خسر توتنهام مرة جديدة في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهذه المرة
خسر توتنهام مرة جديدة في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهذه المرة وقع فريسة للمتصدر مانشستر سيتي، ليسقط أمامه بثلاثية نظيف مساء السبت في ملعب "الاتحاد"، ضمن الجولة الرابعة والعشرين.
نية توتنهام كانت واضحة بشأن تشكيل حائط دفاعي مزدوج أمام هجمات سيتي، وبدا وكأن خطته في طريقها للنجاح رغم أنه لم يتمكن من تشكيل الهجمات المرتدة التي خطط لها.
لكن ومع اقتراب الشوط الأول من انتصافه، تسبب خطأ ساذج، في تبخر خطط المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، وبعد هذا الخطأ، انكشفت نقاط ضعف توتنهام في مباراة يمكن القول إنها كانت من طرف واحد.
لم يكن نجم سيتي إلكاي جوندوجان في موقف مريح للتسجيل أمام المرمى عندما تواجد داخل منطقة الجزاء، وبدا أن لاعب وسط توتنهام إيميل هويبرج، غير راغب في القيام بتدخل متهور، خصوصا وأن اللاعب الألماني ليس مواجها للمرمى.
لكن هويبرج وقع ضحية تحركات جوندوجان، فلم يتحكم في حركة قدميه عندما محاولة منع لاعب سيتي من المراوغة، ليعرقله ويسقطه أرضا، ما منح الفريق المضيف ركلة جزاء نفذها الإسباني رودري بنجاح في الدقيقة 23 مسجلا أول أهداف اللقاء.
خطأ هويبرج أفسد مخططات مورينيو، وأدخل الفريق اللندني الأبيض في غيبوبة لم يستفق منها فعليا طوال اللقاء، رغم بعض الهجمات الخجولة.
وبقى لاعبو توتنهام دون فاعلية في الثلث الأخير من الملعب، وكأنهم لم يستوعبوا حقيقة ما حصل، الأمر الذي منح سيتي الأفضلية الميدانية فنيا وبدنيا.
وتمكن سيتي في الشوط الثاني، من إضافة هدفين بإمضاء النجم جوندوجان، ما قضى على المباراة تماما، رغم محاولات مورينيو لإصلاح الوضع بتبديلاته.
اللافت أن الخطأ الذي أفسد اللقاء على توتنهام، ارتكبه أحد لاعبي مورينيو المفضلين في توتنهام، والذي انتقل إلى "سبيرز" قادما من ساوثهامبتون في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة.
ونال هويبرج إشادة واسعة منذ بداية الموسم، باعتباره لاعب ارتكاز أمام الخط الخلفي، يستميت في تحطيم هجمات الخصوم قبل وصولها إلى منطقة الجزاء، إلى جانب قدرته الفاقة على نقل الكرة بدقة في منطقة المناورة، خصوصا عند البدء في تنفيذ هجمات مرتدة.
لكن الدولي الدنماركي، كغيره من لاعبي توتنهام في الشهرين الأخيرين، أدى بمستوى دون التوقعات، ما يشير إلى حاجة مورينيو لحلول سريعة، إذا ما رغب في إنعاش آمال التأهل الأوروبية هذا الموسم.