إعلان
إعلان

نخبة الإنقاذ.. الأهلي فارس السعودية في المحافل الآسيوية

KOOORA
03 مايو 202516:08
من التتويج

رفع أهلي جدة رأس الكرة السعودية عالياً بعدما توج بطلاً لدوري أبطال آسيا للنخبة، بتغلبه على كاواساكي فرونتال الياباني في المباراة النهائية.

وفاز الأهلي بهدفين دون رد مساء السبت على كاواساكي بملعب الإنماء، ليحصد أول ألقابه الآسيوية، واللقب السعودي السابع.

بطولة النخبة في نسختها الأولى، ودوري أبطال آسيا بنظامها الجديد، جاءت بمثابة الإنقاذ من جانب الأهلي، وذلك بعدما اقتنص الراقي فرصة إقامة الأدوار النهائية في جدة، ليستفيد من عاملي الأرض والجمهور بعدما فشل في ذلك الهلال والنصر.

فالأهلي أقصى الهلال من نصف النهائي، بينما بدت الأمور مُهيأة لنهائي سعودي خالص، حال تخطي النصر عقبة كاواساكي الياباني، مثلما أقصى مواطنه يوكوهاما مارينوس في ربع النهائي.

لكن المفاجأة والصدمة جاءت بخروج النصر، على يد منافس قوي ومنظم سبق أن أطاح بالسد القطري، الأمر الذي هدد الهيمنة السعودية، وكان بمثابة الخطر الداهم على طموحات حصد اللقب في ملاعب المملكة.

راهن الفريق الياباني على مواصلة الإطاحة بالفرق العربية بشكل عام والسعودية بشكل خاص، حيث ملأت الثقة تصريحات مدربه هاسيبي الذي أكد أنه يخطط لمفاجأة الأهلي في النهائي.

لكن المفاجأة لم تتحقق وكان الأهلي في الموعد ليحقق اللقب الآسيوي، الأمر الذي كان بمثابة النهاية السعيدة للكرة السعودية.

لعبة المال

أيضا قارن مدرب كاواساكي بين الإمكانات المادية لأندية الغرب الآسيوي ونظيرتها في الشرق، ملمحا للطفرة التعاقدية التي تشهدها أندية السعودية.

وبحديث هاسيبي عن هذا الأمر وضع مزيد من الضغط على الأهلي المدجج بالنجوم، من بينها من تذوق طعم الإنجازات القارية من قبل على غرار رياض محرز وروبرتو فيرمينو وغيرهم من النجوم.

وبرهن الأهلي على استفادته من قدرة لاعبيه ويوظف فارق الإمكانيات من خلال فوارق فنية في الملعب أيضا، ويحفظ ماء وجه المشروع السعودي، والذي كان قد اصطدم بحاجز الفشل في النسخة الماضية، عبر الإخفاق الذي صاحب مشاركة الثلاثي، الهلال والنصر والاتحاد لتنكسر رحلتهم على يد العين الإماراتي الذي توج بطلاً في النهاية.

قيمة تسويقية

ربما لم يكن هاسيبي مخطئاً عندما تحدث عن الفوارق الكبيرة من حيث الإمكانيات المالية، فالقيمة السوقية لفريق أهلي جدة، تضاهي 10 أضعاف أو أكثر من قيمة كاواساكي.

الأهلي الذي تبلغ قيمته السوقية – بحسب موقع ترانسفير ماركت – نحو 164 مليون يورو، تتقارب إجمالا مع قيمة أضلاع نصف النهائي، الهلال (180 مليون يورو)، والنصر (175 مليون يورو)، في حين أن الفريق الياباني الأقل بقيمة إجمالية 15.2 مليون يورو.

وإذا لم يكن فريق بحجم الأهلي أو الهلال أو النصر، ليحقق اللقب مستفيدا من القيمة السوقية العالية، وبالتبعية القيمة الفنية، فإن التجربة كانت ستوصم بالفشل.

العين أحرج قطبي الرياض

?i=omar_a%2fkooora%2f2025%2f5%2fgettyimages-2213224463-612x612

في النسخة الماضية أحرج العين قطبي مدينة الرياض النصر والهلال، بعدما أطاح بالأول في ربع النهائي بركلات الترجيح، وواصل مغامرته ليقصي الزعيم من نصف النهائي بسيناريو غير متوقع.

ورغم امتلاك الفريق الإماراتي لعدد لا بأس به من المحترفين إلا أن قيمته السوقية (44.4 مليون يورو) أيضا أقل بكثير من منافسيه السعوديين.

وفي ظل توقعات منذ صيف 2023، بهيمنة سعودية كبرى على المسابقات الآسيوية، فإن الإخفاق الذي صادف الكبار في العام الماضي، كان لابد أن يجد نهاية، وبات السبيل ممهداً بقرار الاتحاد الآسيوي بإقامة الأدوار النهائية في جدة.

لم يكن هناك عذرا للثالوث السعودي في المضي قدما نحو اللقب، فإذا كان الهلال قد خرج على يد مواطنه الأهلي، فإن النصر يبدو أكثر إحباطا لجماهيره بأن خرج من كاواساكي في مباراة لعبها العالمي بطريقة المتأهل سلفاً، ليخسر بنتيجة 3-2.

رحلة نحو اللقب

الأهلي ربما استفاد من عدم مشاركته قارياً في الموسم الماضي، ليضع مدربه الألماني ماتياس يايسله أسسا سليمة وثابتة لطريقته ونهج عمله مع الفريق، ورغم العثرات التي كادت تقضي على مشروعه إلا أنه كان بمثابة رهان خاص للأهلاوية.

الأهلي الذي ودع كأس خادم الحرمين الشريفين على يد فريق الدرجة الثانية "الجندل" كاد يهدم المعبد نتيجة الغضب تجاه الإدارة والمدرب.

لكن بقاء يايسله كان بمثابة الدافع القوي الذي عبر عنه المدرب نفسه بتأكيد أنه سيبرهن على جدارته بهذه الثقة عمليا.

وبالفعل تحولت شخصية الأهلي تماما في الدور الثاني من الدوري، ولم يسقط إلا قليلا، وصمد في الاختبارات الكبرى، مثل الهلال والاتحاد.

وفي المشوار الآسيوي كان الثبات هو العنوان، فالفريق بدا منذ الوهلة الأولى عازما على الذهاب بعيدا، والمنافسة على لقب البطولة، وبدأ يتعامل مع المسابقة القارية بطريقة مرحلية يتخطى فيها كل دور ليرتفع معه سقف طموحاته ليحصد اللقب في النهاية.

أما الهلال والنصر فعلى الرغم من المشوار الجيد لكل منهما، إلا أن موسم الحالي العصيب بشكل عام، وموجة الانتقادات التي نالت من المدرب جورجي جيسوس، وافقدت الفريق الثقة، كانت سبباً في سقوط آسيوي جديد.

النصر أيضا كرر سقطاته في الأمتار الأخيرة، ليس فقط في البطولات الآسيوية ولكن بشكل عام، بعدما فقد أكثر من بطولة في العامين الماضيين سواء تحت قيادة مدربه الحالي ستيفانو بيولي، أو المدرب السابق لويس كاسترو.

ورغم امتلاك النصر أسلحة فتاكة هجوميا مثل رونالدو وماني ودوران بالإضافة لبروزوفيتش وأوتافيو، إلا أن الفريق ليس له هوية فنية، والتغلب عليه ليس صعباً، مثلما فعل المنافس الياباني بقليل من التنظيم والانضباط التكتيكي.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان