إعلان
إعلان

نورجارد.. أكثر من مجرد دينامو لتعويض نجم آرسنال

كووورة
26 يونيو 202504:27
Nottingham Forest FC v Brentford FC - Premier LeagueGetty Images

بدأت ملامح التغيير تتضح في خط وسط آرسنال، فمع اقتراب رحيل توماس بارتي، سارع المدرب ميكيل أرتيتا، نحو خيار غير متوقع، يتمثل في كريستيان نورجارد نجم برينتفورد.

ولم يكن اللاعب الدنماركي، خيارًا طويل الأمد في قائمة الجانرز، لكن تحرك آرسنال السريع لإنجاز الصفقة، يؤكد إيمان أرتيتا بأن نورجارد سيكون الرجل المناسب، لمرحلة ما بعد بارتي.

وفي صفقة قدرت بنحو 10 ملايين إسترليني كقيمة أساسية، إضافة إلى 5 ملايين كحوافز، يقترب نورجارد من ارتداء قميص آرسنال، لبدء فصل جديد في مسيرته التي بدأها قبل 14 عاما.

لكن السؤال الأهم الآن "هل يمتلك نورجارد ما يكفي لتعويض الفجوة التي قد يتركها رحيل توماس بارتي؟"

من حيث الأرقام، يختلف اللاعبان في طبيعة أدوارهما داخل المستطيل الأخضر، فبارتي، النجم الغاني البالغ من العمر 32 عامًا، يمتاز بديناميكيته العالية وقدرته على التقدم بالكرة وتكسير خطوط الخصم من العمق.

ويحقق بارتي، متوسطا يبلغ 8.0 من "الطلعات نحو الأمام" في المباراة الواحدة، مقابل 2.9 فقط لنورجارد، وهو مؤشر واضح على الفارق في الأسلوب.

توماس بارتيEPA

في المقابل، يتفوق نورجارد في الأدوار الدفاعية، فهو أشبه بالحاجز الصلب أمام خط الدفاع، وهو لاعب مهووس بافتكاك الكرة وقراءة التمريرات.

ومنذ انطلاقة برينتفورد في البريميرليج عام 2021، حقق نورجارد أعلى عدد من الاعتراضات في المسابقة (201).

كما يحتل المركز الثاني في استعادة الكرة (844 مرة)، والثالث في عدد التدخلات الناجحة (189)، وهذه أرقام لا تتحقق بالصدفة، بل تثبت استمرارية وجودة أداء يصعب إنكارها.

ورغم أن نورجارد ليس معروفا كمصدر للأهداف، إلا أن الموسم الماضي كان الأفضل تهديفيا له على الإطلاق، برصيد 6 أهداف في جميع المسابقات.

وقد لا تكون هذه الأرقام مذهلة، لكنها تشير إلى لاعب قادر على التطور والتكيف مع أدوار هجومية متزايدة في منظومة أرتيتا.

وما يعزز من احتمالية نجاح نورجارد في آرسنال، هو أنه لاعب صاحب خبرة في البريميرليج، ولا يحتاج لفترة تأقلم طويلة، وهو ما فضّله أرتيتا على أسماء أخرى مثل لوسيان أجومي لاعب إشبيلية، الذي كان أيضا على رادار الفريق.

كريستيان نورجارد

ويمثل نورجارد أيضًا، قائدا ميدانيا، بفضل قضاء 6 سنوات مع برينتفورد، وارتداء شارة القيادة تحت إشراف المدرب السابق توماس فرانك.

لكن رغم كل ذلك، يجب الاعتراف بأن نورجارد، ليس نسخة طبق الأصل من بارتي، ولا يملك نفس الإشعاع الهجومي أو القدرة على خلق المساحات بلمسة واحدة.

وربما سيكون دوره أقرب إلى القاعدة الخلفية، التي تمنح الحرية لزملائه الأكثر تقدما في الملعب، مثل ديكلان رايس ومارتن أوديجارد، بدلًا من كونه دينامو يتحرك بالكرة باستمرار.

ويبدو أن آرسنال يخطط بذكاء إلى بناء خط وسط متوازن، يخلط بين الصلابة والمرونة، وبين التغطية الدفاعية والانطلاقات الأمامية.

وقد لا يعيد نورجارد، رسم المشهد كما فعل بارتي في بداياته، لكنه بلا شك يحمل معه أدوات النجاح، وتجربة ناضجة، وسجلا دفاعيا يجعله أكثر من مجرد "خطة بديلة".

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان