
أحيانًا تكون الحياة صادمة لبعض لاعبي كرة القدم، فتحرمهم من أكبر أحلامهم، وقد يتحول مسارهم فجأة ودون مقدمات من قمة المجد إلى النقيض تماما.
من بين هؤلاء محمد اليماني نجم منتخب الشباب المصري الأسبق وأحد أبرز المواهب التي ضلت طريقها للعالمية بسبب حادث أليم.. فإلى قصته التي انتهت بمأساة:
انطلاقة رائعة.. وبرونزية المونديال
لمعت موهبة محمد اليماني مبكرًا في قطاع الناشئين بنادي الإسماعيلي وعمره لا يزيد عن 16 سنة وسط توقعات بتصعيده سريعًا للفريق الأول، لكن أحلام اليماني كانت تتجه نحو الرحيل لأوروبا، لذلك لم يربط نفسه مع الدراويش بعقد رسمي.
كان ستاندرلييج بوابة اليماني إلى أوروبا، إذ رحل سرًا عام 1998، بعمر 16 سنة، ليلتحق بالفعل بالفريق البلجيكي، فلعب أول مبارياته مع الفريق الأول رسميا في أبريل/ نيسان 2000، بينما سجل أول أهدافه في ثاني مباراة له.
حجز اليماني مقعده في تشكيلة ستاندرلييج سريعا وخاض موسمًا مميزًا 2000–2001 وتألق اليماني في بطولة كأس العالم للشباب تحت 20 سنة التي أقيمت في صيف 2001 بالأرجنتين وقاد مصر للميدالية البرونزية، حيث سجل 4 أهداف ولفت أنظار المتابعين إليه بشدة.

عرض يوفنتوس الضائع
تألق اليماني في مونديال الشباب جعل أنظار الوكلاء تحاصره وبالفعل حصل نجم الفراعنة الواعد على عرض من يوفنتوس الإيطالي وكانت المفاوضات في طريقها للاكتمال رسميًا مع ستاندرلييج.
وبدأ اليماني رسم أحلام اللعب في السيدة العجوز في خياله خاصة أن اليوفي في تلك الفترة كان يقوده المدرب مارشيلو ليبي، بينما كانت تشكيلة بيانكونيري عامرة بالنجوم الكبار على غرار أليساندرو ديل بييرو ومارسيلو سالاس وبافل نيدفيد.
عاد اليماني إلى مصر بعد المونديال وسط أنباء اقترابه من يوفنتوس إلا أن حظه العاثر قاده إلى حادث سيارة أليم أفقده الذاكرة وأبعده لفترة عن كرة القدم بسبب العلاج والتأهيل.

نقطة تحول
تبخر حلم يوفنتوس وضاع العرض، ورحل اليماني معارًا إلى ميخيلين البلجيكي بعد تعافيه لكن اللاعب لم يستطع استعادة ثقته في قدراته مجددًا بحسب تصريحات تليفزيونية له.
اليماني عاد للدوري المصري في صيف 2004 عبر نادي الزمالك، لكن التجربة لم تلق نجاحًا وانتقل للإسماعيلي، فلاحقته الأزمات مع الدراويش، ثم رحل للاتحاد السكندري، فالشمس، وخاض تجربة قصيرة في الدوري المالطي مع فريق فلوريانا وأسدل الستار على مسيرته الكروية وعمره لا يزيد عن 30 سنة، ثم اتجه للتدريب.
قد يعجبك أيضاً



