نوستالجيا الأبطال.. خطأ فادح يكسر صمود اليوفي أمام الطوفان البافاري

تنطلق منافسات الجولة الثالثة من دور مجموعات بطولة دوري أبطال أوروبا، اليوم الثلاثاء، الذي يشهد إقامة 8 مباريات، أبرزها بين أتلتيكو مدريد وليفربول ضمن المجموعة الثانية.

وفي ظل تبقي ساعات معدودة على عودة ليالي الأبطال، يستعرض "كووورة" ذكريات واحدة من أبرز مباريات الجولة الثالثة التي شهدتها السنوات الماضية في السطور التالية.

موقعة أليانز أرينا

أسفرت القرعة التي أجراها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" مع بداية موسم 2005-2006 عن وقوع العملاقين يوفنتوس وبايرن ميونخ بالمجموعة الأولى، رفقة كلوب بروج البلجيكي ورابيد فيينا النمساوي.

واستطاع العملاقان أن يحققا الفوز في أول جولتين قبل أن يصطدما ببعضهما بالجولة الثالثة وفي جعبة كل منهما 6 نقاط، وذلك يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول 2005 بملعب أليانز أرينا.

|||2|||

الفريق البافاري كان يقوده حينها المدرب الألماني فيليكس ماجات، فيما واجهه الإيطالي فابيو كابيلو على مقاعد بدلاء يوفنتوس.

ودخل ماجات المباراة بتشكيلة تضم أوليفر كان في حراسة المرمى، وأمامه سانيول، فاليريان إسماعيل، لوسيو، ليزارازو، ديميكيليس، ديسلر، زي روبرتو، بالاك، ماكاي وسانتا كروز.

على الجانب الآخر، فضل كابيلو وضع الأسطورة أليساندرو ديل بييرو على مقاعد البدلاء منذ البداية، فيما بدأ بتشكيلة تضم أبياتي، بلازي، تورام، كانافارو، زامبروتا، إيمرسون، جيانيتشيدا، نيدفيد، كامورانيزي، تريزيجيه وإبراهيموفيتش.

خطأ يكسر الصمود

استفاد البايرن من خوض المباراة على ملعبه وبين جماهيره التي أشعلت حماس لاعبيه منذ الدقائق الأولى، لتتوالى الهجمات على مرمى اليوفي واحدة تلو أخرى.

وبعد نصف ساعة، تلقى بايرن ضربة موجعة بإصابة بيسينتي ليزارازو مبكرا، ليضطر ماجات لاستبداله بلاعب الوسط الشاب باستيان شفاينشتايجر.

تلك الضربة لم تؤثر بالسلب على العملاق الألماني، بل نجح الطوفان البافاري في كثر صمود دفاع اليوفي بتسديدة من سيباستيان ديسلر من الجهة اليمنى، ليرتكب أبياتي خطأ فادحا بفشله في التصدي لكرة كانت في متناول يده، لتصطدم بجسده وتتحول إلى داخل الشباك.

هدف تقدم بايرن ميونخ فتح شهية لاعبيه لتعزيز التقدم بعدها بـ7 دقائق فقط عبر رأسية من مارتن ديميكيليس، لينتهي الشوط الأول لصالحه (2-0).

بداية الشوط الثاني شهدت إجراء كابيلو تبديلين مبكرين، حيث صحح خطأ وضع ديل بييرو على مقاعد البدلاء، بالدفع به مبكرا بدلا من كامورانيزي، فيما أقحم المدافع الشاب جيورجيو كيليني بدلا من مانويل بلازي.

التبديلات المبكرة لم تسفر عن شيء حتى اللحظات الأخيرة، التي شهدت تقليص زلاتان إبراهيموفيتش النتيجة للضيوف بلمسة خاطفة بالقرب من مرمى أوليفر كان بعد لمسة رأسية من إيمرسون، لتنتهي المباراة بعدها بفوز بايرن (2-1).

واستطاع يوفنتوس رد الدين للبايرن في الجولة التالية مباشرة بالفوز عليه بذات النتيجة في تورينو، قبل أن يتعثر البافاري في الجولة الأخيرة، ليفقد الصدارة لصالح البيانكونيري، لكنهما تأهلا سويا لدور الـ16.