نظرة تحليلية على أداء سباعي المقدمة في البريميرليج

انتهى موسم الدوري الإنجليزي أمس الأحد، بعدما تسلم مانشستر سيتي لقب المسابقة، وحجز إلى جوار يونايتد وليفربول وتشيلسي مقاعد دوري الأبطال.

وفيما يلي نظرة سريعة على أداء فرق الصدارة السبعة (مركز الموسم الماضي بين القوسين):

1- مانشستر سيتي (2):

كان فريق المدرب بيب جوارديولا في النصف الثاني من جدول الترتيب بعد الخسارة 2-صفر أمام توتنهام هوتسبير في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني لكنه تعافى بشكل مذهل لينال اللقب قبل ثلاث جولات من النهاية.

ووصف جوارديولا لقبه الثالث في أربع سنوات في ستاد الاتحاد بأنه الأصعب، ويعود ذلك في المقام الأول إلى قيود كوفيد-19 وجدول المباريات المزدحم لكن كانت هناك عدة أشياء وراء هذا التألق أيضا.

وتلقى سيتي دفعة قوية بالتعاقد مع المدافع روبن دياز حيث شكل شراكة قوية مع جون ستونز وعاد كايل ووكر إلى قمة مستواه في مركز الظهير الأيمن لينهي الفريق، المعروف بقوته الهجومية، الموسم كأفضل دفاع في المسابقة.

وظهرت إمكانات المدرب الإسباني في تطوير مستوى لاعبيه مع لاعب الوسط إيلكاي جندوجان والجناح رياض محرز الذي يقدم أفضل مواسمه مع سيتي.

وسيكون سيتي مرشحا للاحتفاظ باللقب الموسم المقبل.

أهم لاعب: روبن دياز

2- مانشستر يونايتد (3):

وعد أولي جونار سولسكاير مدرب يونايتد بمواصلة التطور، لذا فمع الوجود كأقرب منافس لسيتي والوصول إلى نهائي الدوري الأوروبي، فإنه قد يكون محقا في أن الفريق يتحسن بالفعل.

وسجل يونايتد رقما قياسيا في الدوري بتحقيق 10 انتصارات عقب التأخر في النتيجة، جاءت 9 منها خارج الأرض.

لكن سولسكاير أكد بوضوح أنه يحتاج إلى تعزيز تشكيلته، لذا فإن الضغط سيكون على إدارة التعاقدات في النادي خلال الصيف.

وربما يكون التعاقد مع مهاجم بارز مثل هاري كين أو إيرلينج هالاند، مع استمرار قلب الدفاع القوي هاري ماجواير، وراء تحسن يونايتد في الموسم الجديد.

أهم لاعب: برونو فرنانديز

3- ليفربول (1):

في النهاية، شعر ليفربول بالسعادة بانتزاع المركز الثالث بعد موسم ابتلي فيه بالإصابات، وبدا أنه سيكون من أسوأ المواسم التي يدافع فيها فريق عن اللقب في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز.

وخسر ليفربول ست مرات في سبع مباريات في فبراير/ شباط ومارس/ آذار، ليتراجع فريق المدرب يورجن كلوب إلى منتصف الجدول، لكن الفوز 1-صفر على وولفرهامبتون في 15 مارس/ آذار كان نقطة التحول.

وأنهى ليفربول الموسم بعدم الخسارة في آخر عشر مباريات، وفاز خلالها ثماني مرات، ورغم أنه لم يصل أبدا إلى مستواه في الموسم السابق فإنه نجح على الأقل في اللعب ببعض ثبات في المستوى.

وتسبب غياب العديد من اللاعبين، وأهمهم بكل تأكيد المدافع فيرجيل فان دايك، في التأثير على الأداء لكن كلوب يريد تعزيز تشكيلته قبل انطلاق الموسم الجديد.

أهم لاعب: محمد صلاح

4- تشيلسي (4):

قضى تشيلسي موسما متذبذبا ولم يحسم التأهل إلى دوري أبطال أوروبا سوى في الجولة الأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز.

ولا يزال تشيلسي سيخوض نهائي دوري الأبطال أمام مانشستر سيتي الأسبوع المقبل بعد أن خسر نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام ليستر سيتي.

وهذه النهاية للموسم كانت تبدو مستحيلة في يناير/ كانون الثاني عندما كان الفريق يقبع في منتصف الجدول بعد الخسارة في عدة مباريات حتى أن البعض توقع أن النادي سيعاني أمام أفضل الأندية الأوروبية.

لكن المدرب توماس توخيل تولى المسؤولية بدلا من فرانك لامبارد وترك بصمة سريعة في تحسين أداء خط الدفاع، وكذلك خط الوسط بوجود الثنائي نجولو كانتي وجورجينيو.

وساعد ماسون ماونت الصاعد من أكاديمية الشباب بالنادي، على تأقلم تيو فيرنر وكاي هافيرتزس المنضمين إلى النادي بصفقتين ضخمتين.

أهم لاعب: ماسون ماونت

5- ليستر سيتي (5):

نال لقب كأس الاتحاد الإنجليزي لأول مرة في تاريخه لكنه فقد فرصة التأهل إلى دوري الأبطال ليشعر بمرارة أيضا.

وكما حدث في الموسم الماضي، بدا أن فريق المدرب بريندان رودجرز سينهي الموسم في المربع الذهبي لكنه تأثر بعدة غيابات بسبب الإصابات وخسر في مباريات تبدو سهلة ومنها أمام نيوكاسل يونايتد ووست هام يونايتد على سبيل المثال.

وعندما تهدأ الأمور، سيشعر ليستر أنه قدم موسما قويا وربما يحتاج إلى بعض التعاقدات هذا الصيف ليواصل نتائجه الإيجابية.

أهم لاعب: جيمي فاردي

6- وست هام يونايتد (16):

لا يوجد دليل بالنسبة للمدرب دافيد مويس على مدى التطور الذي حدث في وست هام، أكثر من شعور النادي بالإحباط لعدم التأهل إلى دوري الأبطال بعد موسم واحد من الاقتراب من مراكز الهبوط.

وتولى الرجل البالغ عمره 58 عاما المسؤولية بدلا من مانويل بليجريني في ديسمبر/ كانون الأول 2019 بينما كان النادي يتقدم بنقطة واحدة على منطقة الهبوط ولم يكن متوقعا أن يحدث كل هذا التحسن.

وربما يكون توماس سوتشيك اللاعب الأكثر تأثيرا، لكن نجاح جيسي لينجارد المعار من مانشستر يونايتد في إعادة إحياء مسيرته ساعد النادي اللندني بشدة حيث سجل تسعة أهداف وصنع خمسة أهداف.

ودفع وست هام ثمن تراجع بعض النتائج في المباريات الأخيرة، لكن جماهير النادي ستشعر بالتفاؤل بالمستقبل خاصة إذا انضم لينجارد، الذي التحق بالفريق في يناير/ كانون الثاني، بعقد نهائي.

أهم لاعب: توماس سوتشيك

7- توتنهام هوتسبير (6):

تصدر توتنهام الدوري في ديسمبر/ كانون الأول، لكنه عانى من تراجع حاد بعد ذلك وأقيل المدرب جوزيه مورينيو في أبريل/ نيسان.

 وتعرض دانييل ليفي رئيس النادي لانتقادات بسبب رغبته في المشاركة في دوري السوبر الأوروبي، ويبدو أن أيام المهاجم هاري كين باتت معدودة.

ورغم القوة الهجومية لتوتنهام، كان أداء سبيرز سيئا تحت قيادة مورينيو وافتقر للخطة الواضحة وتكرر إهدار النقاط في المباريات رغم التقدم في النتيجة.

وبغض النظر عن المدرب الجديد لتوتنهام، فإنه سيواجه مهمة إعادة بناء الفريق، خاصة مع الغياب عن دوري الأبطال ودفع ديون الستاد الجديد الذي تكلف كثيرا.

 وربما يكون بيع كين هو الحل لتمويل ذلك، وهو السيناريو الحزين لمشجعي النادي.

أهم لاعب: هاري كين