نقطة التحول.. إصابة بونو تمنح المحمدي فرصة العمر

أتاح ياسين بونو، حارس المنتخب المغربي، وهو يطالب باستبداله بعد شعوره بآلام في المعدة، نتج عنه دوار حاد على مستوى الرأس، فرصة تاريخية أمام زميله منير المحمدي لكتابة التاريخ.

وكانت هذه اللقطة هي نقطة التحول الكبرى في المباراة، مثلما أكد المدرب وليد الركراكي لاحقا.

وأكد الركراكي أنه لم يكن بالأمر الهين أن تحدث رجة عنيفة داخل الفريق باستبدال صمام أمانه بتلك الكيفية مع الارتباك الذي سيطر على المجموعة قبل أن يبرز المحمدي روحا عاليا ويبث السكينة في نفوس اللاعبين بتأكيده أنه جاهز لتحمل الوضع.

وزاد: "لقد كان الأمر صعبا للغاية مع توقعنا حدوث ذلك، تحسب لبونو جرأته، حاول أن يقاوم ولم ينجح، وبعد خروجه ظل يصرخ ويدعم المحمدي، وهذه هي روح المجموعة".

بعد هذا تعملق المحمدي وصمد بوجه انفرادات صريحة للاعبي بلجيكا، وتصدى لانفراد واضح للاعب باتشوي أدخل الحارس في المباراة وأكسبه الثقة.

المحمدي قال في تصريحات تلت المباراة: "نقطة التحول التي اعتقد الكثيرون أنها ستنال من منتخب المغرب تحولت لعلاج بالصدمة التي أفادت الأسود في بقية المباراة".

وواصل: "نلعب كوحدة وكمجموعة ولم يكن ممكنا أن نخذل المدرب ولا جماهيرنا على الثقة، لقد شعرت أني ألعب محميا بقوة صوت الأنصار بالملعب".

وبعد المباراة ظهر بونو والمحمدي مع الحارس الثالث التكناوتي وهم يحتفلون بالانتصار والاقتراب من التأهل والحفاظ على نظافة مرمى المغرب مرة أخرى بالمونديال.