إعلان
إعلان

نزال أخير على لقب الدوري اللبناني بين الأنصار والنجمة

Alessandro Di Gioia
29 يونيو 202408:22
فريق الأنصار

تطوي القمة التقليدية بين الأنصار، الساعي للابتعاد بالرقم القياسي وغريمه النجمة صاحب الشعبية الكبرى والمتعطّش للقب غائب عن خزائنه منذ 10 سنوات، الصفحة الأخيرة من الدوري اللبناني لكرة القدم.

ويُعدّ الدوري الحالي، الأطول في بطولة لبنان ويختتمه الغريمان على ملعب مجمع الرئيس فؤاد شهاب في مدينة جونية.

وانطلقت البطولة في 4 آب/أغسطس العام الماضي، وتوقّفت في 12 عطلة بينها واحدة لخوض منتخب "الأرز" كأس آسيا مطلع العام الحالي، فضلاً عن التوقفات الدولية، إضافة لتوقفات تعنى بالأندية، ولا سيما العهد والنجمة اللذين شاركا في كأس الاتحاد الآسيوي.

وشهد الموسم تقلبات عديدة، حيث تصدّر النجمة مرحلة الذهاب قبل أن يتراجع إيابًا، فيما ظهر الأنصار الفريق الأفضل ولا سيما بعد تعزيز صفوفه بعناصر أجنبية جيدة.

أما الفريق "النبيذي" فاعتمد على لاعبيه المحليين بعدما ظهر أجانبه بمستويات ضعيفة.

ومع نهاية الدور الأول، انقسمت الفرق الـ12 إلى مجموعتين تضم كل واحدة 6 فرق، حُسم نصف عدد النقاط على أن تتبارى في نظام الدوري من 3  أدوار لتحديد هوية البطل من "سداسية الأوائل"، والهابطين إلى مصاف الدرجة الثانية من "سداسية الأواخر".

قمّة صامتة

وستجرى المباراة خلف أبواب موصدة بطلب من القوى الأمنية.

ويدخل "الزعيم الأخضر" المتصدر، 45 نقطة، بأفضلية منطقية، إذ يتفوّق بفارق نقطتين عن النجمة، وتاليًا يحتاج للتعادل ليظفر باللقب الـ15 القياسي في تاريخه، بينما لا بديل للنبيذي عن الفوز من أجل المصالحة مع الأول منذ 2014، وبالتالي معادلة أرقام غريمه الآخر العهد صاحب الألقاب التسعة.

وهذه المرة الرابعة يتوّج فيها أحد القطبين بعد مباراة فاصلة بينهما.

وحسم النجمة موسم 2005 بفارق الاهداف بعد تعادلهما (2-2)، وتكرّرت النتيجة في 2006، إلا أن الغلبة كانت للأنصار الذي تفوق بفارق 3 نقاط في الترتيب النهائي. واللقاء الأشهر كان قبل ثلاثة مواسم، عندما جدّد الأنصار تفوّقه بالفوز هذه المرّة (2-1).

تفوّق صريح للأنصار

ويحمل اللقاء بين القطبين الرقم 76 في تاريخ الدوري، وللمفارقة فإنهما التقيا هذا الموسم في 4 مناسبات، وحصد الأنصار العلامة الكاملة في الدوري (5-1)، و(2-1)، و(2-1)، وفي ربع نهائي مسابقة الكأس (2-0).

ورأى المدرّب يوسف الجوهري الذي أشرف منذ نهاية الدور الأول على الأنصار بدلاً من المغربي إدريس المرابط، أن الفريق جاهز، وقال "كل الأمور على ما يرام، جميع اللاعبين حاضرون وجاهزون لأن يقدّموا كل ما لديهم في هذه المباراة النهائية".

ويعوّل الجوهري على الثنائي الهجومي المخضرم حسن معتوق، والسنغالي حاج مالك تال الذي ضمن منطقيًا، لقب هداف البطولة، 19 هدفًا، كما يُعتبر هداف "ديربي لبنان" التاريخي برصيد 17 هدفًا 12 منها ضمن الدوري العام.

يواكبهما الجزائري هشام خلف الله صاحب، والفرنسي - المصري عبد الله ياسين، والفلسطيني محمد حبوس، والدوليان نادر مطر، وعلي طنيش، والظهير نصار نصار.

ويتفوق هجوم الأنصار هذا الموسم بـ54 هدفًا، مقابل 42 للنجمة، والأخير يتفوّق دفاعيًا بتلقي شباكه 19 هدفًا، مقابل 22 لخصمه.

"خطوة من اللقب المنتظر"

في المقابل، يعوّل النجمة الذي يقوده المدرب الصربي دراغان يوفانوفيتش على صلابة دفاعه بوجود المخضرم علي حمام، والدوليين قاسم الزين، وماهر صبرا، فضلاً عن الحارس الدولي علي السبع.

ويعتقد الزين أن مسار الفريق هذا الموسم شهد تباينات طفيفة إنما مؤثرة الى حد ما "تصدّرنا الدوري المنتظم، ومع بداية السداسية مررنا بفترة من عدم التوازن مما أفقدنا الصدارة، وساهم التغيير في الجهاز الفني في إحداث نقلة نوعية أعادت النتائج الجيدة، وارتفع نسق الأداء لنصل الى مواجهة حاسمة".

وأردف "بالرغم من كل العقبات استطعنا تخطيها لكي نقف الأحد على بعد خطوة من اللقب المنتظر".
ويعوّل الصربي هجومياً على صانع اللعب حسن كوراني والمهاجم خليل بدر وربما يعود ربيع عطايا من الإصابة ليشكل إضافة نوعية في الخط الامامي، فضلاً عن وجود المولدافي ارتيوم ليتفياكوف والجورجي جيورجي كانتاريا.

وحل العهد بطل الموسم الماضي ثالثاً في الترتيب العام برصيد 36 نقطة، والصفاء رابعاً (26)، والبرج خامساً (24) والراسينغ سادساً (12). فيما تذيّل "سداسية الأواخر" كل من الأهلي النبطية وطرابلس الرياضي ليهبطا الى مصاف الدرجة الثانية، حيث سيحل بدلاً منهما الوافدان الجديدان الرياضي العباسية وتجمع شباب بعلبك.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان