
نجح نهضة بركان، دخول نادي المتوجين بالألقاب في الكرة المغربية، بعد فوزه بكأس العرش، على حساب وداد فاس بركلات الترجيح (4-3).
لقب انتظره كل المنتمين للنادي منذ عقود، قبل أن يطلع هلاله مؤخرا، والأكيد أن الفريق البركاني، يمني النفس أن تكون الكأس الفخرية فاتحة خير عليه، للتتويج ببطولات أخرى، خاصة أنه تعوَد على المنافسة في مسابقات عدة، في السنوات الأخيرة.
باحث عن التوهج
رغم أن نهضة بركان تأسس سنة 1938، إلا أن الفريق بحث طويلا ليدخل نادي المتوجين، وكان همَ المنتمين له هو إهداء جماهيره أحد الألقاب، خاصة المحلية، حيث تألق في بعض المواسم، ومرَ بمحاذاته في العديد من المناسبات.
وكانت سنة 1983 شاهدة على واحدة من المواسم التي تألق فيها، حيث أنهى الترتيب في المركز الثاني بالدوري، ونافس على الدرع الذي فاز به المغرب الفاسي، كما لعب نهائي كأس العرش في مناسبتين سنتي 1987 و2014، لكنه خسرهما أمام كل من الكوكب المراكشي والفتح الرباطي، فكان عليه أن ينتظر فرصا أخرى لتحقيق هدفه التاريخي.
العودة للواجهة
كانت سنة 2012 شاهدة على عودة نهضة بركان إلى الدرجة الأولى، وإذا كان هدف هذا الفريق، هو تثبيت الأقدام في قسم الأضواء، فإن التحولات التي كان يعرفها كانت تؤكد أن هناك سياسة مهمة، ليتخطى دور المنشط في الدوري.
وراهن مجلس الإدارة على الاستقرار في تشكيلته البشرية، عندما بدأ بجلب لاعبين من ذوي التجربة منذ فترة، ليستفيد منهم لسنوات، كما آثر التعاقد مع مدربين محنكين على غرار رشيد الطوسي وعبدالرحيم طاليب والفرنسي بيرتران مارشان وغيرهم، من أجل الاستفادة من خبراتهم وتجاربهم.
علما أن منير الجعواني، المدرب الحالي والذي قاد نهضة بركان للفوز باللقب، اشتغل مع هؤلاء المدربين الثلاثة.
إرادة فريق
لم يكن الفوز بأول لقب من محض الصدفة ولا بجرة قلم، لأن مجلس الإدارة، أعطى الانطباع بسياسته أن الفريق قادم وقريب من تحقيق هذا الهدف، بدليل وصوله للمباراة النهائية سنة 2014، ناهيك عن المستوى الجيد الذي قدمه في آخر نسخة من كأس الكونفدرالية الأفريقية.
وتألق الفريق البركاني في المنافسة الأفريقية، ووصل إلى دور المجموعات لأول مرة في تاريخه، بل اجتازه، حيث تصدر مجموعته، وتأهل عن جدارة واستحقاق إلى دور الربع نهائي، قبل أن يقصى على يد فيتا كلوب الكونغولي.
هل من مزيد؟
كل المؤشرات تقول إن طموحات نهضة بركان لن تتوقف عند هذا الحد، خاصة أن الفريق، وبعد أن تذوق حلاوة اللقب الأول في تاريخه، وفكَ النحس الذي طارده، سيبحث عن ألقاب أخرى، سواء على الصعيد المحلي أو القاري.
والأكيد أن كأس العرش، قد فتح شهية البركانيين، لمطاردة ألقاب أخرى، سواء محلية أو قارية، خاصة أنه سيمثل المغرب في نسخة كأس الكونفدرالية.
ويخطط مجلس إدارة نهضة بركان البحث عن كيفية استثمار هذا الإنجاز، واستغلاله لما هو أفضل في المرحلة المقبلة.
قد يعجبك أيضاً



