تسابقت المواقع الإخبارية في العالم على بث التصريحات التي يدلي
تسابقت المواقع الإخبارية في العالم على بث التصريحات التي يدلي بها الإنجليزي هاري ريدناب المدير الفني الجديد لمنتخب الأردن قبل موعد المواجهة المصيرية أمام الكنغر الأسترالي، وهي بطبيعة الحال تصريحات تنوعت واختلفت وتناقضت بين الحين والآخر.
وهاري ريدناب عُرف عنه ولعه بالإعلام حيث قام بتحليل العديد من المباريات، وصوره وتصريحاته تعجُ على "جوجل" لمن يهوى البحث، كما أنه قام بتأليف العديد من الكتب التي تناولت مسيرته التدريبية.
ما نود قوله لريدناب بهذا الصدد، هو أن منتخب الأردن بحاجة ماسة لمدير فني يحصر تفكيره في الوقت الحالي بما سيقدمه من إضافة فنية مؤثرة بفترة زمنية قياسية وفي أهم مواجهة في تاريخ الكرة الأردنية، لا أن ينشغل بممارسة هوايته بالتصريحات "الجذّابة".
جماهير كرة القدم الأردنية تريدُ من ريدناب "العنب" ومن يحترم عقولها بالمنطق، فهي لن يغمض لها جفن حتى موقعة الثلاثاء، كما أنها لا تريد تصريحات متعددة قد تكون أشبه بـ "السّمُ الهاري" لطموحاتها وآمالها بعدما "شبعت" من الكلام المعسول ، حيث تذوقت الأمرين و"قاتلت الناطور"على امتداد السنوات الماضية بحثاً عن ملامسة حلم المونديال.
توعد ريدناب الأستراليين بفوز كبير، وقال بأن منتخب الأردن سيلعب بطريقة أوروبية وليس عربية، وكشف عن شرط الفوزعلى استراليا لإستكمال مهمته فيما بعد مع النشامى، ثم تحدث لإحدى الصحف العالمية عن أنه يعاني من صعوبة في إيصال المعلومات للاعبي منتخب الأردن نظراً لاختلاف اللغة.
تلك التصريحات في حقيقة الأمر لا تطعمُ خبزاً ولا فوزاً، وقد تفقده (أي ريدناب) التركيز الذهني المطلوب في مباراة الهم والأهم، وجماهير كرة القدم الأردنية ما يهمها هو ماذا سيقدمه في أرض الميدان، وليس ما يقوله أمام وسائل الإعلام .
بقي القول، أن الأفضل لريدناب الكف في الأيام المقبلة عن الظهور الإعلامي والإكتفاء بما قاله، ويبتعد عن "بهرجة" التصريحات وخطف الأضواء والأنظار، وينشغل بمهمته التي ينتظرها الملايين في الأردن، فهي مهمة وطن.