إعلان
إعلان

"هاجي الصغير" يسير على خطى عملاق الكرة الرومانية

KOOORA
27 سبتمبر 201507:59
18

غالبا ما يشكل الإسم منعطفا مهما في مسيرة لاعب كرة القدم إذا حظي بشهرة سابقة، في أحيان كثيرة يعتبر الأمر مزية تمنح اللاعب ثقة يحتاجها في بداية مسيرته، وفي أحيان أخرى يتحول الموضوع إلى نقمة لعدم قدرة اللاعب على الخروج من ظل حامل الإسم السابق.

بالنسبة لإيانيس هاجي، يحمل الإسم سلاحا مزدوج الحد، وهو يعلم ذلك جيدا، خصوصا وأن والده يعتبر اللاعب الأشهر في تاريخ الكرة الرومانية.. جورجي هاجي.

كان يعلم إيانيس جيدا أن الأنظار ستتجه إليه بمجرد أن تنطلق مسيرته الإحراتفية، لكن أحدا لم يتوقع أن يصل به الحال إلى تسلم شارة القائد في فريقه قبل أن يتم السابعة عشرة من عمره.

وسلط الموقع الإلكتروني للإتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) الضوء على مسيرة إيانيس الحديثة، وكيف استطاع اللاعب الشاب أن يحول شهرته المسبقة إلى جرعة ثقة إضافية.

ولد إيانيس في العاصمة التركية اسطنبول عندما كان والده جورجي لاعبا في صفوف غلطة سراي العام 1998، بدأ ممارسة كرة القدم في العاصمة الرومانية بوخارست وانضم لأكاديمية جورجي هاجي الكروية بمدينة أوفيديو العام 2009، ومنذ ذلك الحين ارتدى شارة القائد في مختلف الفئات العمرية التي لعب لها مع المنتخب الروماني، وفي العام 2014 حصل على عقد مغر للإنتقال إلى فيورنتنيا الإيطالي لكنه أعير فورا إلى الفريق المحلي فيتورول كونستانتا الذي يدربه والده.

ويقول عنه مدرب منتخب رومانيا السابق فيكتور بيتوركا: "على هاجي الإعتناء بابنه، لأن لدى إيانيس القدرة لأن يصبح لاعبا كبيرا، لم أكن لأمنحه شارة القائد، لكن من الجيد ان نراه يحصل على فرصة اللعب في الدرجة الأولى بهذا السن".

19

يشير بيتوركا هنا إلى قرار جورجي بمنح إيانيس شارة القائد في فيتورول منذ بداية الموسم، قرار جريء وفيه دليل واضح على تفضيل الأب لابنه، وربما يكون قرارا ليس في صالح إيانيس الذي يتطلع للقيام بدوره الجديد على أكمل وجه رغم صغر سنه، ويدافع جورجي عن نجله: "أمام إيانيس مستقبل مشرق في إيطاليا، لديه المهارات الضرورية لأن يصبح لاعبا كبيرا، إذا عمل بجد فإنه سيحظى بمسيرة جيدة، يتفوق إيانيس علي بأنه يلعب بكلتا قدميه بينما كنت ألعب دائما بالقدم اليسرى، أنا فخور جدا به".

ولا يجد إيانيس مانعا في تسلمه شارة القائد، وقال: "أنا معتاد على شارة القيادة لأنني ارتديتها في الفئات العمرية للأكاديمية والمنتخبات الرومانية".

أما جورجي فقال عن هذا الشأن: "تحدثت إلى زملائه الأكبر سنا ولم يعارضوا، أعتقد أنني اتخذت القرار الصائب، حتى وإن كان قرارا فيه نوع من المغامرة، يجب أن نتحلى بالحذر في تربيته".

إيانيس مثل والده لاعب وسط مهاجم لكنه يميل أكثر إلى صناعة الألعاب، وهو يرفض المقارنة كثيرا بقائد المنتخب الروماني السابق الذي برز في نهائيات كأس العالم 1994 بقوله: "أنا إيانيس وأريد أن أبقى إيانيس، كان لديه (جورجي) مهاراته الخاصة وأنا لدي مهاراتي الخاصة أيضا، تميز بسرعة أكبر ونهم أكبر لتسجيل الأهداف، بينما أبحث أنا عن تمرير الكرة وصناعة الاهداف، أحب التسجيل بالطبع، لكني ألعب لمصلحة الفريق أكثر، بطبيعة الحال علي التطور واللعب لمصلحة المنتخب الوطني الاول وفريق أوروبي كبير خلال مدة لا تزيد عن 5 أعوام".

ويلقى إيانيس الدعم من رموز أخرة لكرة القدم الرومانية مثل المهاجم الدولي السابق أدريان موتو الذي سبق له اللعب أيضا في صفوف فيورنتينا، وقال موتو: "يملك إيانيس كل ما يحتاجه للنجاح في فيورنتينا، إنه النادي المناسب له لتحسين نواحي لعبه، وقام والده بما يلزم لتطوير قدراته، يتحسن إيانيس في كل مباراة لكن اللعب في الدوري الإيطالي مسألة مختلفة".

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان