يحقق النجاح في الموسم المقبل.
استقال بروس من منصبه وترك المهمة لمساعده وزميله السابق في مانشستر يونايتد مايك فيلان، والأخير يبدو مرشحا لإكمال المهمة بشكل رسمي مع عدم وجود أي محادثات مع مدربين آخرين للإشراف على الفريق.
سواء استلم فيلان المنصب رسميا أو جاء رجل جديد بأفكار مختلفة، فإن مهمة المدرب ستكون صعبة للغاية في ظل تقاعس الإدارة عن تعزيز صفوف الفريق، خصوصا وأن حارس المرمى ألان ماكجريجور سيغيب عن بداية الموسم للإصابة، كما سيتفتقد هال سيتي لمدافع وقائده مايكل داوسون 3 أشهر للإصابة.
الأمر الوحيد الذي يبعث الأمل في نفوس أنصار هال سيتي هو الاحتفاظ باللاعبين الذين لعبوا دورا بارزا في مسيرة الفريق الموسم الماضي وأهمهم المدافع المتألق كورتيس ديفيس، والظهير المصري أحمد المحمدي، ولاعب الوسط الإنجليزي توم هودليستون ومواطنه جايك ليفرمور، إضافة إلى هداف الفريق، الأوروجوياني أبيل هرنانديز.
المدرب
فوجئ أنصار هال سيتي باستقالة ستيف بروس، فهو الرجل الذي تمتع بعلاقة وطيدة مع كافة لاعبيه، كما انه يملك خبرة التدريب في الدوري الممتاز، ورحيله عن الفريق يعتبر خسارة بصعب تعويضها خصوصا وأن النادي فشل حتى هذه اللحظة في إيجاد البديل المناسب.
يتولى مساعد بروس، مايك فيلان، مهمة تدريب الفريق بصورة مؤقتة إلى حين التعاقد مع مدرب جديد، ولا يستبعد أن يتم تعيينه كمدرب دائم للفريق نظرا لأن الفريق أدى بشكل جيد في المباريات الودية الأخيرة، كما أنه على علم تام بقدرات اللاعبين وإمكانياتهم الفردية والجماعية.
ويملك فيلان خبرة كبيرة اكتسبها من العمل كمساعد للسير أليكس فيرجسون في مانشستر يونايتد، لكنه لم يسبق له أن تولى تدريب فريق بشكل دائم، الأمر الذي سيجعل إدارة النادي تفكر رويدا قبل أن تعلن قرارها النهائي بهذا الشأن.
النجم
سيكون الحمل مضاعفا على كتفي المهاجم الأوروجوياني الدولي أبيل هرنانديز مع هال سيتي في الموسم الجديد في ظل عدم جدية النادي في دعمه بلاعبين جدد في الخط الأمامي.
أحرز هرنانديز 20 هدفا في الدرجة الأولى الموسم الماضي ولعب دورا رئيسيا في صعود الفريق تحت قيادة بروس إلى الدوري الممتاز، لكنه إمكانية تكرار هذا الرقم في الموسم الجديد يبدو أمرا صعب المنال خصوصا إذا كا علمنا أن هرنانديز سجل 4 أهداف فقط في موسمه الأول بالـ"بريمير ليج" (2014/2015).
هرنانديز (26 سنة) قادر على اختراق دفاعات المنافسين بفضل سرعته وقدرته على شق طريقه بين المدافعين إضافة إلى احتلاله المكان المناسب، وهو أحد اكتشافات الهجومية المذهلة لنادي باليرمو الإيطالي الذي قدم لعالم الكرة مهاجمين أكفاء في السنوات الأخيرة على شاكله الأوروجوياني الآخر إدينسون كافاني والأرجنتيني باولو ديبالا.
الصفقة الأبرز
لا يوجد في الحقيقة أي صفقة بارزة في صفوف الفريق هذا الصيف ما يجعله عرضة للانكشاف سريعا أمام الخصوم، خصوصا بيرنلي وميدلسبره اللذان لعبا أمامه في الدرجة الأولى الموسم الماضي.
المشكلة الفعلية التي تواجه هال سيتي تكمن في بحثه عن مدرب للفريق خلفا لبروس قبل إجراء أي نشاطات فعلية في بورصة اللاعبين، ما يجعل مصيبته مزدوجة مع تبقي 25 يوما على انتهاء فترة الإنتقالات الصيفية.
نقاط القوة
في ظل الكم الهائل من المشاكل التي تحيط بالفريق، يصعب استخلاص نقاط إيجابية عدا عن أن اللاعبين يعرفون بعضهم جيدا وينسجمون خلال المباريات بفضل الأجواء الأسرية التي تركها المدرب السابق بروس.
كما أن الفريق يملك مهاجما يمكنه إحراز 20 هدفا أو أكثر في الموسم الواحد، بشرط عدم تعرض هرنانديز للإصابة ومحافظته على لياقته البدنية في موسم طويل ومرهق وهذا أمر غاية في الاهمية نظرا لعدم وجود بديل بنفس القوة.
نقاط الضعف
إضافة إلى كل السلبيات التي تحيط بمسيرة هال سيتي قبل انطلاق الموسم الجديد، يفتقر الفريق لعامل المفاجأة، لأن صفوفه لم تتغير على الإطلاق، ويستبعد أن يحصل تغيير على طريقة لعبه، خصوصا إذا ما واصل فيلان تدريب الفريق.
بطاقة هال سيتي
الكنية: "ذا تايجرز" (النمور)
سنة التأسيس: 1904
الملعب: كي سي (25.4 ألف متفرج)
رئيس النادي: عاصم علام
المدرب: مايك فيلان (مؤقت)
ألوان الفريق الأساسية: الفانلة الصفراء والسوداء المخططة والسروال الأسود والجوارب الصفراء
الألقاب: لا يوجد
قد يعجبك أيضاً



